صفحة الكاتب : حسين الركابي

مرجعية اليعقوبي مقابل الولاية الثالثة
حسين الركابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


ان ابجديات المصالح،  والغايات الخاصة قد تغلق الباب أمام أهل الحق،  وهذا ما دأب عليه معظم ساسة العراق بعد 2003 حيث لا يتوانوا لحظه واحدة من تصويب سهامهم باتجاه كل من أراد إن يدفع عجلة التقدم والبناء نحو الإمام،  ويحكم بالحق،  والعدل،  ويسير الأمور ضمن القانون،  والدستور. 
العراق الذي أصبح ساحة للصراعات،  ومرتع لكواسر الفلاء،  ويقبع منذ عشرة سنوات تحت وطئة ساسة المصالح،  والأزمات التي جعلتنا ندور في بودقة الفقر،  والتخلف،  والحرمان في ظل ميزانيات وصفة بالانفجارية؛  والتي لم،  ولن تفجر جيب المسؤول مهما كثر عددها. 
المرجعيات الدينية في النجف الاشرف صاحبة اليد البيضاء على مر الدهور،  والعصور،  ولم تنجرف يوما بهذا المنزلق الخطير،  والخندق الكبير الذي سقط فيه الكثير من قادة العالم، والمتمرجعين الجدد في العراق. 
قانون الأحوال الشخصية الذي اثأر ضجة كبيرة في الأوساط السياسية،  والدينية؛  كون بعض بنوده مخالفة للمذهب الجعفري،  ومليء بالمخالفات الشرعية،  ولذلك صرحت المرجعية العليا في النجف الاشرف المتمثلة بالإمام السيستاني(دام ظلة)  هذا القانون بحاجة إلى مراجعة دقيقة،  وتصحيح الأخطاء الواردة فيه،  وهذا الأمر يخص طائفة بأكملها؛  وبعيد عن السياسة،  ومزايداتها. 
وزير العدل العراقي حسن ألشمري التابع إلى كتلة الفضيلة التي يرئسها الشيخ"اليعقوبي"  عاد بقانون الأحوال الشخصية من جديد،  وفي ظل ظروف غامضة،  وبعيده عن مرأى ومسمع المرجعية الدينية،  وهذا القانون الكبير،  والمهم الذي يضمن الحقوق الشرعية،  والقانونية لمذهب أهل البيت(عليهم السلام)  لابد إن يكون للمرجعية الدينية"الجامعة للشرائط"  دور مهم وفعال حتى يكون هذا القانون خالي من الشبهات،  وضمن الإطار العام لمنهج أهل البيت(عليهم السلام). 
لا شك إن التقاء المصالح السياسية،  والحزبية،  والمنافع الشخصية؛  أتت بقوة لتدخل بهذا القانون من اجل إبراز مرجعية جديدة على الساحة العراقية،  مقابل تأييد سياسي إلى مجموعة رفضت من قبل معظم مرجعيات الطائفة،  وهذا الأمر يعد تعدي فاضح على مقام المرجعية الحقيقية،  وعلى إتباع أهل البيت(عليهم السلام).
 لا يمكن إن يدخل هذا القانون ضمن إطار المزايدات السياسية،  والحزبية،  كما يتداول اليوم بين حزب الدعوة،  وحزب الفضيلة،  وتصريحاتهم النابية التي تصدر بين الحين،  والأخر بتصنيف المرجعية حسب الأهواء السياسية،  والحزبية؛  وتمشية القانون بهذه الطريقة المخالفة مقابل الإقرار بمرجعية اليعقوبي،  والأخر بولاية ثالثة...
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين الركابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/03/15



كتابة تعليق لموضوع : مرجعية اليعقوبي مقابل الولاية الثالثة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net