صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

التعامل بالبطاقات اضمن من البطانيات
سامي جواد كاظم
هنالك فعاليات لها موسم وتكن على اشدها كل ما اقترب موعدها ، وفي العراق يعتبر موعد الانتخابات من افضل المواسم لبعض الفقراء يقابله الحركة المكوكية للمرشحين للانتخابات وافضل واثمن بضاعة تكون رائجة في هذا الموسم هو السبابة لليد اليمنى أي بين قوسن صوت الناخب ، ولهذا نجد ان المرشح يبتكر الاساليب من اجل الحصول على صوت الناخب ومن بين تلك الاساليب التي اصبحت شائعة في اغلب الانتخابات هي توزيع البطانيات والمدافئ والمبالغ المالية للناخب على ان يقسم في القران الكريم انه ينتخب من يدفع له ، بعض الناخبين ينكثون العقد وفي نفس الوقت لا يستطيع المرشح ان يضمن ان الناخب التزم بوعده لهذا يكون عرضة للابتزاز من قبل الناخبين .
اليوم اعتمدت المفوضية للانتخابات اسلوبا جديدا للانتخابات لضمان عدم وقوع التزوير ، الا وهو اعتماد بطاقة ذكية تسلم للناخب بعدما تدون فيها المعلومات الخاصة بالناخب ، هذه البطاقة من المفروض انها تمنع التزوير الا انها جاءت بمكسب عظيم لبعض المرشحين ، الا وهي انها تعد الضمانة الاكيدة للمرشح بان الناخب سوف لم يبتزه وذلك بشرائها من الناخب ويقوم أي شخص بالانتخاب بدله ، ولا حاجة لسوق البطانيات والاعتماد على اليمين .
لربما يقول قائل ان هذه البطاقة لا تعتمد الا بعد اظهار مستمسك يثبت هوية الناخب ، نقول وهل هذا بالامر الصعب على المرشح في اجتياز هكذا مطب ؟ كلا ، ويكفي ان الكل يحث على استلام البطاقة حتى لا تذهب الى المفسدين، اذا البيع ممكن ومتاح واسلم للمرشح ، ولكن في الوقت نفسه لو حقا يصبح لزاما على الناخب اظهار هويته فماذا هي الفائدة من البطاقة؟ فسابقا كان الناخب يظهر هويته وياخذ بطاقة الترشيحات .
لا اعتقد ان البطاقة سيكتب لها النجاح وذلك اولا الى الان لم تضبط الاجهزة الالكترونية التي تعتمد في ادخال البطاقة فيها وربطها مع القية في عموم العراق، وثانيا هنالك البعض ممن لم يستلم بطاقته لاسيما المهجرين الذين الى الان يخشون العودة الى مناطقهم ،وهذا يعني اما عدم الانتخاب او ايجاد حل بديل للبطاقة، وثالثا هنالك البعض ممن لم يستلم بطاقته اصلا او لخلل ما .
وحاولت الحكومة العراقية تدارك الامر بخصوص بيع البطاقات بدل توزيع البطانيات فصرحت ان هذه البطاقة ستعتمد كهوية للمواطن بدلا من المستمسكات الاربعة بغية منع الناخب من بيعها ، ولكن بسبب المعرقلات اعلاه لا اعتقد ان هذا الامر سينجح .
عالميا تعتبر البطاقة خطوة حضارية بالاتجاه الصحيح ولكن يجب ان تكون هنالك ثقافة وتوعية لدى المواطن بخصوص هذه الخطوة ، فكيف يمكن ان تنجح والبلد يعج بالفساد المالي والاداري ؟

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/03/03



كتابة تعليق لموضوع : التعامل بالبطاقات اضمن من البطانيات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net