الرفاعي يتملّق للسعوديين بالحديث عن دور إيراني في معارك الانبار

اجترّ رجل الدين العراقي، رافع الرفاعي صاحب "فتوى الجهاد" ضد الجيش العراقي‏، ‏الذي يحمل لقب "مفتي الديار العراقية" تصريحاته ضد العملية السياسية في العراق والحرب التي ‏يخوضها الجيش العراقي في الارهاب.

وقال في حوار نشرته صحيفة "الرياض" السعودية في عددها الصادر اليوم السبت ، بأن "الحكومة العراقية تريد عزل العراق عن محيطه العربي وأن يكون العراق حديقة خلفية لإيران".

وحرص الرفاعي على ممالأة السعوديين في التصريحات التي تعادي العراق وتدعم الارهاب في العراق، حيث تحرص اطراف عراقية مشاركة في العملية السياسية على استمرار دعم الرياض لها مادياً ومعنوياً.

وعُرف عن الرافعي دفاعه عن "الارهابيين" الذين تعتقلهم القوات العراقية، حيث يقول ‏"نتعرض كل يوم لاضطهاد وانتهاكات لحقوق الإنسان، فالنساء والرجال في السجون ولا يمكن أن ‏نصبر على مثل هذا الظلم ونسعى بكل الاتجاهات لإزالة هذا الهم". ‏

ورافع طه الرفاعي، يحمل منذ العام 2007 صفة "مفتي الديار العراقية" بعد وفاة الشيخ جمال عبدالكريم الدبان.

وتطابقت آراء الرفاعي مع الخطاب الاعلامي السعودي، الذي يعتبر "داعش" تنظيما ارهابيا الا في العراق فانه "مرحب" به من الجانب السعودي، في سعي منه الى اشاعة الاضطراب والفوضى، اذ وصف الرفاعي الحرب على الارهاب في الفلوجة التي يحاصرها الجيش ‏العراقي للقضاء على التنظيمات الارهابية فيها، بأنها "حرب إبادة"، وهو ما يتطابق مع وجهة النظر السعودية.

وكان الرافعي زار العاصمة البلجيكية بروكسل، ضمن وفد مع شخصيات عراقية أخرى لحضور مؤتمر حول حقوق الإنسان ‏في العراق نظمه البرلمان الأوروبي فيما اعتبرت اوساط عراقية، دعوة المسؤول ‏الاوربي ستراون ‏ستيفن الى ما يسمى لجان "الحراك ‏الشعبي" ورئيس لجنة "حقوق الإنسان" في ‏البرلمان سليم الجبوري ‏وبعض النواب من كتلة ‏‏"متحدون"، منحازة، وغير واقعية، في الوقت الذي دعا فيه حيدر الملا النائب ‏في ائتلاف "متحدون" الى ‏‏"إعادة العمل بمكتب المقرر الخاص لحقوق الإنسان في العراق التابع للأمم ‏المتحدة"، ما يمثل ‏دعوة الى التدخل الخارجي في الشأن العراقي.‏

وركز الرفاعي في حديثه الى "جريدة "الرياض" على ان الهجوم على محافظة الانبار يتم بإيعاز إيراني واضح، في سعي منه الى كسب "ود" و "دعم" السعوديين المعروفين بعدائهم لإيران.

وأعاد الرفاعي ذات الاحاديث التي رددها طوال الاشهر الماضية، في تشكيكه بوجود "داعش" في الانبار، مركزا على ان الجيش يقوم بعملياته العسكرية تحت "حجة" تواجد تنظيم "داعش" في الصحراء الغربية، في وقت اعلن فيه التنظيم نفسه، بانه يسعى الى "امارة اسلامية" في الفلوجة، ومن ثم التوسع الى مناطق اخرى.

وفي تفاصيل زيارته الى بروكسل قال الرفاعي "ناشدنا المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات الكبيرة في حقوق الانسان العراقي، وقد طالبتهم بالاضطلاع بواجبهم الانساني والقانوني لأنهم كانوا سبباً في ايصال العراق لهذه المرحلة وأخذنا العهد منهم على أنهم سيصدرون قرارات تتبعها أفعال إجرائية ضد الحكومة".

وبدا الرفاعي نادما على رحيل نظام الدكتاتور العراقي المخلوع صدام حسين، حين خاطب الاتحاد الاوربي "انتم مسؤولون ايضا لانكم شاركتكم فيما وصل اليه العراق اليوم".

واتّهم الرافعي في مؤتمر بروكسل، "الاتحاد الأوروبي و المجتمع الدولي بانهم السبب في إيصال ‏العراق إلى هذه المرحلة وعليهم أن يصححوا الخطأ الذي ساروا عليه"، معتبرا ان العملية السياسية في ‏العر اق غير صحيحة، على رغم ان اعضاء الوفد الذي رافقه الى بروكسل، مشاركون فيها.‏

وكان الرفاعي قال في وقت سابق في حديث نشرته "المسلة" في تصريحات طائفية، تحمل وجهات نظر تتبناها الجماعات التكفيرية، وتدعو الى التفرقة، ‏ان "السنّة حكموا البلاد منذ 1400 سنة"، مشيرا الى ان "الشيعة يقولون بأنفسهم إنه لم يكن لهم ‏أي دور في العراق".‏

وفي تصريحات طائفية، تحمل وجهات نظر تتبناها الجماعات التكفيرية، وتدعو الى التفرقة، قال الرفاعي ان "السنّة حكموا البلاد منذ 1400 سنة"، مشيرا الى ان "الشيعة يقولون بأنفسهم إنه لم يكن ‏لهم أي دور في العراق".‏

واعتبر الرافعي ضمناً ان "حزب البعث لم يكن طائفيا والدليل انه كان يضم مسؤولين من السنة ‏والشيعة".‏

واعلن الرفاعي في 2013-12-30 "الجهاد" في الانبار مفتياً "بضرب القوات الحكومية"، ‏بحسب ما ‏اعلنه عبر وسائل الاعلام، داعيا باقي المحافظات الى "حمل السلاح وقطع طرق ‏الامداد عن الانبار ‏بالكامل".‏

‏ ‏

وفيما اعترف الرافعي ان "هناك يداً خارجية لها أجندات تعمل داخل العراق، وانه هناك حاجة الى حل ‏داخلي للخلافات داخل العراق، الا انه لم يفسر سبب لجوئه الى الاتحاد الاوربي باعتباره طرفا خارجيا ‏للتسويق افكاره وحث الدول الاجنبية على التدخل في الشأن العراقي".‏

‏ ونفي الرافعي وجود "داعش" في الانبار، مشيرا الى ان "الجيش يحاربنا في محافظة الأنبار على أننا ‏‏(داعش) و يحاربون أبناء المحافظة على أنهم إرهابيون".‏

‏ ‏

واردف الرافعي داعيا الى التدخل في الشأن العراقي "الحل أن يقوم المجتمع الدولي بدوره لأنه هو الذي ‏فرض علينا أمثال هذه الأشكال القبيحة التي أوصلتنا إلى هذه المرحلة وعلى المجتمع الدولي أن يقوم ‏بدوره وتصحيح المسار الذي أفسده"‏‎.‎

‏ ‏

‏ وكان وزارة حقوق الانسان في العراق استنكرت الزيارة، مشيرة في بيان لها الى ان ‏"الدعوة الموجهة ‏من المسؤول الاوربي ستراون ستيفن الى ما يسمى لجان الحراك الشعبي ‏ورئيس لجنة حقوق الإنسان ‏في البرلمان سليم الجبوري وبعض أعضاء البرلمان العراقي من كتلة ‏‏(متحدون) دون دعوة اي ممثل ‏عن الحكومة تؤكد وبشكل واضح مواقفه المتطرفة والمعروفة ‏تجاه الحكومة العراقية المنتخبة وتجاه ‏تطلعات الشعب العراقي ونضاله الطويل ضد الدكتاتورية".‏ وتابع البيان "موقفه هذا يأتي ضمن سلسلة مواقف تمثل تدخلا سافرا وقراءة مغلوطة لما يتعرض ‏لة ‏العراق من ارهاب".‏

وكانت اوساط عراقية، اعتبرت دعوة المسؤول ‏الاوربي ستراون ستيفن الى ما يسمى ‏لجان "الحراك الشعبي" ورئيس لجنة "حقوق الإنسان" في ‏البرلمان سليم الجبوري وبعض ‏النواب من كتلة "متحدون"، منحازة، وغير واقعية، فيما دعا حيدر الملا النائب في ائتلاف ‏‏"متحدون" الى "إعادة العمل بمكتب المقرر الخاص لحقوق الإنسان في العراق التابع للأمم ‏المتحدة"، ما يمثل دعوة الى التدخل الخارجي في الشأن العراقي.‏

‏ وجاء مقترح الملا في كلمة ألقاها في مقر الاتحاد الأوروبي الخميس الماضي وتطرق فيها ‏إلى ملف حقوق الإنسان في العراق وشن هجوما على الحكومة العراقية.‏

وتساءل عراقيون عن الاسباب وراء عدم تمثيل طرف حكومي في الوفد معتبرين ان هذه ‏الدعوة تمثل "تدخلا" في الشؤون الداخلية العراقية، وستؤدي الى استنتاجات مغلوطة عن ‏حقيقة الوضع في العراق، لاسيما وان الوفد يضم اعضاءً لهم تصريحاتهم ومواقفهم المعروفة ‏في معاداة العملية الديمقراطية في العراق على رغم انهم جزءا منها، ومجاملتهم عبر الكثير ‏من المواقف للإرهاب.‏


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/03/01



كتابة تعليق لموضوع : الرفاعي يتملّق للسعوديين بالحديث عن دور إيراني في معارك الانبار
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net