صفحة الكاتب : د . صادق السامرائي

العربية الخالدة!!
د . صادق السامرائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.



العربية لغة حية معاصرة مستوفية لأرقى الشروط النحوية والبلاغية , وتتميز بإستيفائها لمواصفات تعجز عن بلوغها باقي اللغات.

إنها لغة تامة وغيرها لا يزال يعاني من نقص نحوي وبلاغي.

فلغتنا قد إستوعبت شروط إعجازها النحوي والبلاغي قبل أن يتنزل فيها القرآن , وهي متجددة مطاوعة مطلقة , مرحبة بما يبدعه العقل وتأتي به الأفكار.

لغة إستوعبت أفكار خالق الأكوان , فكيف بها لا تستوعب أفكار مخلوقه الإنسان.

العربية لغة الكمال والجمال والإبتكار والخيال.

لغة تتفوق بأصواتها وحركاتها على غيرها , وهذا موثق وواضح في الدراسات اللغوية العالمية.

فهي لغة عريقة ذات حضارات راقية وعطاءات إبداعية  سامية خالدة ساطعة.

والعربية من أحكم اللغات,  لكن الخلل في تدريسها وتأهيل أبنائها للتعبير عن أفكارهم بها , فالتعبير عن الأفكار وإكتساب مهارات التخاطب باللغة , عملية تربوية تعليمية تبدأ منذ بداية النطق باللغة , فيتعلم الطفل جذور المفردات وما يُشتق منها وكيف يضع أفكاره في كلمات , وهذا ما لا نتعلمه ونعلمه في مجتمعاتنا العربية.

 وقد برع النوابغ من أبناء الأمة وأسهموا في المواكبة الحضارية المعاصرة , وأوجدوا البرامج الرقمية المتطورة , التي جعلتها تتواصل مع التطورات الحاصلة في الدنيا.

فتحية للعقول العربية المبدعة الغيورة , التي أدامت توهج لغة الضاد في عصر الحياة الدفاق , مما أسهمت في إنارة العقول وتحرير الطاقات الإيجابية النافعة للناس أجمعين.

ولتتوقد الهمم ويتنامى إقتدارها الأصيل للمزيد من العطاء , والإيمان باللغة العربية وحيويتها وفعاليتها الحضارية الإبداعية الإنسانية.
فلن تذبل لغة كهذه ولن تخبو , وهي محفوظة بكتاب محفوظ بقدرة قادر عليم.

متوّجةٌ بضادِ الخلدِ تبقى
                          منوّرةً بأجيالٍ وترقى
كأنّ الروحَ في ضادٍ تماهتْ
                   وأنّ سطوعَها وهَجا سَيلقى
هويّةُ أمةٍ لغةٌ تزاهتْ
                        بفرقانٍ بهِ تزدادُ عِشْقا
 
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . صادق السامرائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/12/22



كتابة تعليق لموضوع : العربية الخالدة!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net