نظمت وزارة حقوق الانسان احتفالية بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والستون لصدور الاعلان العالمي لحقوق الانسان تحت شعار " عشر سنوات من العمل لأجل حقوق الانسان" على قاعة المركز الوطني لحقوق الانسان اليوم ،و بحضور وزير حقوق الانسان المهندس محمد شياع السوداني وممثل الامين العام للامم المتحدة في بغداد السيد نيكولاي ميلادينوف وعدد من سفراء الدول العربية والاجنبية المعتمدين في بغداد وممثل المفوضية المستقلة لحقوق الانسان وعدد من الاكاديميين واساتذة الجامعات ومنظمات المجتمع المدني والسادة المسؤولين في الوزارة.
وبدء الحفل با فتتاح السيد الوزير معرضاً للوحات تشكيلية جسدت انتهاكات حقوق الانسان وما حصل في واقعة الطف الاليمة شارك فيه عشرات الفنانين التشكليين ، كما تم افتتاح المكتبة الخاصة بالمركز الوطني لحقوق الانسان والتي تعنى بثقافة حقوق الانسان وتضم سبعة الاف عنوان من مختلف انواع المعرفة، وفي كلمة القاها السوداني " قال ان العراق عمل بعد عام 2003 كجزء من المنظومة الدولية بجهود تكاد تكون شاقة وسط تحديات لا تنتهي على تبني كافة مقومات الحكم الرشيد والبناء السليم للدولة القائم على احترامها لألتزاماتها الدولية والوطنية ازاء الشعب الذي اختارها من خلال صناديق الاقتراع "واضاف سيادته" ان احترام وتعزيز الحريات الاساسية يدخل ضمن اهم الالتزامات المفروضة على الدولة العراقية من اجل تلافي الوقوع بالاخطاء الجسيمة التي ارتكبها النظام الدكتاتوري المباد ".
مستعرضاً اهم الاجراءات التي اتخذتها الحكومة العراقية للنهوض بواقع حقوق الانسان والمؤسسات التي تقوم بهذه المهمة ومنها الوزارة وما يقع عليها من مهام وملفات خطيرة، مشيرا الى استحداث الوزارة لمكتبة تعد الاولى في العراق لإحتوائها على امهات الكتب الخاصة بحقوق الانسان، داعيا الطلبة والباحثين للأستفادة منها، واوضح الوزير رؤية الوزارة في مجال مكافحة الارهاب وان المسؤولية لا تقع على عاتق الدولة العراقية فحسب، وانما على الامم المتحدة والاسرة الدولية والتي يجب ان تتحمل واجباتها الاخلاقية والقانونية في هذا المجال خاصة بعد ادانة مجلس الامن للاعمال الارهابية في العراق والذي يؤكد دعم المجتمع الدولي للعراق حكومة وشعباً متابعا أن "العراق يتعرض اليوم لتكالب القوى الإرهابية التي يدفعها فكرها المتطرف مستهدفة بث الخوف والرعب والهلع بين أنصار الشعب العراقي".
وأشار وزير حقوق الانسان العراقي إلى أن "هذه الجماعات الإرهابية تعمل على تقويض جهود المصالحة الوطنية"، لافتا إلى أن "رؤيتنا لمكافحة الإرهاب هي بأن المسؤولية تقع على الجميع ،و هناك واجبات أخلاقية وقانونية تقع على عاتق الأسرة الدولية".
وشدد السوداني على "ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها المقرر باعتبارها فرصة تاريخية للشعب لاختيار ممثليهم من ذوي الكفاءة ومن يمثلون جمهورهم ويلبون احتياجاتهم"، داعيا"مؤسسات الدولة كافة للعمل الدؤوب لضمان إجراء انتخابات حرة نزيهة تعبر عن تطلعات الشعب بعيدا عن استخدام موارد الدولة من أجل الدعاية الانتخابية".
، من جانبه اكد ممثل الامم المتحدة في العراق السيد نيكولاي ميلادنوف على ضرورة صيانة الحريات واطلاق مشروع حقيقي للمصالحة الوطنية وتنظيم العدالة من اجل تعزيز قيم المجتمع العراقي مؤكدا في الوقت نفسه على صواب الاجراءات المتخذة من قبل الحكومة العراقية ممثلة بوزارة حقوق الانسان، واشار الى ان ابرز التحديات التي تواجه حقوق الانسان في العراق هو الارهاب الذي يستغل التوترات السياسية داعيا الى اجراء حوار تشترك فيه جميع مؤسسات الدولة بما فيها منظمات المجتمع المدني.
بدوره اكد عضو مفوضية حقوق الانسان السيد قولو سنجاري ان العراق باعتباره عضو مؤسس في الامم المتحدة وملتزم بميثاقها ومصادق على الاتفاقيات الدولية ويسعى الى برهنة هذه الالتزامات عبر مواءمة القوانين الداخلية مع ما يتفق مع هذه الالتزامات كما دعت المفوضية الى تبني استراتيجية خاصة تجعل من المجتمع خالي من الفقر والفاقة والى اشاعة الوعي بين المواطنين لمعرفة حقوقهم وواجباتهم، واثنى ممثل منظمات المجتمع المدني السيد مهدي التميمي على جهود وزارة حقوق الانسان داعيا الحكومة العراقية والبرلمان المنتخب لبذل المزيد من الجهود لضمان حقوق الفئات الضعيفة في المجتمع لاسيما المرأة والطفل، بعدها قام السيد الوزير بتقديم لوح"الابداع والتميز" تكريما لعدد من الناشطين في مجال حقوق الانسان وخاصة للشخصيات الدولية المساهمة في تعزيز التعايش السلمي ونبذ العنف
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat