صفحة الكاتب : د . صادق السامرائي

الشعوب تصنع سعادتها أو تعاستها!!
د . صادق السامرائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

 
قالت: أدركت اليوم وبعد تجربة طويلة , أن الإنسان له دور كبير في سعادته وتعاسته!
قلت: إنها الطاقة الخفية التي ترشدنا إلى ما فينا!
قالت: ماذا تقصد؟
قلت: الإنسان يحقق ما فيه بوعيه أو بغير وعيه!
قالت: هذه فلسفة.
قلت: بل هي حقائق صيرورتنا , وقد عبّرتي عنها بما ذكرتي.
قالت: أنا أتحدث عن واقع حياة وسلوك أيام.
قلت: وأنا كذلك!
 
فحقيقة ما يدور في عالمنا , أننا نحقق ما فينا في محيطنا الذي نكون فيه , ونراه وفقا لمداركنا المصنّعة في أعماقنا. 
 
وما في داخلنا طاقات مؤثرة وفعّالة , ولا بد لها أن تؤكد دورها وتعلن عن وجودها , ومشاركتها في المكان الذي وُجدت فيه.
 
والطاقات الفردية الكامنة , تتفاعل مع بعضها ,  لتؤسس للطاقة الجماعية التي تمتلك قوة تأثير أكبر , تتفوق على القوة الفردية أو تساهم في إطلاقها الأعظم , مما يؤدي إلى بناء حالة قائمة مؤثرة في حياة الجميع.
 
ووفقا لهذا فأن المجتمعات لها مساهمة كبيرة في تحقيق ما هي عليه من الحالات والتداعيات والقدرات.
 
أي أن المجتمعات تصنع سعادتها وتعاستها , كما يعني أنها المسؤولة عن حاضرها ومستقبلها , وهي التي تحدد مصيرها.
 
وما يجري في العديد من المجتمعات , إنما هو من إنتاجها أولا وثانيا وثالثا , وبعد ذلك تأتي أسباب أخرى أو قِوى وقدرات لها أطماع وطموحات إمتلاكية.
 
ولكي تصنع المجتمعات واقعها الأفضل , عليها أن تراجع ما فيها , وتهذبه وتطهّره من مفردات وعناصر التعاسة , والضعف والإنحدار إلى حضيض التداعيات.
 
وهناك الكثير من المجتمعات التي أدركت هذا القانون الواضح الصريح , فتخلصت مما فيها من عوامل التعاسة والخسران ,  وجددت فضاءات أعماقها , وانطلقت بما فيها من جديد وصالح ومفيد , فتحققت بسرعة فائقة , وتمسكت بشراع صيرورتها الخفاق المنطلق نحو آماد الرقاء.
 
فلننظر ما فينا وننقي أعماقنا من الأضرار التي لحقت بها وأفقدتها إرادة القوة والحياة!!
 
د-صادق السامرائي
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . صادق السامرائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/12/04



كتابة تعليق لموضوع : الشعوب تصنع سعادتها أو تعاستها!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net