صفحة الكاتب : حمدالله الركابي

الدكتور ضياء الاسدي وحضوره المميز
حمدالله الركابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 
كان وزيراً ولم يكن يبالي بالمنصب لأن المنصب لم يكن هدفهُ او مبتغاه، مثقف من طراز تخشى ان تحاوره لغزارة معلوماته سياسي يمتلك رؤية سياسية تجعلك تشعر بأمل يلوح في الافق، متفائل لدرجة الرومانسية وخائف على مستقبل العراق لحد النخاع، إلتقيته مرة واحدة ولازال عطر حديثه يملأ ذاكرتي اريجاً إنسانياً وثقافياً يجعلني اشعر بإشتياق كبير لتكرار اللقاء لكني اعذرهُ لكثرة إلتزاماته، حضرت لهُ محاضرة واحدة وكان هو الضيف في مقر الهيئة الثقافية للتيار الصدري وكنت على استعداد لان اجلس ساعات طوال استمع لطرحه وافكاره والسيل العارم من المعلومات الذي ينحدر من فيه، له طريقة رائعة في جعل المتلقي يستمع إليه دون امتعاض، يمتلك تلقائية ممتعة في الحديث ويمتاز بلغته المنضبطة الجميلة وعباراته التي تحمل موسيقى تأخذك بعيداً عن صخب السياسة وادرانها، اينما حل يسرق الاضواء ويلفت الانظار ويأسر المشاعر لا لشيء إلا لأنه إنساناً وطنياً مثقفاً وواعياً وحريصاً على العراق ومستقبلهُ السياسي والاجتماعي، اضاف لهُ إنتمائه للجنوب بعداً وطنياً وثقافياً كبيراً فهو من مدينة ابو الاسود الدؤلي والجاحظ وسيبويه والفراهيدي والسياب واحمد ومطر وعشرات الشخصيات التي تركت إرثاً ثقافياً وعلمياً كبيراً، إنه الدكتور ضياء الاسدي امين عام كتلة الاحرار وما اروع الامين حينما يكون بهذه السمات الانسانية وهذه الثقافة التي اشاد بها كل من حاورهُ او استمع إليه او إلتقى به، عندما تشاهده على شاشات الفضائيات تشعر بطعم الحوار وصدق الطرح وواقعية التشخيص وافضليات الحلول، يرتكز على ركائز عقائدية وفكرية رصينة استقاها من ربوع المدرسة الصدرية، حاز على ثقة الهيئة العامة لكتلة الاحرار فجعلته اميناً عاماً لها وهو اهلاً لهذه المسؤولية الكبيرة، يتمتع بخطاب وطني يجتاز كل الحواجز العرقية والطائفية والحزبية لأنه ينتمي لتيار وطني معروف بمواقفه الوطنية، هنيئاً للعراق رجال قادرون على التصدي للعمل السياسي في قمة الهرم الوطني  من اجل النهوض من ركام الحاضر، وهنيئاً للتيار الصدري برجال عُرفوا بسلوكهم وأدائهم المتوازن، وشكراً من القلب لكل ابناء التيار الصدري ممن تصدى للعمل السياسي والحكومي وكانوا واجهة مشرقة في مسيرة البناء الوطني في مختلف المجالات، وتحية موصولة بالحب والاحترام للدكتور ضياء الاسدي الامين العام لكتلة الاحرار الذي رسم بكلماته وعمله وسلوكه وخُلقه الجم صورة حضارية جديرة بالاعتزاز عن قيادات التيار الصدري المجاهد شكراً ايها المؤتمن على كتلة الاحرار وانت اهلاً للأمانة...
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حمدالله الركابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/11/26



كتابة تعليق لموضوع : الدكتور ضياء الاسدي وحضوره المميز
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net