صفحة الكاتب : عمر الدليمي

 أوصدي الباب ...

ففي الجوارِ الكثيرُ من العميان واللصوص .
أوصديهِ !!!
لأجل أن ننتشي بما تبقى لدينا من عزلة الملوك .
خزائن الفراغ هذه ، وطبولنا ، من لها من حراس
ومهنئين سوانا ؟
ذاك النعش الملائكيُّ من مالكُهُ سوى عويلنا ؟
فلكي لا تتلصص قطط الشغف علينا ، إكرمي المثوى الفرعوني لجثتنا المهذبة .
قناطري التي بها سأعبرُ السكينة لدم الأفق.
والحاني ... الجوادُ بقوائمه التي ترتلُ الفضائل .
أملاك تَزفّ الحنين للخسارات .
كل هذا و غيره محنتنا في مخاتلة ليلتنا المشاغبة .
هذا البياض الذي يشاور الكينونة بالازمّة البعيدة على الضفة الأخرى .
هذا البياض الذي يتبتل بكفيك ، عليه ان يقطع ما تبقى من مسافة الى القلب.
أُشكّلُ ما اريد من فراديس ، وأُحَنّطُ أعمارا لا تَمُتُ للوارثين بِصِلَةٍ .
مزارع البصل ، والغليون النابض بالدخان ..
لتقرّي ايتها العيون الحالمة بسجف الوقت .
لتوقد النيران لكآبة الأميرة التي تشطر الدموع نصفين ،
وتُعَتّق الاهلّة في اصابع قدميّها
برابرة ...وربما مقامرون  او ما لا أعرف مما يفرز الضياء ما قبل الأخير.
هذا ليس خوفي ، بل فاجعة السكينة التي 
تُواربُ الموت على آخر الشهقاتِ ،
كم يشبه هذا التيه حذاء مُسْتَقِبلِي الوحيد الذي هنأني بسلامة الوصول
الغبار كقط أرقط وانا أهرول ليديه ليدلني على مالا يشتبه بعائدية الجنائز التي تشيّع الطريق اليه .
فلا تنعتي الذي يتوكأُ على الاضلاع المبعثرة على القمم والسهول والفراغ بالمسيءِ .
ذلك يظلم الغبش اذ يختبئ - حيياً - من قماطة آخر لثغة للولود الجسور وهي تقذف بآخر المشردين لرخامة أعدتها جمهرة الصالحين ، مكبرين ودابكين ، عيونهم تتشظى ببراكين تَسّلُقُ أقفية السواحل المضاءة بكمانات تغبطُ الفراغ على الفراغ .
يالحرارة  ليلك المبارك بفضة املاكنا ، وحسنت هذه التمائم التي تهشين بها ذباب الحسود ، فأستعدي للانتجاع على قميصي المُذَهَبِ ببركات تالفةٍ .
ثوب نومك المطارد صبا تزكيه جذور منفية لغسق الارض .
احتلامك بباكورتي السابحة بغنج شيخوختي .
ذلك ما ذهب اليه آخر الوطاويط ، متأبطا الليل لاكزاً الفزع بخرطومه ، لذا سأكرر المزاليج ..
قفل لندم السماء .
قفل لشهوة الاجنحة .
قفل لدموع النوافذ .
قفل لبريه روحي ، وآخر لضياء جسدك المشتبه بأخناتونيته .
لن أكشف عن مخادعة اللهاث لفؤوس البنائين، بل سأنادي  من يحكم الرتاج ، لأني سأخبئ الأعشاش، 
أخبئ العصافير .
و(( من كلّ زوجين اثنين )) ففي الجوار الكثير من
الندم وشهوة الموت على أسرّة الفراغ الشاغل الكون
بصولجان من سنابلَ كاذبة .
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمر الدليمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/03/09


  أحدث مشاركات الكاتب :



كتابة تعليق لموضوع : أملاك...
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net