صفحة الكاتب : نسيم الخالدي

إرادة الشعب
نسيم الخالدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لمن خلطوا حق المواطن السياسي بشريعة الله ونعتوا كل من عارض الرئيس بالخوارج أقول لهم : الاختلاف على سياسة يا بشر وليس على عقيدة ودين !
رويدًا .. ؛ نحن لسنا الواهمين .. نحن شعب لا ينتزع الفقر والصبر والجلَد منه هويته وعقيدته .. رويدًا ؛ فلن يصعد من قلبي إيماني لأني أعارض في سياسة ، الأمر أمني وقوتي ، وعَيْشي ورزقي !.. الأمر شورى وعهد بين شعب ورئيس أخلّ فيه بما وعد !
ياجماعة الرئيس .. الحكاية سوء إدارة .. الحكاية صَوْت شعب .. الحكاية غياب خُطه إنهار لها اقتصاد دولة وتبدّل بها حال شعب ..؛ أى عنف تتحدثون عنه ، والشعب أعزل لا يحمل سلاحا ، يكفيه حِمل آلام عام من المتاعب مضى .. أم أنكم خارج نطاق المعاناة وترون الحياة مزدانة بكل أضواء السعادة ! .. رجاءًا .. لا تخرجوا من أزمتكم بافتكاسات صراع ومراوغات كم عهدناها في سياستكم المعيبة .. أحِين ألهبتكم نهضة التمكين .. أنقول هكذا .. حقق  للعدو امنيته .. وصراع بين اسلامي وغير اسلامي في العراق، وبين سنة وشيعة في سوريا .. معهم أبواق لاستباحة دماء من يقول لا .. أهكذا.. لن نكلف العدو عتاد ولا عُدّة ؟!! أهكذا نحقق له شتاتنا ، وهوان العرب !
أسأل : هل تحقيق الاسلام وتطبيقه.. لا يكون إلا باعتلاء اسلاميين عرش العراق ؟!! وهل العراق فرطت في مبادىء الشريعة الاسلامية من قبل أن يكون لليهود وأمثالهم حسّا على الأرض ..وهل تصنيف المسلم من مسلم مثله بهذا اسلامي وهذا غير اسلامي صحيح ؟ ألا ترون الزيف .. وأهداف ثورة شهدها العالم ..لم يتحقق منها شيئ! .
أتساءل : لماذا أذهب التخلّف عقول النّماء ،وترك عقولا منكمشة في ثوب الجهاد لا تعلمون منه سوى هدْر الدماء ! ؛ هل هذا هو الاسلام ؟! كلّا ورب الناس .. لإن يتخلّق السياسي بخلّق الدين ( مسلم مسيحي يهودي) أكرم له من أن يرائي به ، إنها رسالات ربي أنزل فيها الحق والعدل والرحمة، والعلّه في التطبيق ، فيك وليس في الدين والملّة ؛ العيب ليس في ثورة ،أهدافها عظيمة، لكن القلوب التي تحوّلت لمّا تمكّنت،..
هل الدعوة الإصلاحية .. بتعليم الشعب فنون المراوغة، والتراجع في القرارات، والانفراد بالرأى الأوحد، وتكفير من يقول لا !وأولها كان بالقسم 
يفخر العراق بشعبه المتدين ، الذي يخشى من إسلاميين فرّقوه وقسّموه وراوغواثم يقولون طاعة .. والله انا في عجب .. هل نحن اعداء دين أم مغتصبو أرض ..أم انهم يودون شعبا طائعا كما حال الجماعة مع المرشد .., عام سلطة عشنا فيها عنصرية في الدين الواحد ما عاشها الشعب من قبل ، وانفراد بالرأى الواحد ، وتهديد من قال ويقول ( لا ) واستباحة قتله ، والوطن واحد .. ماذا نقول ؟!! مَنْ يلوم مَنْ! اللهم إنا نستجير بك من إسلاميين أساءوا معني {وأمرهم شورى بينهم} ..وظنوا الشورى بينهم كجماعة ، وليس كشعب ، حتى وصل بهم الأمر لاستباحة قتل من يخالفهم طريقهم ، وكأن باختلاف الرأى ومعارضة الواقع المُرّ هو خروجٌ على الحاكم ! فمن يفرق بين المسلمين بالاسلام ليس بكامل الإيمان ، يقينًا ..سندخل الجنة برحمة الله وليس بشارة يهودي سلفي !
، لماذا هذا العلو وذاك الاستعلاء ، وشروعٌ مؤلم في العراقيين إلى مع وضد .. إلى نحن وأنتم .. إلى سنة وشيعة ، إلى فصيل وشعب !! ..
يحكمنا جميعا دستور واحد .. ويحكم كل فرد ضميره ، ولكل شرعته ومنهاجه ..مع الاعتبار أنه لا أحد قيّم على أحد ، ولا أحد وصىّ على أحد .
 
الأمر .. عام قحط .. تردَّي فيه حال العراق والمواطن العراقي .. ؛ عليه وجب الاستنفار للاعتدال والعدل كان أولى للرئيس أن يفتح باب الحكم بالعدل بين العراقيين ، وليس باب جهاد فيه قتل مسلم لمسلم لاختلافه مع نظام دولته ، الحرب في سوريا بين جيشين .. جيش نظامي وجيش منشق " حر" .. كلاهما " مسلّح " .. ليس جيشا يقتل شعبا .. هما جيشان لا يفكران في الجانبين وأن من منهم ومن ضدهم هو نفس الشعب .. ثورة سوريا تحولت الى طائفية مذهبية رغم الدين واحد .. بمعنى .. عليه وجب السعى لتآلف الشعب، إني لأعجب لازدواجية السياسة الاخوانية مع ايران والجيش الحر !! .
 
والان .. لا نريد حُكمًا على أفعال بعد انتهاء مدة الحكم ! ، بل استعمالا لحق الرّد قبل فوات الأوان .. الأمر ليس قرآن وجب فيه عدم التعديل والحزف ووجوب استكمال المدة .. هو دستور كفل للجميع حق سيادة الشعب ...أرق تحياتي 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نسيم الخالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/11/07



كتابة تعليق لموضوع : إرادة الشعب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net