نتف عاشورية (5)
السؤال :
نريد توضيح عقائدي منكم لهذه العبارة:
( بيمنه رزق الورى، وبوجوده ثبتت الأرض والسماء ) في حق الإمام ؟
إجابة سماحة الشيخ “دام ظله الشريف” :
من الواضح إن الحكيم لايفعل شيئاً بلا غاية ولاهدف ، وإلاّ كان فعله عبثاً ولعباً ، وتنّزه الباري وتعالى عن ذلك ، والهدف والغاية ليست لحاجة له جلّ جلاله فيها ، بل هي ظهور لعظمته وتجلي لكبريائه ، ماخلقت الجن والإنس إلاّ ليعبدون ، ومن جانب آخر بيّن القرآن إنه تعالى قد سخّر كثير مما خلق للإنسان من السماء والأرض والكواكب ووو… ، ومن جانب ثالث فقد بيّن القرآن إنّ أعبد وأعرف وأطهر وأطوع الناس لله تعالى هم أهل البيت (ع) ، الذين أذهب الله عن الرجس اهل البيت (ع) ، ومن ثَمَ يتبّين إنّ غاية الخلق من العبادة والمعرفة إنما يتم ويتحقق بصورته الكاملة التامة إنما هو بأهل البيت (ع) ، فصح إنّ غاية المنظومة في الخلقة والمخلوقات إنما هي بأهل البيت (ع) فلولاهم لما خلق الجن والإنس ولما خلق ماسخّر للإنسان .
التعليقات
لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!