الرد على رساله اسماعيل مصبح الوائلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد صبحنا ابن مصبح المدعو اسماعيل الوائلي بمقالة تحت عنوان (انا والسيستاني كتاب مفتوح)
فقد كال التهم كيل العميان ولم يتورع عن البهتان فراح ينتقص من المرجعية الدينية المتمثلة بالسيد السيستاني دام ظله الوارف مصوبا سهامه نحو نجله الاكبر السيد محمد رضا دام توفيقه .
يخبط خبط عشواء ويفتري كل افتراء مصورا السيد محمد رضا ذلك الرجل المتهالك على الدنيا والمناصب الذي تستهويه الامال وتتحكم فيه الاموال فجعله شريكا في ادارة البلاد بعد ذهاب الجلاد زاعما ان له ثلث البرلمان وجل واردات النفط وباقي المشتقات وحصة في الوزارات وكذلك عنده المليشيات .
ووكلائه الاذرعة الضاربة بشكل غير خافي كالكربلائي والصافي فيدخل في حسابه الملايين من الدولارات فله حصة في كل برميل ومن الارض ميل الى اخر ما ذكره من تفاهات خالية من البرهان بل هي عين البهتان وتنم عن حقد ذلك الانسان.
فطلب إلي بعض الاخوان ان اكتب شيا يزيل بعض اللبس وان كان نهج السيد ابين من الشمس واظهر من الامس.
فاقول:
لقد عايشت السيد منذ اكثر من عشر سنين فرأيته يسكن في بيت استأجره من بعض من لي معه قربه فعاش فيه هو وعائلته المؤلفة من زوجة وثلاثة اولاد حتى طلب منه المالك وهم ورثة الدار ان يخلي المكان فخرج منه منتقلا الى دار اخرى اصغر مساحة من تلك استأجرها ليسكن فيها ومرت سنوات قلائل واذا بمالكها يطلب تخليتها فقام باخلائها ولكن هذه المرة لم تتتهيئ له دار مباشرتا فجعل زوجته الكريمة تسكن مع ولدها في بيته المستأجر ايضا ذي البناء القديم واما هو وولداه فسكن في غرفة مع الحرس والعمال في مكتب السيد المرجع.
الى ان تهيئ له سكن وهو ايضا ليس بمملوك له .
واما ملبسه هو واولاده فذلك الملبس العادي الذي يردديه اقل الطلاب وقد رأيته مرارا ايام الصيف وليس لديه الا ثوبا (صاية) واحدا وقد اخبرني احد الخياطين ممن يخيط ملابس طلاب العلم بان السيد محمد رضا عندما يريد ان يخيط صاية جديدة يبعث لي بالقديمة لكي اخذ عليها المقاسات فأراها وقد تهالكت من مكان الرقبة. واما عباءته عباءة عادية تسمى(عباية مكينة) اي ليست حياكة يدوية وكذا اولاده وبامكانه وامكانهم ان يشتروا الدار الفارهة واللباس الجيد ولا اقل ان يحسنوا حالهم بما هو افضل من هذا بنحو لايعاب عليهم لو فعلوه ومع كثرة انشغاله بامور المرجعية حيث تراه غالبا واقفا على قدميه طيلة تواجده في وقت الدوام في المكتب فقلت لبعضهم لو جعل له مكان خاص وغرفة معينه فقالوا اقترحنا عليه ذلك فرفض.
ومع هذا كله وهموم المرجعية ومشكلات الامور ما رأيته يهفوا الى تعطيل درسه وفي احلك الظروف وملتزما بالحضور في الوقت المحدد ويعد درسه من اهم الدروس في حوزة النجف واعمقها وقد صدرت تقريرات درسه لحد الان فصارت تسعة مجلدات ضخام مضافا الى مؤلفاته الاخرى.
فاذا كان هذا حاله ومعاشه ليت شعري اين تذهب دولاراته والى من يدخرها وماذا يصنع بها .والحال ان المقال كان منذ عام 2011
فمالكم كيف تحكمون وعلى كاتب المقال ان يهيئ جوابا ليوم الميعاد ان كان يؤمن بمعاد.
كاتب السطور
ح.ح.م
5 ذو القعدة الحرام 1434