عادل عبد المهدي والثناء المرفوض
سعد الحمداني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
السيد عادل عبد المهدي نراه اليوم كثيرا ما يتحدث عن الواقع السياسي ومد الجسور الكبيرة بين الكتل والاحزاب وهذا امر طبيعي وجيد ومن المفروض ان يكون هو الهدف الرئيسي لكل سياسي عراقي يعمل على الساحة السياسية بكل ما يمثلها الواقع من تجليات العملية السياسية الخربانة اصلا والتي ضاع دمها بين الاحزاب والكتل السياسية المتناحرة ، ولكن لا يمكن القبول به كتنازل لكل القيم التي بنيت عليها مفاهيم العراق الجديد فلا يمكن ان نغازل هذا السياسي او ذلك من اجل الوصول الى غايات مشخصنة بعيدة عن الواقع الذي يمكن ان يتجه بالعراق في الاتجاه الصحيح فلا يمكن ان نكون حملا وديعا مع الجميع فهناك ثعالب يتواجدون في العملية السياسية ولعل الفترة الماضية ابرزت العديد منهم بل فضحتهم افعالهم وممارساتهم العدوانية مع الشعب العراقي ومع العراق كوطن وكلام السيد عبد المهدي فيه الكثير من الوصولية الى مبتغى معين ولا يخفى على الجميع انه يريد ضمان قبول هؤلاء له في العملية الانتخابية القادمة طالما ان الظروف سانحة للتحالف مع الشيطان من اجل الحصول على المصالح الشخصية والذاتية والحزبية الضيقة حيث يصرح ((وقال عبد المهدي في بيان له صادر عن مكتبه الخميس "اننا وقفنا ضد تسقيط {العراقية} بشخوصها واجنحتها وتفرعاتها.. ورفضنا معاداة الكرد والسنة وغيرهما، او النيل من {التيار الصدري} واية شخصية وتشكيل ترك السلاح وانخرط في العملية السياسية.. وضد {الشيوعي} لتعطيل فعالياته والتجاوز على مقراته.. ودعونا للانفتاح على كل من يجنح للسلم.. ووضع الخلافات في حدودها الطبيعية.. وتوسيع الحوار وتوحيد الصفوف، لبناء قاعدة مواجهة التخلف والارهاب)) ولا احد يريد التجاوز على احد لانها ليست سياسة الانفتاح على الاخر او احترام التوجه السياسي لكل طرف ولكن يجب علينا ان نشخص كوامن الخطأ اين تكون وان نحدد من يريد تدمير العملية السياسية من هؤلاء فشخص من شخوص القائمة العراقية مثل طارق الهاشمي وعبد الناصر الجنابي ومحمد الدايني وغيرهم من امثال هؤلاء لا يمكن ان يقبلهم الانسان البسيط فكيف يمكنك الاثناء عليهم وانت تطلق الثناء على الجميع بهذا الشكل الغير مقبول .
واو دان اهمس بأذني السيدعبد المهدي بأن من تحاول تلميع الجانب السياسي معهم سواء القائمة العراقية او التيار الصدري او غيرهم فلا يمكن ان يقبلوك رئيسا للوزراء لان الحسابات القادمة تتجه بأفق واتجاهات اخرى بعيدة عن كل ما تفكر به من اغتنام للفرص او غيرها.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
سعد الحمداني

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat