صفحة الكاتب : حميد الموسوي

الأمر لايحتاج تفويضا من الامم المتحدة
حميد الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لقيت الخطوة الموفقة التي خطتها كتلة المواطن رضا وقبولا منقطع النظير من لدن الشارع العراقي وخاصة بعد ان تجاوبت معها كتلة الاحرار والفضيلة والاعضاء المستقلون في البرلمان ومجالس المحافظات ،لكن البعض اخذ يتحجج بان الالغاء يحتاج الى قانون !
وما الذي يمنعكم من اصدار قانون يلغي تقاعد جميع المسؤولين ويخفض رواتبهم؟!. فالشارع العراقي يغلي بخصوص رواتب وامتيازات وتقاعد البرلمانيين والوزراء والرئاسات الثلاث ، وخاصة بعد تكشف المستور على لسان بعض المسؤولين والحديث عن ارقام مهولة خرافية ترهق كاهل الخزينة العراقية وتتسبب في تعطيل الكثير من المشاريع الحيوية التي على تماس مباشر بحياة الناس الذين يفتقرون لأبسط مقومات الحياة ..مئات المليارات كلفة رواتب تقاعدية صرفت وتصرف شهريا كرواتب لبرلمانيين واعضاء مجالس محافظات بعضهم  حضر جلسة اوجلستين ،وبعضهم تصلهم رواتبهم الى محل اقامتهم في دول الجوار،هذا التململ والغليان بلغ اشده وتحول الى حملات جماهيرية على مواقع التواصل الاجتماعي وغطى على جميع المطالب والمعانات التي تزداد تراكما وتحولت الى ازمات ومعضلات تخلف ازمات ومعضلات اخر.
تشخيص ظاهرة الرواتب الخرافية للمسؤولين العراقيين لم تكن وليدة الساعة ،اذ تنبه اليها ابسط مواطن في الشارع العراقي فضلا عن المثقفين والمحللين والمراقبين خاصة وان الصحف والمجلات العالمية تنشر بين الفينة والاخرى وبالارقام مقدار رواتب البرلمانيين والوزراء والرؤساء في العالم وتعقد المقارنات بينها وبين رواتب المسؤولين العراقيين فلا تجد اي وجه للمقارنة فتسجل نسبة واحد الى الالف واحيانا اكثر بكثير!.
وكم تعالت اصوات المرجعيات الدينية والعشائرية والمدنية وكل حريص على مستقبل العراق ومعاناة شعبه..بضرورة تخفيض الرواتب الخرافية للمسؤولين والغاء تقاعد البرلمانيين، لكن تلك الصيحات لم تجد اذنا صاغية الاّ من قلة تصتدم برفض معظم البرلمانيين والوزراء والمسؤولين.
 نظام مكافأة نهاية الخدمة – للرؤساء والوزراء والبرلمانيين كونهم لايخدمون اكثر من ثمان سنوات على اعلى تقدير -  تعمل به جميع دول العالم،فلماذا تفرد العراق بصرف راتب تقاعدي للبرلماني وعضو مجلس المحافظة وعضو المجلس المحلي حتى وان كانت خدمة بعضهم اياما او شهورا؟!
واذاكانت حجتكم اصدار قانون يلغي تقاعد البرلمانيين والوزراء والمسؤولين ويخفض رواتبهم الخرافية فان الامر لايحتاج موافقة مجلس الامن الدولي ولاهيئة الامم المتحدة!!.
 
الدعوات تصاعدت من بعض البرلمانيين لالغاء الرواتب التقاعدية وتقليل رواتب المسؤولين تضامنا مع الشارع العراقي ،ونحن نقول لهم ان معظم الناس تتهمكم  بالنفاق وان ماتدعونه من مطالبات لغرض الدعاية الانتخابية وتقولون مالاتفعلون ،وحتى تبرؤوا انفسكم  ، والقوانين بايديكم عجلوا باصدار قانون يلغي هذا التقاعد وينظم الرواتب ومكافآت الخدمة، او على الاقل نظموا قائمة تواقيع واعرضوها في وسائل الاعلام ليفتضح امر المعترضين وتلعنهم الجماهير.
نذكركم برواتب الراحل عبد العزيز الحكيم وكيف كان يرصدها سنويا لمشاريع الزفاف الجماعي واستمرت حتى بعد وفاته والى يوم الناس هذا.
ونحذركم لوجه الله تعالى : عالجوا الرواتب والغوا التقاعد فقد تكون الشرارة وانتم الهشيم !!.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/08/07



كتابة تعليق لموضوع : الأمر لايحتاج تفويضا من الامم المتحدة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net