صفحة الكاتب : حميد الموسوي

سفراء مزدوجون
حميد الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

سمعنا كثيرا عن سوء تعامل بعض سفارات العراق مع الجاليات العراقية في المهجر،وسمعنا تذمر الكثيرين من المراجعين لهذه السفارات ،وقرأنا وسمعنا عن تحول بعض السفارات الى اوكار لأزلام السلطة السابقة الفارين بجرائمهم الى دول عربية واسلامية واوربية ،وكيف ان بعض السفارات مازالت تحتفل بذكرى مولد حزب البعث ومولد القائد (الضرورة )...وكيف ان بعض السفارات تسهل مرور الارهابيين العرب والاجانب ليعيثوا بارض العراق قتلا وتخريبا وتدميرا..وسمعنا ..وسمعنا...وسمعنا.. لكننا لم نسمع تطاول احد السفراء او مساعديهم او اي موظف مهما كان مركزه وبهذه الجرأة والاستهتار للنيل من شعب العراق الذي عينه في هذه الوظيفة !

لم يتجرأ موظف ايام سلطة البعث وبرغم تطرف وطائفية بعض قياداتها وموقفها المعادي لمحافظات الجنوب وللشيعة عموما وخاصة بعد الانتفاضة الشعبانية في آذار 1990..لم يتجرأ احد على شتم الشيعة بهذه القباحة والصفاقة والبذاءة ومن على صفحات الصحف كما يفعل اليوم المدعو/ معد العبيدي نائب السفير العراقي في المملكة العربية السعودية وعلى صفحات جريدة الشرق الاوسط السعودية الواسعة الانتشار!!.

لقد كشف هذا الرجل عن حجم الحقد والغل الذي انطوت عليه سريرته لطائفة تشكل 68  %  من مجموع سكان العراق وتضم اكثر من مائتي مليون مسلم شيعي في العالم لا لشئ سوى التملق للمؤسسة الوهابية متنكرا لوطنه ومسيئا لنفسه ولعشيرته وللحويجة بكل مكوناته والتي استنكرت فعله وسلوكه المشين هذا بوصف التشيع حركة يهودية اسسها عبد الله بن سبأ وان طقوسهم عبارة عن خزعبلات!.

لقد تجرد هذا النكرة عن ثقافته التي يدعيها وسف الى بداوته الغليضة وطائفيته المقيته محاولا اثارة الفتن بين العراقيين الذين يعانون الازمات وتدهور الاوضاع الامنية ملقيا الزيت على نار هي بالاصل ملتهبة.

ان الحكومة العراقية ووزارة الخارجية معنية بشكل خاص ان تثبت وجودها وتضبط موظفيها وان تعجل بطرد هذا الموظف درءا للفتنة و ليكون عبرة لغيره – وانا كنا نشك بقدرتها على اتخاذ مثل هذا الاجراء – بسبب المحاصصة وتداعيتها فان تعذر الامر فعلى الاقل الايعاز الى كتلته لغرض استبداله فورا كونه عدو لناسه وللعراق وشعبه الصابر .

ان السفارات هي وجه البلد في العالم ومن هنا يتوجب وضع اعلى الضوابط وتوسم اعلى الصفات والمزايا في طواقم السفارات ليمثلوا العراق خير تمثيل لا ليكونوا اعداءا الداء لشعبه !!.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/07/23



كتابة تعليق لموضوع : سفراء مزدوجون
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net