يبدو العنوان غريبا للوهلة الاولى ومجهولا عند عدم قراءة مضمونه اي سموٍ نقصد من اوساطهم وتمتزج فيه نوع من الفكاهة والأسى لمصير شعبٍ خانع وكليم ،ولكنه هذه المرة السمو الصغير ابن ملك المغرب ، ذلك البلد الاسير والمقهور حتى النخاع طبقا لقانون سلسلة الموروثات الملكية الشائعة والراكدة في ميدان النظم السياسية في العالم العربي على وجه الخصوص ولكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن
كان لحكمة ختانه هذه المرة رحمة لاكثر من 7100 سجين سياسي طالتهم تبعية السلطة العلوية العمياء بعشوائية في المغرب علما بان للخبر والفرحة تلك كانت وقعها المؤثر في نفوس الملايين من الشعب المغربي عنوة وحجزت الصُحف الخادمة لبطش السلطة عناوين براقة تراوحت مابين تبجيل وانشراح عارم وحُرقت لاجل ليلة من تلك الليالي الماجنة ملايين الدولارات وبات الناس والمظلومين يتمنون اعادة طهوره كل يوم اذا ما كان هناك من امكانية لاعادة الجزء المقصوص منه ليتم الافراج عن اكبر عدد من معتقلين الفكر وحُرية الرأي التي بات وبالا على سجون المغرب لكثرة عددهم وسط استغراب الكثيرين من المراقبين للوضع السياسي بصمت عن المعادلة الرياضية المستخدمة لاطلاق سراح المعتقلين والحصافة من الرقم 7100 !.
يبدو أن السورالملكي قد تم تحصينه لاستقبال نسمات الغضب الشعبي رُغم مناشدة ديوانه وتصريحات جلالته من وقت لاخر باصلاحات سياسية ورقية ووعود كارتونية واستمرارية العويل على مخيمات تندوف ومسرحية الصحراء والقبائل المغربية لاستيعاب الغضب الكامن بمرونة وسط تصريحات ودعايات توحي بنوع من الوعيد من قبل حلقات النظام الثانية والثالثة من السماسرة بأن الجيش الملكي لا يقيل المساس بأمن الشعب والقبيلة العلوية المأذونة لها بالحُكم التليد ، في الوقت الذي استسلم مبارك وأنساق عن عرش بابوية مصر بعد ذكريات دفئ كُرسي الحُكمِ المطلق لثلاثون عاما ، كما ان للامبريالة على حد قول المعارضة المغربية دور ريادي في مُساندة بعض الانظمة الشمولية وفقا لمخططاتها الغير معلنة والتي وقودها المظلومية والبطالة واغتصاب القاصرات وحرمانهن من التعليم وسط انظار القضاء وجمعيات حقوق الانسان، ولكن تبقى كلمة الفصل لجرس الثورة الذي لم نسمع صداه بعد ومن الذي سيكون الفتيل المحروق امام القصر الملكي ليؤسس للقنديل الحقيقي للانتفاضة الشعبية المغربية الكبيرة الوقع والتي ستؤل الى النجاح الباهر والسريع في ايام معدودة في الوقت الذي يدفع البيت الابيض بهكذا ثورات لتُخيف بعض الانظمة بذلك وتروج لمعاملات مصالحها الدائمة من جهة اخرى لا سيما وان تغيير الشعوب لا تُكلف الخزانة الاميريكية ولا تستهلك ترساناتها العسكرية سوى بعض الرتوش الاعلامية التي ستضاف تارة من البيت الابيض واخرى من الخيمة الاوربية ان صح التعبير يحترمون من خلالها ثورة المظلمومين ودوفوعاتهم مبتعدين عن جرح عبيدهم من حكام الامس ايضا .. وان نصائح المجتمع الغربي المتداولة حد الملل الى الانظمة الشمولية "عليكم بالاصلاحات واحترام ارادة شعوبكم والاستعداد للتداول السلمي والمرحلة الانتقالية" يبدوا انه بحد ذاته كلام جهيد يُشكر عليها رهج الاعلام الغربي وعفاريتها!!.
سامان نديم الداوودي – مهندس وكاتب عراقي
engineer-1982@hotmail.com

التعليقات
يوجد 4 تعليق على هذا المقال.
ولم نسرد قصة رومانسية ليكون فيه حياء للنساء .. الاسترخاء يجعلك اكثر فهما للمقال .. الغرض منه التمعن في قلة ادب النظام الحاكم الذي يعتق الرقاب بسبب ختان طفل ولم يلن قلبه الكم الهائل من المناسبات الدينية او حتى الوطنية للعفو عنهم.. اشك في انه من نسل ال بيت الرسول .. القصد من مقالي هو الدفاع عن شعب وليس التحرج من طهور طفل او اثارة الغريزة الجنسية كما تصورت .. جاء الرد متاخرا ولكنه افضل من ان لا ياتي وذلك بسبب تركي للكتابة والانشغال بالوظيفة العامة كمهندس كيمياوي .
المغزى اكبر مما تتصوريه
ان مغزى المقال هو التحكم المتغطرس واتخاذ القرارات العجيبة
والظلم الكبير الذي يُعشش على صدور الشعب المغربي
وختان سمو صغير عمره لا يتجاوز 6 سنوات ليس فيه من الحراجة والغرابه
ومن منا لا يملك اخا او ابنا الا ان الحصافة من السياق العام للمقال هو
حجم الاستهزاء بقدر شعب جريح كالشعب المغربي
ام انك لم تستوعب الامر بعد
تقبل تحياتي وكُن دقيقا للمرة القادمة