ألسّيد ألمالكي ألمحترم؛ ليس آلأرهاب كما ظنَنْتْ!
عزيز الخزرجي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عزيز الخزرجي

ألسيد المالكي رئيس الوزراء المحترم: لقد أخطأت الهدف بطلبك للجلسة ألسرية في البرلمان العراقي؛ لأنك أسأت فهمك و تعاملك مع الأرهاب! حين رفضّتَ آلحضور في مجلس النواب العراقي بدعوى وجود 13 إرهابياً كممثلين عن الشعب العراقي فيه!
إنّه و بغض النظر عن ثقافة العرب و العراقيين الذين إنتخبوا هؤلاء الأرهابيين ألذين يتجاوز عددهم ألـ (13) ليشمل معظم أعضاء البرلمان .. إن لم نقل كلّهم كما بيّنا أسباب ذلك في مقالات مفصلة سابقة .. بغضّ النظر عن ذلك رغم إنها مسألة خطيرة بحدّ ذاتها و تعبر بعمق عن ثقافة حيوانية منحطة لأمة إنساقت مع شريعة الغاب؛ إلّا أنّ آلمسألة أعمق و أبعد من ذلك و تتعداه بكثير حيث لها جذور ضاربة في أعماق التأريخ الأنساني منذ هابيل و قابيل مروراً بـمؤآمرة "سقيفة بني ساعدة" ثم قتل سيد شباب اهل الجنة "الأمام الحسين" كفاصل بين الحق و الباطل ثم معاداة العرب أخيراً للدولة الأسلامية ألمعاصرة من جديد بسبب جهلهم و إنحرافهم و بعدهم عن الحق و تعاونهم مع الصهاينة و آلغرب من حيث يعلمون أو لا يعلمون!
فأين تكمن أبعاد و أسرار هذه القضية الخطيرة يا سيادة رئيس الوزراء والتي حرّي بك أن تفهمه و تعيه بشكل كامل!؟
أخي آلسيد ألمالكي ألمحترم : إعلم أنّ ألمشكلة لا تنحصر في وجود 13 إرهابياً في مجلس النواب كما تفضلت؛
كما أن ألمشكلة لا تنحصر أيضاً في شخص ألأرهابي رئيس البرلمان العراقي ألمتعجرف "أسامة النجيفيي" ألذي رعى آلأرهاب في مواقفه و علاقاته مع عربان الخليج و من خلال مواقفه السلبية من تصويب القرارات في مجلس النواب بما يخدم عامة الشعب ومصالحه المصيرية!؟
كما أنّ الأرهاب ليس فقط من فجّر قنبلة أو سيارة مفخخة في وسط الناس ألأبرياء و قتل شخصا أو عشرات ألأشخاص وهدم آلدِيار و آلدَّيار!؟
و الأرهاب أيضاً ليس فقط من غطى للأرهابيين و أمّن وجودهم و مهّد لهم ألسّبل بغطاء عشائري أو قانوني أو مدني كما فعل الرّماديون و الفلوجييون ألأرهابيون ألبدويون!
ليس ذاك كلّه هو الأرهاب ألحقيقي فقط .. بل يمكننا القول أنّه بمجمله نتائج طبيعية لأساس عقائدي منحرف و مُمتدّ عبر ألتأريخ ألبشري !
كما إنه من آلسّذاجة حصره فقط بآلذين يدعمونهم بآلسّلاح و المال و الأعلام كما تفعل دول الخليج و حكومات العربان المجرمة و من ورائهم ألصهيونية و آلغرب!
ليس هذا فقط هو الارهاب ياناس و يا أخي رئيس الوزراء!
لا أبداً الأرهاب لا ينحضر في إطار ما أشرنا أبداً!
بل الأرهاب الحقيقي هو من نظّر لهم و يُنظّر لهم بإتقان و من آلأساس والجذور و يحدّد أهدافهم آلستراتيجية, فعين الأرهاب تتمثل بآلذين زحزحوا آلحقّ ألألهي عن مكانه ليحلّ الباطل مكانه ليبطل كل شيئ بدوره و يعمّ الفوضى و الدمار و الضياع!
أنه إمتداد أصيل و خطير من أؤلئك المجرمين الذين غصبوا حقّ آلله!
...ألذين غصبوا حقّ محمد (ص)!
...الذين غصبوا حق أهل البيت(ع) منذ "سقيفة بني ساعدة" الوكر ألسيئ ألصيت!
فهم وحدهم الذين غيّروا سنن الله و هم يدّعون إلتزامهم بسنة ألنبي و جماعته في العلن و المظاهر و يتعاونون مع آل صهيون في الباطن و العمل!
نعم ألمنشأ ألأساس من هنا !
و آلحل يبدأ من هناك أيضاً!
لا عبر مفارز ألأمن و آلشرطة و محاكمة الأرهابيين و رئيسهم في البرلمان العراقي أو القائمة العراقية و غيرها من الكتل و الأئتلافات!
بمعنى نحتاج إلى عملٍ جذري و تأريخي!
لأن محاكمة هؤلاء ربّما يُهدّأ من الموقف قليلاً .. لكنّه سُرعان ما يعود من جديد و بأساليبٍ أكثر خطورة بسبب إستمرار التغذية من ذلك الأصل للمضللين ألأرهابيين!
إذن .. كيف يتم آلقضاء على الأرهاب و آلأرهابيين بشكل نهائي!؟
ألخطوة الأولى تبدأ و بكلّ وضوح حين تستشير من ينوب عن الله تعالى – و رسوله(ص) – و الأمام ألحجّة(ع) في كلّ صغيرة و كبيرة لأنه هو الأعلم بما كان أو سيكون بحسب عقيدة الأسلام ألذي يُمثّله أهل بيت ألرّسول(ص) أو من ينوب عنهم في زمن الغيبة الكبرى هذه بشكل عمليّ عبر الدّولة الاسلامية المباركة ألقائمة .. و إلّا فآلأمر خطير و آلمشاكل معقدة و آلمصالح متقاطعة و آلمستقبل غامض .. و لا يعلم تأويله إلّا الرّاسخون في العلم!
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته!
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat