صفحة الكاتب : انصار ثورة 14 فبراير في البحرين

بيان حركة أنصار ثورة 14 فبراير بمناسبة ميلاد الرسول الأعظم وحفيده الإمام الصادق وأسبوع الوحدة الإسلامية
انصار ثورة 14 فبراير في البحرين
قال الله العظيم في كتابه الكريم:
{وإعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وأذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون} صدق الله العلي العظيم
 
نبارك للأمة الإسلامية جمعاء ذكرى ميلاد الرسول الأعظم محمد وحفيده الإمام جعفر الصادق ، كما ونبارك لها ذكرى أسبوع الوحدة الإسلامية الذي ينتهى بهذا اليوم وهو ذكرى ميلادهما  الذي صادفت ذكراه هذا اليوم الثلاثاء 17 ربيع الأول 1434هجري.
 
ونحن نعيش ذكرى أسبوع الوحدة الإسلامية والذي دعى إليه الإمام الخميني (قدس سره) للوحدة بين المسلمين منطلقا من تايخي الولادة المشهورين عند المسلمين أهل السنة والشيعة وهما 12 و17 ربيع الأول ، فأعلن بينهما أسبوع الوحدة الإسلامية.
 
إن أسبوع الوحدة الإسلامية هو أحدى الصدقات الجارية للثورة الإسلامية والتي تحققت ببركة عبقرية الإمام الراحل رضوان الله تعالى عليه وهو تخصيص أيام ذكرى ولادة الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم بالوحدة الإسلامية معتبرا أن البعض يعيش هذا الأمل بكل وجوده ، والبعض يتخذه شعارا فحسب دون أن يكون جادا في تحقيقه.
 
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تشيد بالدعوة التاريخية للإمام الراحل للإعلان عن أسبوع الوحدة ، كما وتشيد بإستمرار قائد الثورة الإسلامية وولي أمر المسلمين الإمام الخامنئي على نهج مؤسس الجمهورية الإسلامية والعمل على إيجاد نموذج للوحدة الإسلامية العملية في إيران بين السنة والشيعة بقومياتهم من الفرس والعرب والتركمن والبلوج والأكراد ، وهذا يرجع إلى بركة النظام الإسلامي وببركة الرسول الأعظم وأئمة أهل البيت عليهم السلام وببركة ولاية الفقيه التي هي إمتداد لإمامة الرسول الأكرم وإمامة الأئمة المعصومين عليهم السلام.
 
يا جماهير الأمة الإسلامية في العالم العربي والإسلامي 
أيها المسلمين في العالم 
يا جماهير شعبنا في البحرين 
 
إن الأمة الإسلامية والعربية اليوم تتعرض إلى أكبر مؤامرة صهيونية أمريكية غربية بالتعاون مع الحكم في تركية والرياض والدوحة والمنامة لإثارة النعرات القومية والطائفية والمذهبية ، وقد سخروا فضائياتهم النتنة وإعلامهم القبيح لتأجيج هذه الفتن والحروب بين المسلمين ، بينما الرسول الأعظم (ص) الذي كان رحمة للعالمين أصلح بين قبيلتي الأوس والخزرج اللتان حاربتا بعضهما البعض لأكثر من 200 عاما ، وآخى بين المهاجرين والأنصار ، ونبذ كل نعرة قومية تؤجج البغضاء والحقد والكراهية بين المسلمين ، وهكذا هو نهج الأئمة المعصومين ونهج علماءنا ومراجعنا العظام عبر التاريخ.
 
إننا اليوم أيها المسلمون بحاجة إلى الوحدة الإسلامية سنة وشيعة ووحدة بين سائر القوميات والمذاهب الإسلامية للوقوف أمام المؤامرات التي يقوم بها الأعداء وخصوصا الأنظمة السياسية الديكتاتورية القبلية في الرياض والدوحة والمنامة والحكومة التركية التي تريد أن تعيد أمجادها العثمانية عبر الحروب وشق الصف.
 
إن المسلمين متحدون في قبلتهم وصلواتهم الخمس وفي حجهم ومناسكهم ويشاركون بعضهم البعض في التجارة والحياة الإجتماعية ويتزاوجون ويتزاورون ، ولكن الحكام الطغاة الذين يسلكون النهج الأموي هم الذين ومن أجل مآرب سياسية يشعلون الفتن والحروب والخلافات المذهبية من أجل أن يتسلطون على الأمة ومقدراتها وخيراتها في ظل الصحوة الإسلامية المتنامية والتي أصبحت تهدد عروشهم وكياناتهم العميلة للصهيونية والإستكبار العالمي.
 
وقد أشار قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي لدى إستقباله اليوم عدد كبير من المسئولين في الجمهورية الإسلامية وضيوف مؤتمر الوحدة الإسلامية إلى ضرورة الوحدة الإسلامية واليقضة أمام مؤامرات الأعداء قائلا:"إن أهم ما يتذرع به الأعداء لمواجهة الصحوة الإسلامية هو إيجاد الفرقة والإختلاف بين المسلمين ، وإن أي حركة تؤدي إلى الإختلاف بين الشعوب الإسلامية أو في البلاد الإسلامية فإن ذلك يعني اللعب في أرض العدو ويخدم أعداء الإسلام وأعداء الصحوة الإسلامية".
 
كما ذكر قائد الثورة في كلمته في ذكرى ميلاد الرسول الأعظم وأسبوع الوحدة على أن المسلمين اذا ما إنشغلوا بخلافاتهم الجانبية فإن القضية الفلسطينية ومواجهة مؤامرات الغرب لن يكونا من مهماتهم الأساسية وإنما سيكونا في هامش حياتهم فقط.
 
ولذلك فإننا وفي ظل هذه الأوضاع الخطيرة التي تعيشها الأمة العربية والإسلامية من فتن وحروب ومآسي وصراعات داخلية وفي ختام المؤتمر السادس والعشرون للوحدة الإسلامية الذي عقد في طهران يومي الأحد والإثنين الماضيين وخطاب السيد القائد الخامنئي في إستقباله للمشاركين في مؤتمر الوحدة الإسلامية السادس والعشرين في طهران وما أشار إليه من أهمية الوحدة بين المسلمين والإلتفات لمؤامرات ومكائد الأعداء ، فإنه حري بنا نحن أبناء الأمة الإسلامية الواحدة أن نعي إلى حجم المؤامرات والمكائد التي تحاك ضدنا من أجل أن نسفك دماء بعضنا البعض أن نتحد لنفشل هذه المؤامرات وأن نعمل على تحقيق المحبة والمودة والأئلفة بيننا سنة وشيعة ، عربا وأكراد وتركمان وبلوج.
 
إن وحدة المسلمين الحقيقية ستخلق واقعا جديدا وقطبا مؤثرا بالعالم ، وعلينا بالتفكير جديا ومليا بهذه الوحدة بيننا لأن الولايات المتحدة هذا الشيطان الأكبر ومعها الدول الغربية وخصوصا بريطانيا بسياستها الإستعمارية الخبيثة "قرق تسد" يريدون تجزئة البلدان الإسلامية ومنع الدول الإسلامية من إمتلاك التقنيات الحديثة ولذلك فإن إثارة الفتن المذهبية والطائفية لا تخدم سوى أعداء الإسلام والأمة الإسلامية ، وقد بذل الخيرون من هذه الأمة وعلى رأسهم الإمام الراحل الخميني العظيم والإمام الخامنئي الجهود الكبيرة لوحدة الأمة الإسلامية وإنسجامها وقوتها أمام الأعداء وقد حققت الثورة الإسلامية ونظام الجمهورية الإسلامية الخطوات الكبيرة والعملية الملموسة في مدنها ومحافظاتها في سبيل الوحدة الإسلامية.
 
إن الضغوط الإستعمارية ومؤامرات الأنظمة الديكتاتورية والقبلية في العالم العربي والإسلامي خصوصا نظام الرياض والدوحة والمنامة قد حالت دون تحقيق الوحدة الإسلامية رغم الجهود التي بذلت ولا تزال تبذل في هذا المجال.
 
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن التجربة الإيرانية الفذة في الوحدة الإسلامية قد وفرت الأرضية للصحوة الإسلامية التي نشهدها اليوم والتي كان رائدها الإمام الخميني (قدس سره) حيث كان معمار هذه الصحوة والتي فجرها في إنتفاضة 15 خرداد المجيدة في عام 1963م ، عندما طالب من المدرسة الفيضية بمدينة قم المقدسة بنهاية الإستبداد الديكتاتوري الشاهنشاهي وبنهاية الهيمنة الإستكبارية للولايات المتحدة الأمريكية والغربية على إيران ، وبعدها دعى المسلمين أجمع عبر بياناته وخطبه وكتبه إلى النضال ضد الإستبداد والإستكبار العالمي وإزالة إسرائيل من الوجود.
 
وجاء إنتصار الثورة الإسلامية في إيران ليعزز هذه الصحوة وليكون الشعب الإيراني مع إمامه العظيم رائدا هو الآخر للصحوة الإسلامية التي نشهدها اليوم والتي أطاحت بنظام تونس ومصر وليبيا والديكتاتور علي عبد الله صالح في اليمن ، والتي ستطيح بالحكم الديكتاتوري في الرياض والحكم الخليفي وحكام قطر ومن يقف أمام الصحوة الإسلامية ومن يدعم الصهيونية العالمية والهيمنة الأمريكية الغربية على بلاد المسلمين ومقدراتها.
 
إن أهم خطابات الإمام الخميني وأفكاره هو إعادة الأمة الإسلامية إلى هويتها وإسلامها ووحدتها التي تتركز بالتمسك بحبل الله جميعا ونبذ كافة أنواع الخلافات المذهبية والقومية ، والتأكيد على ضرورة تفعيل الصحوة الإسلامية ونشر ثقافة الحوار بين علماء المسلمين من أجل تعزيز أواصر المحبة والتماسك بين باقي شرائح الأمة الإسلامية.  
 
إننا وفي ذكرى أسبوع الوحدة الإسلامية وفي ذكرى ميلاد الرسول الأعظم وحفيده الإمام الصادق بحاجة ماسة إلى الترفع على الخلافات الطائفية والمذهبية وتغليب المصلحة العامة للأمة العربية والإسلامية وتوجيه الطاقات والجهود إلى دحر الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين وإلى القضاء على الهيمنة الأمريكية والغربية لبلادنا ، وعلى الأمة أن تتحد لتقطع دابر التفرقة التي تؤججها الأنظمة القبلية والإستبدادية في الرياض والدوحة والمنامة بالتعاون مع حليفهم التركي الذين ينفذون أجندة غربية صهيونية في سوريا ومصر وتونس واليمن وليبيا واليمن والبحرين.
 
أما في البحرين فإن هناك إئتلاف دولي غير معلن بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والرياض للقضاء على ثورة شعب البحرين والحيلولة دون إنتصارها ، كما أن الغرب قد أوعز إلى عملائه في الرياض والمنامة بالعمل على إثارة الفتنة الطائفية والمذهبية وأن يبينوا بأن ثورة شعب البحرين بأنها ثورة طائفية جاءت لتهديد أبناء الطائفة السنية في البحرين.
 
لذلك فإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن ما يجري في البحرين من سفك للدماء وهتك للأعراض وهدم للمقدسات والمساجد وإنتهاكات صارخة لحقوق الإنسان والمحاولات المستمرة لإستبدال شعبنا بشعب آخر عبر التجنيس السياسي لشذاذ الآفاق من كل مكان في العالم خصوصا من البعثيين الصداميين والسوريين والباكستانيين واليمنيين والسلفيين التكفيريين ما هي إلا سياسة خطيرة لضرب النسيج الإجتماعي لأبناء البحرين سنة وشيعة ، وهذا لا يخدم إلا المشروع الأمريكي الصهيوني الغربي في البحرين والمنطقة والمنطقة.
 
إن علينا أن نستفيد من مناسبة ميلاد الرسول الأعظم وحفيده الإمام جعفر الصادق لأن نكرس ثقافة المحبة والمودة بين الطوائف والمذاهب الإسلامية وسائر القوميات وأن نكرس ثقافة الحوار وننبذ ثقافة إلغاء الطرف الآخر وثقافة التكفير التي يتبعها الوهابيون والبعثيون الحاقدون داخل الأمة لضرب وتفتيت وحدتها والذين يريدون الشر بالعراق والبحرين وسائر بلدان العالم الإسلامي.
 
كما وأننا في البحرين علينا أن نعي لمكائد آل خليفة وحلفائهم السعوديين والتفكيريين السلفيين الذين يريدون أن يوقعوا بين أبناء الوطن الواحد سنة وشيعة وأن نتعاون ونتحد للقضاء على الإستبداد والديكتاتورية ونهب الخيرات والثروات من قبل عصابة قليلة وعدة معدودة من آل خليفة وحلفائهم الدمويين وأن نوجه كل جهدنا للقضاء على الظلم والجور والإستبداد وإنتهاكات حقوق الإنسان وما تقوم به السلطة الخليفية من مؤامرات دنيئة للوقيعة بين أبناء الوطن الواحد.
 
وأعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا
 
 
حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين 
29 يناير 2013م 
17 ربيع الأول 1434هجري
http://14febrayer.com/?type=c_art&atid=3580
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


انصار ثورة 14 فبراير في البحرين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/01/29


  أحدث مشاركات الكاتب :

    • حركة أنصار ثورة 14 فبراير تشيد بالقائمين على مؤتمر ومعرض شهداء البحرين في كربلاء  (نشاطات )

    • بيان حركة أنصار ثورة 14 فبراير بمناسبة تدشين الإئتلاف لليوم الوطني لطرد  القادعة الأمريكية في أول جمعة  من شهر رمضان من كل عام  (نشاطات )

    • النظام البحريني يستقوي على الشعب بالدعم الأميركي المفتوح ويرتكب مجزرة في الدراز  (أخبار وتقارير)

    • حركة أنصار ثورة 14 فبراير تندد بالهجوم الغاشم والتدميري على حي المسورة التاريخي في بلدة العوامية  (نشاطات )

    • حركة أنصار ثورة 14 فبراير تندد بالعدوان العسكري الامريكي على سوريا  (نشاطات )



كتابة تعليق لموضوع : بيان حركة أنصار ثورة 14 فبراير بمناسبة ميلاد الرسول الأعظم وحفيده الإمام الصادق وأسبوع الوحدة الإسلامية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net