هل نحن امة دعوة أم امة مدعوا عليها..لا نتعظ بعبـر رغم كثرتها..كل حزب بما لديهم فرحون..
حين نتصفح التاريخ نجد إن العراق مر بأكبر الدكتاتوريات واعتاها ...فمن الحجاج الذي كان يقتل على الشبهة والرغبة ..إلى هدام..الذي يمثل الرمز الأول للدكتاتورية في العصر الحديث.فأنت لا تجد في كل الدكتاتوريات القديمة والحديثة دولة تصدر مرسوما كاملا مختص بقطع الآذان ووسم الجباه وفق طرق خاصة.
ونحن كشعب لهذا الوطن عانينا ما عانينا ..بدون استثناء..إلا أولئك الذين باعوا أنفسهم للشيطان.
وحين مّن الله علينا بالخلاص تجدنا أبينا على أنفسنا إلا أن نعيش أمرين..الأول .أن نعيش عبيدا من جديد ..نرزح تحت ظلم دكتاتور نسبح بحمده مثلنا مثل ثورة العبيد في فرنسا.أو ..الأمر الثاني ..هو استنساخ الدكتاتورية وتعميمها لتصبح دكتاتوريات الشمال ..والغربية..والجنوب..ودواليك.
المشكلة إن الذين عاشوا الحالتين من أبناء هذا الوطن في الداخل والخارج..لم يتعظوا من ما فات.
ارحمونا يرحمكم الله ..لا نريد أن تضع كل فئة صنمها أمامها..فما عاد في القلب متسع لقادسية جديدة وأم مهالك أخرى. فحين يكون النظر تحت القدمين تصطدم الرؤوس..ويخبوا ضوء الوطن.لا نريد من احد كائن من كان أن يجعل منا أغناما يقودها نغم نايه.
لقد مللنا الشجب..مللنا الاستنكار في غير موضعه..فحين يكون الاستنكار من اجل وطن أو معتقد أمه..يصبح واجبا وطنيا وشرعيا..وإنسانيا.لكن حين يكون لشخصنةٍ أو صنمية ..حينها يكون الاستنكار..استحمارا وطنيا..؟
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat