مثال الآلوسي يبشر بأنفال جديدة
فراس الخفاجي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لقد ولى زمان الانفال والموت الجماعي الى غير رجعة وقبر يوم اندحر النظام السابق ودفن رئيسه الغير مأسوف عليه وما عادت لنا القدرة على سماع تلك الويلات والكوارث لأن شعبنا يريد العيش بأمن وامان كاملين ،
فالشعب العراقي بكل طوائفه وقومياته لم يعد يريد العودة الى الوراء فالماضي الذي عشناه لم يكن بالماضي المريح ولم نتنفس فيه صعداء الحرية بل كانت لغة الدم والتهجير والنفي هي السائدة طيلة عقود من الزمن مارسها أقذر نظام على وجه الارض نظام البعث.
الازمات السياسية التي تمر بالبلد اليوم يمكن ان نحل الكثير منها بروح التفاهم والعقلية الوطنية الحريصة على العراق وحدوده وترابه الطاهر الذي يضم العديد من المراقد المقدسة لآل البيت ع ،، هذه المشاكل تزداد استعارا بسبب من يصب الزيت على النار ويلهب البعض على البعض الاخر لانه لا يستطيع العيش خارج الماء العكر كونه البركة التي يصطاد فيها ما يريد ويحاول من خلالها الدخول الى كل المستنقعات التي تفي بغرضه للوصول الى مراميه السياسية فالهدوء والجو السائد بالمحبة بين الاعراق والقوميات لن ينفعه طالما يكون هذا الهدوء سيد الموقف وقد جرب هؤلاء تلك الحبال التي لعبوا بها على ابناء الشعب العراقي .
يخرج علينا اليوم السيد مثال الالوسي وهو يبشر بأنفال الموت الجديدة بين ابناء الشعب العراقي مستغلا بذلك الخلاف السياسي بين حكومة الاقليم والحكومة المركزية مبتدعا قصة مفبركة بأن احد الضباط العراقيين في قيادة عمليات دجلة اخبره أنه لا يريد تنفيذ الاوامر تخوفا من محاكمته على غرار محكمة الانفال حيث يصور الامر على أن القضية وصلت الى المرحلة التي قام بها نظام البعث المقبور في تنفيذ عمليات الانفال والقتل الجماعي في حين ما نتصوره ان الشعب العراقي اليوم بات واعيا الى درجة كبيرة من أنه لا يمكن استغلاله وتوريطه في عمليات عسكرية خارج اطار الدستور او الدفاع عن البلد والوقوف بوجه الاعتداءات الخارجية ، فلن يستطع احد بعد اليوم ان يقوم بما قام به نظام صدام يقول الآلوسي بما اخبره هذا الضابط الوهمي ((وقال الاولوسي في مؤتمر صحفي عقده بمدينة اربيل إن" احد ضباط عمليات دجله ابلغه رفضه تنفيذ الأوامر الصادرة من القيادة العامة للقوات المسلحة تخوفا من محاكمته على غرار محكمة الأنفال"، مبينا أن "الضابط ابلغه أيضا أن عدم تنفيذه التعليمات سيعني طرده من الخدمة واغتياله".)) فهل يمكن لسياسي يدعي انه زعيم حزب يكون حريص على ابناء العراق يقوم بهذا التثوير الغير مقبول،، فلماذا هذا التأجيج ولمصلحة من يريد ان يعبث الالوسي بالاوراق وكيف يمكن ان نصدق كلام هذا الضابط حتى وان كان فعلا هناك ضابطا تحدث بهذا الامر وليس شبحا من اشباح التصريحات الالوسية ، ليس بهذا الشكل الحرص على الأمة يازعيم حزب الامة.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
فراس الخفاجي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat