صفحة الكاتب : لؤي محفوظ

الملاكم سياسي نبيل
لؤي محفوظ

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الملاكمة من الألعاب الرياضية القديمة والعريقة ولقد لعبها الإنسان منذ القدم .. ويذكر أن أول من لعبها هم السومريون في العراق  بالقرن الثالث قبل الميلاد وهذا تأكيد على إن القتال والاقتتال خلق في العراق وهو قدرهم ..... وهذه الرياضة تحتاج  إلى جهد كبير والى دورات تدريبية  وتثقيفية مكثفة ومنهاج طويل ألمده لتحسين اللياقة البدنية والروح الرياضية لدى الملاكم   فسمة هذه الرياضة هي العنف والقوة والمطاولة .... والملاكمة هي اقتتال بين شخصين  في مساحة محددة   وهي ضمن ضوابط وقوانين تسيطر على زمام الأمور وتمنعها من أن تخرج خارج نطاق السيطرة ومن أهمها  تكافؤ الأوزان بين المتنافسين ويمنع الضرب في المناطق الحساسة و تحت الحزام  مع العلم من انه لا يوجد شيء مهم تحت الحزام  ..  وتسمى هذه الرياضة برياضة  الفن النبيل ولا اعرف من أين آتت هذه التسمية لأشخاص يضرب احدهم الأخر( وعساهم بأبوا زايد ونارهم تأكل حطبهم ).. و لماذا دس نبيل انفه بين اثنين يحب احدهم أن يلكم أخيه ... وربما جاءت هذه التسمية من  نبل المتقاتلين في ميدان الملاكمة حيث لا ينتقل اقتتالهم إلى خارج الحلبة المعدة لهم   و يفوز احدهم بجائزة والثاني يشبع بسط  دون ضغينة  (ولا كعدة عشاير) ولا تكن لها انعكاسات خطيرة بعد المباراة غير الاستمرار بالتدريب والتدريب حتى يتمكن الخاسر  من رد الاعتبار داخل الحلبة فقط  أو يعتزل اللعبة إذا يشوف نفسه موكده   وربما تكون  هذه اللعبة ممتعة لمن يرغب في مشاهدة  العنف ولا يتضرر منها  .....
وان رياضة الملاكمة تختلف اختلاف كبيرا مع نضيرها السياسي فلا يوجد نبيل ولا جميل في صراعاتهم واقتتالا تهم   فالساحة غير محددة ولا يتوجب أن يكون الصراع متكافئ ويستحب استحبابا وجوبي  الضرب تحت الحزام ليس إلى خصومهم السياسيين  فحسب وإنما إلى الجمهور وسواء كان متفرج أو بعيد عن الساحة السياسية وحجم الضرر بالنسبة للمتفرجين لا يقارن بمكاسبهم .... ويحرم في هذا الصراع النظر إلى معاناة المواطنين ويمنع الدخول من القطع المخصص لدخول المسئولين  منه  ( بخيرهم ماخيرونا ومن القطع ميطببونا  )..
مع اعتذاري الشديد للعبة وممارسيها ومحبيها وجمهورها ولكن الشيء بالشيء  يقاس ويذكر وإجمال الكلام موجه ليس للملاكم .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


لؤي محفوظ
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/10/28



كتابة تعليق لموضوع : الملاكم سياسي نبيل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net