وفيق السامرائي يتحدث عن زمان كان زمانه
حميد العبيدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
حميد العبيدي

الكل يعلم كيف كان النظام السابق وكيف كانت حاشيته تتعامل مع رئيسها بالخضوع والإذلال ولا يمكن لأي كان ان يدعي ان البعض او لنقل ولو على مستوى فرد واحد كان يتمكن من الوقوف في وجه القرارات التي يتخذها الديكتاتور صدام وان كانت على خطأ فكل القادة العسكريين في العراق كانوا عبيدا لتلك الاوامر ولم يحترموا حتى رتبهم العسكرية في حضرة هذا المجنون إلا القليل جدا منهم من كان له الجرأة والقدرة على تلاسن أمثال هؤلاء الفارغين من الداخل والمنتفخين على من سواهم ، وهذا بطبيعة الحال امر طبيعي لمن يحب الحياة ويرضى ان يستمع لما يقولوا له وينفذ دون نقاش لانه عندها يدعي خدمة الوطن والحفاظ على ترابه وسماءه ، ولعلني اتذكر في يوم من الايام ومن على شاشة التلفزيون العراقي كيف كان المعتوه صدام يقف امام عدد كبير من الضباط القادة في حديقة احدى قصوره الرئاسية ليكرمهم حيث إبتدأهم بالكلام ضاحكا ساخرا منهم بقولته (كراكير العام اجباش السنة) الكركور يعني الخروف الصغير "القوزي" اما كلمة إجباش فهي الخروف الكبير صاحب القرون ،،، وفي المقابل عديد الضباط بأجمعهم كانوا يضحكون إلا واحد من هؤلاء اشتدت به حمية الكرامة وتضايق من الامر ولأنه لم يضحك تبينت اخباره بعد اسبوع انه خائن في الجبهات واعدم !!!! أي مهزلة كانت تلك المؤسسة التي يقودها المراهق قصي في سنواتها الاخيرة وكيف لقادة عسكريين كان يتعامل معهم معتوه مثل صدام تعلم اسلوب القتل والعصابات ولم يكن يوما عسكريا حتى يصل الى درجة مهيب وهي اعلى رتبة عسكرية وربما في المنطقة العربية كلها .
المؤسسة العسكرية تلك كان السيد وفيق السامرائي احد شخوصها ومن القريبين الى قائدها العام انذاك المخلوع صدام وكان ينفذ اوامره حرفيا وبشكل مباشر منه وكانت البيانات العسكرية وغيرها من الحزبية وما سواها تنطلق من غرف الشبهات والموت التي كنتم تنطلقون منها باتجاه الاهداف فلم يكن هناك تفضيل هذا سيد بشخصيته وذاك عبد ذليل,,,, الجميع كان يطيع الاوامر ولذلك نفذت جرائم كبيرة ومهولة في حق الشعب العراقي بحجة انكم تخدمون الوطن وليس الشخوص الكارتونية مع علمكم الكامل بما تقدمون عليه من خطوات سيذكرها التاريخ بلوعة .
انا لا أريد أن اضع كل اللوم على السيد السامرائي ولكن وصفك للبعض انهم كانوا جوقا وركبا يسيرون مع اهوائهم وملذاتهم ويصدرون البيانات المتملقة على طريقة ياحوم اتبع لو جرينا وكتابة الاغاني الثورية وغيرها لم تكن تلك الخصلة الوحيدة عند هؤلاء ولم تكن ملازمة لشخص دون آخر فالكثير من معية الطبالين كانوا ينفخون في ذلك النظام وهم ذاتهم المتلونين في كل عصر ومع كل حاكم وقد رأينا الكثير منهم حتى بعد زوال نظام ياحوم اتبع لو جرينا ، ولذلك انتم كنتم من ذلك الطاقم الكبير الذي يحيط بذلك النظام وان بادرتم الى الخروج عليه والوقوف ضده وضد ممارساته وقد كنتم ايضا من اعمدة النظام الحالي في العراق الجديد لكنكم تركتم كل شيء لمجرد وضعكم على قائمة المطلوبين في محاكمة من اعان نظام صدام في المجازر التي حدثت في كردستان العراق وجنوبه لشغلكم آنذاك منصب مدير الاستخبارات العسكرية وهو منصب مهم كما تعلمون في ظل نظام اهوج اجرامي لذلك فلا تلوموا الاخرين وانتم كنتم في هذا الاصطفاف تتقدمون قوافله.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat