(( إنَّا كَفَيْنَاكَ المُسْتَهْزِئيْنَ))
د . علي مجيد البديري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . علي مجيد البديري

تثيرُ ظاهرةُ تكرار الإساءة لمقام النبي الكريم محمدٍ (صلى الله عليه وآله وسلم) من قِبَل الآخر المُختلِف أسئلةً عدةً حول الدوافع ، والأهداف ، والآثار الناتجة عنها ، وتضعُ المثقفَ الإسلاميَّ أمامَ وجهٍ من وجوهِ التحدياتِ القائمةِ التي تقفُ خلفَها جهاتٌ مختلفةٌ ، كثيرةٌ ، ومتنوعةٌ ؛ تختلفُ وسائلُها وطرائقُ اشتباكِها مع الخطاب الإسلامي ، و يوحدُها الهدفُ المُبتغى والنتيجة المرجوَّة. ومن جانب آخر فإنَّها تضع الإنسانَ المُسلم أياً كان مستواه الثقافي ودرجةُ وعيه ومعرفتُه أمام نفسه في عمليةِ مُساءلةٍ ومُحاسبةٍ حول طبيعةِ علاقته بالنبي (ص) أسوةً ، وإماماً في المعرفة والسلوك ، وتجعله قبالةَ حالاتِ التفريطِ بالإرث النبويِّ المعرفيِّ الكبير ، و الانحراف عن صراط السلوك المحمديِّ المستقيم التي يعيشُها الكثيرُ منا، في مكان العمل والبيت وفي شتى الأماكن والمواقف الحياتية ، فلا يمر يومٌ من دون أن يقترفَ أو يقتربَ ـ في أهون الأمور ـ من أنْ يعيشَ حالةً من هذه الحالات .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat