كتابات في الميزان
كتابات في الميزان

الطاحونة الهرمة

الليلُ ,
كطاحونةٍ هرمةٍ ,
 يدورُ بيَ ،
يلفظني قشوراً برية .
في آياتهِ المختومةِ بالشمعِ الأسودِ ،
تتبعثرُ كوابيسيَ السرمديةُ .
أغترفُ منها
رحيقاً مُرَّ المذاقِ .
ذات حزنٍ ،
كنتَ توقظُ فيَّ شتاتاً
من زمنِ العويل ،
وترعبُ الطفلةَ التي تسكنني ،
                           فتبكيني مراراً !!!
ألم تُشبعَ ساديَّتكَ ،
وأنتَ تلعقُ بقايا الأنثى منّي ،
وبكلِّ جبروتِ الحمقى ،
تضربُ عظامي بيدٍ من حديد ؟؟
علقمكَ هذا ،
 يُلغي ذائقتي ،
يفنيها .
ارتديتُ شغفي للحياة
ثوباُ من دبابيس ،
وأنتَ تقتنصُ أمنياتي ،
ماردٌ , تغتالُ أحلامي
              بزيفِ الحبِّ وإكسيرِ الفناء .
ليتني ، 
     أطويَ صفحاتكَ السقيمةَ
انسلخُ من نسغكَ المتعفن
لتجنحَ ذاتيَ للسِلمِ
تسترخي أعاصيري .
وأقطعه عهداً ،
باستخارةٍ في صلاة ،
أبداً لن أعودَ لعلقمكَ 
                 من أجلِ عيونٍ
                 تمقتُ الخوفَ
                 تتوقُ للفضاء
سأُرافقُ ظلّيَ ، 
أُراكضُهُ ،
 كأنا في طفولتي ،
بخطىً نحو الشمس
بجناحي نسرٍ،
ونقاءِ ملاك .

 
طباعة
2010/12/29
4,570
تعليق

التعليقات

لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!