دكاكين القفاصة
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مثلما هو معروف ان الدستور العراقي فسح المجال لاية جهة او شخصية بتشكيل او تاسيس مؤسسة مجتمع مدني حتى وان كانت هناك مؤسسة قائمة تمثل شريحة مهنية او جماهيرية مشابهة ، وهذا ما حصل فعلا مع اتحادات ونقابات متعددة ، ولكن من المؤسف ان تستغل هذه المادة من الدستور وبفضل الحرية الممنوحة من خلاله من قبل عدد من ( القفاصة) الذين لا ناقة لهم باية مهنة او مجموعة بشرية ولا جمل ، وكل مايريدون تحقيقه هو ( التقفيص) وطرح ( الازواج) لنيل مآربهم الدنيئة .
الحكومة وكالعادة لاعلاقة لها بما يجري خارج المنطقة الخضراء وكلما يعنيها هو المناصب وتوزيعها على المجموعات العائلية او الحزبية للسيطرة على ثروات العراق وكما يقول المثل الشعبي العراقي الذي اضيف الى ميثولوجيا الامثال الشعبية بعد عام 2003 ( راح صدام اجه مية صدام ).
المسؤولية تتحملها اميركا كـ ( لوب اداري ) فضلا عن الرئيس السابق بوش الابن ، وبقدر حب العراقيين لاميركا وبوش تولّد كره عندهم بحجم ذلك الحب او ربما اكثر لعدم قراءتهم الواقع العراقي بشكل صحيح او لغاية في نفوسهم تتمثل بالاطاحة بهذا الشعب ارضاء للدولة العبرية على هذه الاختيارات لشخصيات عراقية لاهم لها سوى المتاجرة والمزايدة بنفوس العراقيين وحياتهم ومستقبلهم .
اعود واكمل بان هذه الدكاكين ليست محصورة بايقونة مكانية - ان صح التعبيرعنها- انما هي مستشرية في الدين والصحافة والتجارة والسياسة ومنظمات حقوق الانسان لشفط الاموال بميكافيلية وسياتي اليوم الذي تسقط عنهم بقايا ورقة التوت وتظهر عوراتهم المعنوية قبل الجسدية ، وحينها سيرى الناس ويرون هم حجمهم الحقيقي ومكانهم الطبيعي الذي لن يكون اكثر من مزابل تاريخية لايزورها غير السفهاء والتافهين المحتزمين بالوهم .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat