لماذا نفقد تراث العلماء؟
محمد باقر العلي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
محمد باقر العلي

كل مدن الولاء مدن وهوية وانتماء، ويبقى لكربلاء جاذبيتها التي تأخذني الى عمق التاريخ ، قراءة المكان قضية روحية،
كل عالم كربلائي الولادة، يمتلك الروح الى سمو هذا الانتماء سماحة السيد احمد الموسوي الكربلائي عالم فقيه أحمد، اعلام الأمامية في القرن الرابع الهجري ولد في كربلاء المقدسة، وقرا على بعض اساتذتها مقدمات العلوم الدينية، هاجر الى سامراء وحضر بحث المجدد السيد محمد حسن الشيرازي لسنين عديدة ،ربح هؤلاء العلماء بتراثهم العلمي وتميزهم المعنوي لذلك هم لا يكتفون بمراحل دراسية، بل ينتقلون من طور الى طور ومعهم الدرس يكبر،
عاد الى النجف فحضر ابحاث كبار الفقهاء الشيخ مرزه حبيب الله الرشدي الشيخ مرزه حسين الخليلي الشيخ محمد كاظم الخرساني الشيخ حسين قلي الهمداني والمقاعد الدراسية التي خرجت لنا عالما جليلا بوزن السيد احمد الكربلائي العلمي، يهيئ لنا مقعدا دراسيا يخرج لنا عشرات العلماء مثل سماحة الشيخ علي القاضي، السيد جمال الدين الكلبيكاني والشيخ محمد تقي البافقي
١ ليس للعمر فضلة عندهم، المثابرة مستدامة، تحث على التفكير الجاد، لماذا يضيع تراث العلماء ؟كيف نفقد هذا التراث الكبير ؟كانت للسيد مرجعية مدرسة الفقيه الشيخ حسين قلي الهمداني في العرفان والتزكية وبعد وفاة الشيخ محمد البهادري ، برز دور الوصي والتلميذ المقدم عند الشيخ الهمداني اصبح وحيد عصره ،الاخلاق في مدرسة النجف الاشرف لهم مؤلفات في الفقه والاصول فقدت تماما ولم تصل لنا سوى رسائل توجيهية لبعض تلاميذه، طبعت في كتاب تذكرة المتقين واختفاء مثل هذا التراث يجعلنا ندرك قيمة تراثنا والحرب المعلنة ضد تراث علماء مدرسة اهل البيت عليهم السلام،
لو ننتبه الى جملة ( ويزكيهم ويعلمهم) ادراك العلاقة بين الفقه والاصول والعمق العلمي وبين ريادة المنحى الروحي المعبر عنها بالتزكية والعرفان علاقة اتحاد الفطنة في التاريخ شهادة عمل وثبات واهل اليقين
(شهادة الشيخ محمد حسين الاصفهاني)
لم ار في النجف الاشرف افقه واعلم واعدل من السيد احمد الكربلائي الحائري
***
(شهادة السيد حسن الصدر)
لا اعرف افضل منه في المعارف وطريق السلوك جمع الحكمة العلمية والعملية وكان بمستوى المرجعية لكنه تراجع عنها وتفرغ الى العلم والدرس والعبادة
***
(شهادة العين )
ربما هي ارقى الشهادات شهادة العين التي انطفأت من كثرة البكاء خشيه الله تعالى
***
(شهاده الشيخ اغا بزرك الطهراني)
كان كثير البكاء حتى انه لا يملك نفسه في صلاته لا سيما في النوافل الليلية
***
(شهادة الموت)
توفى يوم الجمعة 27 شوال 1332 هـ 1910 م ودفن وسط صحن امير المؤمنين عليه السلام في الجهة الشمالية بين مسجد عمران بن شاهين وايوان العلماء
***
(شهادة ما بعد الموت)
يروي الشيخ الطهراني انني رأيته في الرؤيا سألته عن المقامات التي وصل اليها فأجابني( الحلوى ما لم تذقها لن تعرف طعمها)
"
(شهادة الوصية)
اوصى لبعض تلاميذه راقب نفسك وتدارك التقصير
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat