هل اقتربت نهاية الفوضى؟ السلاح المنفلت في العراق يشعل الإنذارات

كتابات في الميزان / في قلب الأزمة الأمنية المتفاقمة في العراق، يبرز السلاح المنفلت كأحد أخطر التحديات التي تهدد استقرار البلاد وسلامتها.

حذر الخبير في الشأن الأمني والاستراتيجي، سيف رعد، اليوم الاثنين (28 تموز 2025)، من تصاعد خطر السلاح المنفلت في العراق، معتبراً إياه أحد أخطر التحديات التي تواجه الأمن القومي والسلم الأهلي في البلاد.

وقال رعد،  إن “انتشار السلاح خارج إطار الدولة بات ظاهرة مقلقة تهدد استقرار المجتمع وتضعف من هيبة الدولة”،

مشيراً إلى أن “أحداث اليوم في منطقة الدورة تمثل نموذجاً خطيراً لهذا الانفلات، حيث تسبب استخدام السلاح بترهيب المدنيين وزعزعة الاستقرار وخلق بيئة من الفوضى”.

وأكد أن “استمرار وجود السلاح بأيدي جماعات أو أفراد لا يخضعون لسلطة القانون يشكل تهديداً مباشراً لمؤسسات الدولة، ويقوض قدرتها على حفظ النظام وحماية أرواح وممتلكات المواطنين”،

داعياً إلى “تفعيل القوانين الرادعة، والمضي في عمليات منهجية وفعّالة لنزع السلاح العشوائي، ومحاسبة كل من يعبث بالأمن”.

وشدد الخبير الأمني على أن “لا أمن في ظل تعدد مصادر القوة، ولا دولة دون سيادة القانون، واحتكار استخدام القوة يجب أن يكون حصراً بيد الأجهزة الأمنية الرسمية”،

مؤكداً أن “معالجة هذه الظاهرة تتطلب إرادة سياسية حقيقية وإجراءات حازمة لإعادة هيبة الدولة”.

ويرى مراقبون أن العراق شهد بعد عام 2003 تصاعداً تدريجياً في ظاهرة “السلاح المنفلت”، نتيجة تفكك مؤسسات الدولة وانتشار الميليشيات والفصائل المسلحة التي استغلت الفراغ الأمني لتكريس نفوذها على الأرض.

وعلى مدى السنوات الماضية، أصبح هذا السلاح أحد أبرز التحديات التي تعرقل جهود بناء دولة مستقرة تقوم على القانون والمؤسسات.

ووفقاً لمتتبعين، فإن هذا السلاح يتوزع بين عشائر، وجماعات مسلحة خارجة عن القانون، وأحياناً بين فصائل تحمل صفات رسمية لكنها لا تخضع لسلطة الدولة بشكل كامل.

وأسهم ذلك في تغذية النزاعات المحلية، وتقييد عمل القوات الأمنية، وإضعاف الثقة الشعبية في قدرة الدولة على فرض النظام العام.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/07/28



كتابة تعليق لموضوع : هل اقتربت نهاية الفوضى؟ السلاح المنفلت في العراق يشعل الإنذارات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net