التصحر في العراق.. مشكلة تتمدد وزيادة التشجير هو الحل

كتابات في الميزان / تعد مشكلة التصحر في العراق، وزحف الكثبان الرملية، من المشاكل الحيوية التي يجب البحث عن حلول لها لما لها من تأثير على البيئة وقلة الأمطار، في وقت تعاني المنطقة بشكل عام من ارتفاع في درجات الحرارة والجفاف.

وفي هذا السياق كشفت وزارة الزراعة، اليوم الأربعاء، عن إجراءاتها في تثبيت الكثبان الرملية، فيما أشارت الى تحقيق إنجاز كبير بمكافحة التصحر بعد إدراج مشاريع ضمن البرنامج الحكومي.

وقال المتحدث باسم الوزارة، مهدي سهر الجبوري، في تصريح صحفي: إن “أهم التحديات التي واجهها العراق بصورة عامة والقطاع الزراعي بصورة خاصة هي، الجفاف نتيجة قلة الإيرادات المائية، وأيضا انخفاض معدلات تساقط الأمطار، وبالتالي انعكست على التصحر الذي توسع”.

برامج حكومية للحد من التصحر في العراق

وأضاف “كان لوزارة الزراعة من خلال البرنامج الحكومي برنامج تأهيل وتطوير منظومات الإنذار المبكر للحد من العواصف الغبارية والتغيرات المناخية التي من ضمنها مشاريع الخطة الاستثمارية للوزارة.

وأشار إلى أنه لم تخصص لها أموال حتى الان، لكن كوزارة زراعة ومن خلال دائرة الغابات والتصحر كانت هناك عدة مشاريع على الرغم من قلة التخصيصات المالية.

وتابع ،”منها مشاريع مكافحة التصحر والتشجير التي نفذت بتوزيع مختلف الأشجار دائمة الخضرة في عموم محافظات العراق والدوائر الحكومية كانت بالإهداء”.

وبين الجبوري، أن “دائرة الغابات والتصحر ودائرة البستنة من الدوائر الفعالة في مشروع الخمسة ملايين شجرة والذي تجاوز ستة ملايين من خلال وزارة الزراعة للدوائر الحكومية”.

كما تم استخدام زراعة أشجار مقاومة للجفاف على جانبي الخط السريع الرابط بين محافظات الديوانية، وذي قار، والمثنى، واستخدام الري بالتنقيط لتثبيت الكثبان الرملية وإدامة الأشجار التي زرعت على جانبي طرق الخط السريع”.

أشجار البالون

وتابع، “ظهر تطوير الغطاء النباتي والاهتمام بالواحات الموجودة، بالاضافة الى مشاريع أخرى أيضا أُدرجت ضمن البرنامج الحكومي وحققت إنجازاً كبيراً في عمليات مكافحة التصحر، وهي مشروع إكثار أشجار البالون التي تعد من المصدات الفعالة ضد العواصف الغبارية، كذلك مشروع النباتات الطبية والعطرية لإكثارها واستدامة هذه النباتات”.

وتابع: إن “كل هذه الأمور تصب في مصلحة تقليل الزحف الصحراوي وتثبيت الكثبان الرملية وبالتالي الحفاظ على البيئة العراقية، إلا أن العمل كبير ويحتاج الى جهود محلية ودولية ووعي مجتمعي، لأن البيئة العراقية تحتاج الى عدد كبير من حملات التشجير في محافظات العراق من أجل الحفاظ على البيئة”.

الموضوع السابق المستشفيات الكرفانية.. طب الطوارئ يتلاشى من دون إعلان وفاة