كربلاء تستكمل استعداداتها لعزاء ركضة طويريج
كتابات في الميزان / فيما أعلنت الانتهاء من تهيئة وتأهيل جميع أبواب الصحن الحسيني الشريف، استعدادًا لعزاء ركضة طويريج، نجحت العتبة الحسينية المقدسة في خفض درجات الحرارة في محيط الحرم الحسيني الشريف.
وأعلن قسما الصيانة والآليات في العتبة الحسينية المقدسة، عن الانتهاء من أعمال تهيئة وتأهيل جميع أبواب الصحن الحسيني الشريف، وذلك استعدادًا لاستقبال مواكب العزاء وزحف المؤمنين المشاركين في (عزاء ركضة طويريج) يوم العاشر من محرم الحرام.
تهيئة وتأهيل جميع أبواب الصحن الحسيني
وقال رئيس قسم الصيانة المهندس عبد الحسن محمد في حديث، إن “قسمي الصيانة والآليات في العتبة الحسينية المقدسة، قد أنهيا أعمال تهيئة وتأهيل جميع أبواب الصحن الحسيني الشريف، وذلك استعدادا لاستقبال مواكب العزاء وزحف المؤمنين المشاركين في عزاء (ركضة طويريج) يوم العاشر من شهر المحرم الحرام”.
وتابع أن “هذه الأعمال نفذت بجهود وعزيمة عالية، تحت توجيهات ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي وبمتابعة مستمرة ودعم متواصل من الأمين العام للعتبة المقدسة الأستاذ حسن رشيد العبايجي”.
وأكد أن “جميع أعمال التهيئة والتأهيل قد أنجزت بكامل متطلباتها الفنية والتنظيمية، ضمن أوقات قياسية، وبفضل التعاون والتنسيق الوثيق بين قسمي الصيانة والآليات، وبما يليق بخدمة زوار سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام)”.
وبين أن “ملاكات القسمين باشرت العمل منذ عدة أيام وسط متابعة وإشراف ميداني دقيقين، ما أدى إلى تحقيق هذا الإنجاز المهم في وقت وجيز، وهو ما يعكس الروح العالية والمسؤولية الجليلة التي يحملها العاملون في العتبة الحسينية المقدسة”.
ويأتي هذا العمل ضمن سلسلة الاستعدادات الخدمية التي تنفذها العتبة الحسينية المقدسة مع اقتراب يوم العاشر من محرم الحرام، بهدف توفير بيئة آمنة ومهيأة لاستقبال الزائرين، وتسهيل حركة دخولهم وخروجهم داخل الصحن الشريف وخارجه، خاصة في ظل التوافد المليوني الذي تشهده المدينة المقدسة.
تحضيرات عزاء ركضة طويريج
وفي إنجاز تقني نادر وسط أجواء تجاوزت (50) درجة مئوية، نجحت العتبة الحسينية المقدسة في خفض درجات الحرارة في محيط الحرم الحسيني الشريف بحدود (9) درجات مئوية، عبر منظومة تبريد متكاملة هي الأولى من نوعها على مستوى العتبات والمواقع الدينية المفتوحة في العراق.
وقال مسؤول شعبة التبريد في قسم المشاريع الهندسية بالعتبة الحسينية المقدسة المهندس صفاء الحسين في حديث لـ(الموقع الرسمي)، إن “العتبة الحسينية المقدسة تعاملت مع حرارة الصيف اللاهبة بوصفها (تحديا هندسيا) لا يقل أهمية عن التحديات الأمنية والتنظيمية”.
مضيفًا “كنا أمام معركة حقيقية مع درجات الحرارة، خاصة بعد نقل مراسيم تبديل الراية إلى خارج الصحن، واستعدادًا لعزاء (ركضة طويريج)، كان لا بد من حلول جذرية، وليست مؤقتة”.
تخفيض درجات الحرارة
وكشف أن “الفضاءات الخارجية المحيطة بالحرم الحسيني الشريف، والتي تحتضن مسارات الزائرين و(ركضة طويريج) تم تبريدها فعليًا بخمس منظومات مختلفة، شملت (64) مروحة رذاذ ذات تقنية تبخير عالية، و(420) مبردة هواء مطورة موزعة استراتيجيا، و(26) مدفع ضباب (Fog Cannons) تعمل على نشر بخار الماء بدقة مدروسة، و(منظومات تظليل هوائية مبتكرة مزودة بأعمدة ديكورية مبردة، ومبردات هواء مزدوجة بتقنية تدفق محسوب”.
وأضاف “تمكنا علميًا من خفض درجات الحرارة في الشوارع القريبة من الحرم بما يصل إلى (9) درجات مئوية، وهو رقم غير مسبوق في فضاء مفتوح بهذا الحجم، وفي هذا التوقيت من السنة”.
وأشار إلى أن “جميع هذه المنظومات من تصنيع مصنع الوارث للصناعات الهندسية التابع للعتبة الحسينية المقدسة”، مؤكدا أن “المشروع لم يكن مجرد استيراد أجهزة، بل نهجا صناعيا خالصا يجمع بين الخبرة المحلية والحلول الذكية”.
واختتم قائلا إن “خدمة زوار الحسين (عليه السلام) لا تتوقف عند الماء والطعام، بل تمتد إلى كل ما يشعر الزائر بالكرامة والراحة، حتى الهواء ودرجة الحرارة وحتى لحظة العرق نحن نرعاها”.
وبينما تلهب الشمس شوارع كربلاء، تتنفس المدينة، حيث تحول العتبة الحسينية المقدسة حرارة تموز إلى نسائم رحمة، وتؤكد من جديد أن الخدمة الحسينية لا تعرف المستحيل.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat