إسرائيل بين وهم الهيمنة وصخرة الواقع
سلام المهندس
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سلام المهندس

ظنت إسرائيل أن بإمكانها تكرار سيناريوهات الهيمنة، كما فعلت في الساحة السورية، وراودها الوهم أنها انتصرت على حزب الله، فتوهمت أن نصرها المزعوم سيمهد لها طريق التسيّد على الشرق الأوسط. غير أن الواقع كان مختلفًا تمامًا.
فقد اصطدمت بجدار صلب اسمه إيران، الدولة التي لم تكتفِ بالصمود، بل واجهت بكل عناد وقوة، بأسلحة جعلت نتنياهو يئن تحت وقع الصدمة. فتبخر الحلم الإسرائيلي، وسقط مشروعها في الهيمنة سقوطًا مدويًا.
اليوم، لم تعد إسرائيل تزرع الرعب في القلوب كما كانت تدّعي، ولم تعد حتى محلّ رهبة عند من كان يخشاها. فهي دولة مهزومة، تعاني من تصدّع داخلي، وشعبها ساخط على حكومة يقودها نتنياهو ويزينها مهرجون مثل أفخاي وكوهين، يلهثون خلف حلم دولة عظيمة بينما حقيقتهم لا تتعدى كونهم قادة كيان مهزوز.
الدولة العظيمة حقًا، هي من أوجعت إسرائيل، وأسقطت هيبتها، وجعلتها رمادًا تنثره الرياح.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat