عملية تغيير شاملة متعددة الجوانب.. سامية الاهداف. يرى البعض ان الامام المنتظر سيقسو ويسرف في القتل؟! بل على العكس تماما، فهو سيتكفل إجراء عملية استئصال جراحية تهدف التطهير العام من الظالمين، بعدما يتخذ الكثير من الاجراءات اللينة لإشاعة روح المحبة والسلام. وما دامت تلك المعرفة ربانية فلا خشية على أهل الهداية والصلاح، وسيحضر تحت رايته لتنفيذ هذه المهمة الخضر عليه السلام، ومعه علمه اللدني. وستتكفل هذه المهمة بعث الاسلام من جديد، يقول أمير المؤمنين عليه السلام: (لاتبقى قرية الا وينادى فيها بشهادة ان لا إله الا الله وأن محمداَ رسول الله بكرة وعشيا) حتى يعم الاسلام، ويزيل جميع الشكوك المتراكمة من أثر تفشي البدع والضلالات، وكثرة الاتحرافات التي تعرّضت لها الامة، ويطبّق الشريعة كما أنزلها الله تعالى، ويرفع عن المِلل الاختلاف، ويكون الدين كله واحدا.
ويتكفل صاحب الامر (عجّل اللهُ مخرجه المبارك) مهمة أخرى وهي مهمة تطوير الحياة المادية، وتحقيق الرفاهية والرخاء الاقتصادي، والتقدم التكنلوجي، وتطوير العلوم، فيستخرج كنوز الارض، ويقسِّمها على الناس وحسب وصف الرسول (ص): (يحث المال حثيا، ولا يعده عدا). ويسقيه الله تعالى الغيث، فتخرج الأرض نباتاتها وخيراتها، وتكثر الماشية، ويستغني الفقير حتى لا نجد من يستحق الصدقة، ويطوّر وسائل الرؤية والمعرفة، ووسائل الحرب والسلم والاقتصاد، وآلية الحكم والقضاء.
وتشهد هذه العمليات كرامات ومعجزات ربانية، قال الامام الصادق عليه السلام: (في زمانه، يرى منْ في المشرق منْ في المغرب). وقال الامام علي عليه السلام: (السموات والارض عنده كيدِه من راحته، يعرفُ ظاهرها من باطنها). وقال الرضا عليه السلام: (إن الدنيا لتتمثل له مثل فلقة الجوز فلا يعزب عليه شيء منها). ومن مهام نهضته المباركة إنه سينفتح على العالم ككل، لتثبيت الحق ودفع الباطل.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat