بشير محمد التاجر
{إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا} البقرة/26
البعوضة هذا الكائن الضعيف الذي ضرب الله عزوجل به مثلاً ليبين للناس أن هذا المخلوق الصغير في حجمه عظيم في خلقه فأن لهذه المخلوق العجيب مئة عين في رأسها وتحمل 48 سناً داخل فمها وأما جوفها فيحتوي على ثلاثة قلوب ويوجد ست سكاكين في خرطومها لكل واحد وظيفته الخاصة ولها ثلاثة أجنحة في كل طرف
وتستطيع البعوضة رؤية الإنسان في الظلام عن طريق خلايا حرارية تعمل مثل نظام الأشعة تحت الحمراء وظيفته عكس لون الجلد البشري في الظلمة إلى اللون البنفسجي حتى تتمكن من رؤيته ومزودة أيضاً بجهاز شم حساس تستطيع من خلاله شم رائحة عرق الإنسان من مسافة تصل إلى (60كم)، وتمتص البعوضة الدم من جسم الإنسان بتخدير موضعي يساعدها على غرز إبرتها دون أن يشعر الإنسان وما يحس به كـ(القرصة) هو نتيجة مص الدم.. ومن ثم تحلل الدم فهي لا تستسيغ كل الدماء وبعدها تقوم بتمويع الدم حتى يسري في خرطومها الدقيق جداً
وأغرب ما في هذا كله أن العلم الحديث اكتشف أن فوق ظهر البعوضة تعيش حشرة صغيرة جداً لا ترى إلا بالعين المجهرية وهذا ما يفسر قول الله تعالى في الآية الكريمة {بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا} التي تعني تلك الحشرة الصغيرة التي تحملها البعوضة فوق ظهرها.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat