الدينار العراقي يتنفس الصعداء.. بطاقات الدفع تسحب البساط من السوق السوداء
كتابات في الميزان / وسط مشهد نقدي متقلب، يحقق الدينار العراقي انتعاشًا ملحوظًا بفضل تحولات مدروسة في ثقافة الدفع وتمويل التجارة الخارجية، حيث أسهمت بطاقات الدفع الإلكتروني والآليات المصرفية الجديدة في تقليص الطلب على الدولار النقدي، لتسجل السياسة النقدية للعراق واحدًا من أبرز إنجازاتها في ضبط الأسواق.
عزا مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون المالية مظهر محمد صالح، يوم السبت، أسباب انتعاش العملة المحلية إزاء الدولار الأمريكي إلى عدة عوامل، من بينها استخدام بطاقات الدفع الإلكتروني وتمويل التجارة الخارجية.
وقال صالح، إن “أي قاعدة اقتصادية حقيقية لا تخلو من قانون العرض والطلب، بما في ذلك وبكل تأكيد أسواق النقد”، مبيناً أن “انحسار الطلب على الدولار النقدي يأتي بسبب ارتفاع استخدام بطاقات الدفع الإلكتروني واعتماد قطاع المسافرين عليها بشكل كبير، وهي جزء من ثقافة المجتمع السريعة”.
ومن بين أسباب تحسن العملة المحلية، أشار صالح إلى “انضباط حصول غالبية المسافرين على حصصهم من الدولار النقدي عند السفر بواسطة تسلمهم في المطارات وبشكل قانوني ومنتظم، فضلاً عن مرونة تمويل التجارة الخارجية للقطاع الخاص عن طريق مراسلي المصارف الوطنية و بسعر الصرف الرسمي البالغ 1320 ديناراً لكل دولار”.
إزالة منصة الدفع السابقة
ومن بين الأسباب كذلك، لفت صالح، إلى “ما يتاح من الدولار والعملات الأجنبية، بشكل منتظم بعد إزالة منصة الدفع السابقة وانتهاء أعمالها، وما لحق من نجاح في اعتماد الآليات الجديدة للبنك المركزي بهذا الشأن من امتثال وحوكمة مصرفية عالية”.
وأكد المستشار الحكومي، أن “هذه العوامل مجتمعة ساعدت على انخفاض الطلب على الدولار النقدي من السوق الثانوية أو الموازية، ولمصلحة بدائل الدفع الرسمية الأقل كلفة والأوسع مرونة”،
عاداً ذلك “نجاحاً باهراً في السياسة النقدية للبنك المركزي العراقي الخارجية والداخلية في بلوغ أهدافه في الاستقرار النقدي وانتظام الحياة الاقتصادية”.
وتراجع الدولار أمام الدينار العراقي خلال الأيام الماضية بشكل تدريجي، ليصل اليوم السبت في بغداد إلى 144,350 ديناراً، بعد أن كان خلال الشهر الماضي يتداول عند 150,000 دينار.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat