صناع القرار وخلق الازمات الحلقة ال (7) ازمة كتابة الدستور

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تركيبة الدكتور ابراهيم الجعفري السايكولوجية وتربيته التصالحية المسالمة تجعل من الصعوبة بمكان وضعه بموقع رئيس الحكومة العراقية في مرحلة قلقة تتداخل فيها الخنادق وتتعامد الخطوط في لحضات وساعات حرجة خصوصا ان مصادر قوة وضعف الاطراف الفاعلة على الساحة وتحالفاتها او اختلافاتها مع بعضها ولم تنضج بعد او تاخذ منحى الثبات والوضوح مما اخرضهور معالم الخنادق والمتخندقين فيها دافعة الفوضى الى تسيد الموقف واطلال الفتنة الطائفية بوجهها الكالح وبداية الانجرار والتخندق الطائفي، وسط هذا الجو المشحون بالمتناقضات بدا ابراهيم الجعفري عمله كاؤل رئيس وزراء منتخب ممثلا لاكبر تكتل برلماني (الائتلاف الشيعي) وكان اول عمل على حكومته انجازة هو كتابة الدستور،وقبله برزت معضلة تشكيل هيئة او لجنة كتابته،حتى اصبحت عرضة للتجاوزات والاتهامات  بحيث يطلب كل مكون من المكونات بحصة اكبروضمان بان لا يهمش عند الشروع بالكتابة،مما حول الامر الى غاية في الصعوبة وادخل البلد في ازمة ودوامة الدستور وتصاعدت متخذة نواحي جانبية كثيرة ثم ولدت ازمة اخرى بين رئيس الحكومة والاكراد،تصاعدت بسرعة عجيبة ثم توقفت امام حلين لا ثالث لهما، كان الاول انسحاب الاكراد من العملية السياسية والثاني تنحي الجعفري عن السلطة، وانقسمت الاطراف الاخرى حسب مصالحها التي دفعتها للتحشد مع هذا الطرف او ذاك،ثم توالت الازمات التي نتجت عن وجود القاعدة وعملياتها الارهابية او المليشيات وسيطرتها على الشارع وازمات في المحافظات  استمرت طيلة فترة حكم الدكتور الجعفري لكنها لم تنتهي بانتهاء فترة حكمه.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/07/23



كتابة تعليق لموضوع : صناع القرار وخلق الازمات الحلقة ال (7) ازمة كتابة الدستور
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net