مصادر تكشف القصاص من مرتكبي جريمة ساحة الوثبة المروّعة
بعد ما يقرب من نحو خمس سنوات على ارتكاب جريمة سحل وصلب أحد المواطنين العراقيين في ساحة الوثبة بالعاصمة بغداد، أكدت مصادر مطلعة تنفيذ القضاء حكم الإعدام بحق منفذي هذه الجريمة المروعة التي تم ارتكابها عام 2019.
وأفاد مصدر مطلع، يوم الأربعاء، أن فريقاً مختصاً من وزارة العدل الاتحادية، نفذ حكم الاعدام شنقاً حتى الموت، بحق 21 شخصاً تمت إدانتهم بجرائم جنائية وإرهابية، في سجن الناصرية المركزي (الحوت).
وأضاف المصدر، أن “من بين الذين تم تنفيذ حكم الإعدام بحقهم امرأة ساهمت بجريمة قتل حصلت في ساحة الوثبة بالعاصمة بغداد”، وهي الجريمة التي تم ارتكابها عام 2019 بحق الشهيد الفتى هيثم البطاط.
مبيناً أن قرار تنفيذ حكم الإعدام جاء بعد اكتساب جميع القرارات والأحكام بحق المدانين الدرجة القطعية، ومصادقة رئيس الجمهورية عليها.
في غضون ذلك، ذكر مصدر آخر، بأن الامرأة التي نفذ بحقها حكم الإعدام، اليوم، هي المدعوة (هند بشار) التي ساهمت بقتل أحد المتظاهرين في ساحة الوثبة وسط العاصمة بغداد، لافتاً إلى أنها من بين مجموعة تتكون من ثمانية أشخاص قاموا بالاعتداء على متظاهري تشرين.
تفاصيل جريمة ساحة الوثبة
وكان المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء الركن عبد الكريم خلف قد أفاد في 12 كانون الأول 2019، بأن المجني عليه شاب لم يتجاوز الـ17 عاما وانه كان يطلب من المتظاهرين المتجمعين امام منزله الى الابتعاد عن داره، الا إنهم رفضوا ذلك، فدخل معهم في مشادة كلامية سرعان ما تحولت الى شجار وتراشق بالكلام”.
وتابع خلف “بعدها قام بعض الاشخاص برمي قذائف المولوتوف على منزله وكان يحمل مسدساً وأطلق عدداً من العيارات النارية فوق الرأس فاقتحموا منزله وقتلوه وسحلوه وعلقوه على احد الاعمدة”.
واشار خلف الى انه “تم اتخاذ اجراءات للتحقيق بملابسات الحادث وملاحقة الجناة منها اخلاء الجثة وانه تم عرض القضية أمام قاضي التحقيق وتم تكليف مركز شرطة باب الشيخ بفتح تحقيق بالحادث”، مبينا ان “الاجهزة الامنية لديها جميع الادلة والشواهد الجرمية وان منفذي الجريمة مكشوفو الوجوه واضحة جدا ومن السهولة ملاحقهتم ولن ينجوا احد من الجناة”.
إلقاء القبض على المتهمين
وأعلنت وزارة الداخلية العراقية، في (كاون الاول 2019)، إلقاء القبض على ثمانية من المتهمين بجريمة ساحة الوثبة وسط بغداد.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية العميد خالد المحنا في تصريح حينها إن القوات الأمنية ألقت القبض على متهمين بجريمة حادثة الوثبة بناء على أوامر قضائية صدرت بحقهم.
وأكد أن “وزارة الداخلية مستمرة بالتحقيق لملاحقة جميع الجناة المشتركين بالجريمة”.
إدانات واسعة للجريمة
ولاقت جريمة ساحة الوثبة إدانات واسعة، حيث أكد ممثل المرجعية الدينية العليا السيد أحمد الصافي أن حادثة الوثبة جريمة بشعة ومروعة وعلى السلطات محاسبة مرتكبيها، فيما أشار إلى أن السحل والتعليق جريمة ومن المحزن متابعة جمع كبير لحادثة الوثبة.
ودعا السيد الصافي في خطبة الجمعة الجهات المعنية الى “أن تكون على مستوى المسؤولية وتكشف عمن اقترفوا هذه الجرائم الموبقة وتحاسبهم عليها”، محذرا “من تبعات تكرّرها على أمن واستقرار البلد وتأثيره المباشر على سلمية الاحتجاجات التي لا بد من أن يحرص عليها الجميع”.
وشدد السيد الصافي، “على ضرورة أن يكون القضاء العادل هو المرجع في كل ما يقع من جرائم ومخالفات، وعدم جواز ايقاع العقوبة حتى على مستحقيها الا بالسبل القانونية، وأما السحل والتمثيل والتعليق فهي بحد ذاتها جرائم تجب محاسبة فاعليها، ومن المحزن ما لوحظ من اجتماع عدد كبير من الاشخاص لمتابعة مشاهدها الفظيعة”.
كذلك اعلن المتحدث باسم الداخلية العميد خالد المحنا، أن “وزارة الداخلية تدين هذا العمل الإرهابي ، كما تدين جميع الأعمال التخريبية التي حدثت في الأيام الماضية من سرقة وحرق لممتلكات المواطنين في مناطق وسط بغداد”.
كما أدانت مؤسسات حكومية ومنظمات وشخصيات سياسية وسفارات دولية في بغداد الجريمة البشعة.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat