للسائرين نحو الحسين ... ليكن شعاركم "   مَا شَآءَ الله لَا قُوَّةَ إِلَّا بِٱللَّهِۚ
الشيخ علي القرعاوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

مما لا شك فيه انه مجرد التفكير والمعرفةالسطحية لا تكفي عند البحث بشخصية مثل الامام الحسين عليه السلام، بل لابدّ أن نقتبس من نوره شعاعا ونعيش في كلِّ لحظة حالة عشق وهيام ،هواجس وقلق، لكي تتجلّى شخصية الحسين فينا ،نعم هو يعيش معنا في كل لحظة من حياتنا كونه روح الله وكلمته العليا .
فعند سماعنا  للقرآن الكريم ودخولنا في أعماق كلماته وغوصنا في بحره اللجي ،نفكر، نتدبر، ونتعقل نجد أنفسنا تائهين كما يتيه القلب في عشق من يُحب،لا ندري من أين نبدأ والى أين ننتهي سوى اننا نسير خلف ضوء القمر الذي ينير قلوب العاشقين، ولكن من هو ذلك القمر المنير، انه الكلمة التي تخرج من مصدر النور،من مصدر الحب،من مصدر الخير بل هو النور والحب والخير نفسه انه كلام الله بل هو احساسه ومشاعره،إذن لنأخذ تلك الكلمات ونغوص فيها حيث قال سبحانه "وَلَوۡلَآ إِذۡ دَخَلۡتَ جَنَّتَكَ قُلۡتَ مَا شَآءَ ٱللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِٱللَّهِۚ إِن تَرَنِ أَنَا۠ أَقَلَّ مِنكَ مَالٗا وَوَلَدٗا" (39). 
الى أين المسير أيها السائرون في ذلك الحر الهجير؟ إلى أين أنتم ذاهبون تحت لهيب الشمس،انَّه طريق طويل ،فيه مصاعب كثيرة ، ومفاجئات عديدة ، ولكن في نهاية المطاف هو الفوز العظيم بالوصول إلى حيث الجنة،نعم الوصول إلى سيد شباب أهل الجنة يعني الوصول إلى الجنة نفسها، وهنا انكسر قلمي وتوقف عن الكتابة ولا أدري ماذا أقول فقد نسيت كل شيء... ما بك يا قلب.. ألست منبعا للمشاعر وملاذاً للبوح؟ سبحان الله حتى قلبي توقف، آه ... لقد تذكرت القرآن الكريم الذي لا يمكن أن يخرج عن ذاكرتي أبداً ، وهنا توقفت عند تلك الآية الكريمة وقلت في نفسي لتكن كلماتها شعاراً للسائرين نحو الحسين،شعاراً للزائرين،شعاراً للمحبين، للعاشقين، للهائمين المخلصين،نعم هي كلمات عظيمة وهذا نصها "وَلَوۡلَآ إِذۡ دَخَلۡتَ جَنَّتَكَ قُلۡتَ مَا شَآءَ ٱللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِٱللَّهِۚ ". 
نعم ليكن شعار الجميع هي تلك الكلمات "ما شاء الله" فكلّ نعمة حصلت عليها أيها الإنسان هي من عند الله وأعظم هذه النعم أن يوفقك الله لزيارة الإمام الحسين -عليه السلام - ولا قوة إلا بالله حيث أن من أعطاك القوة والعزم والارادة والصبر هو الله وحده لا شريك له ولا معبود سواه .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ علي القرعاوي

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/08/17



كتابة تعليق لموضوع : للسائرين نحو الحسين ... ليكن شعاركم "   مَا شَآءَ الله لَا قُوَّةَ إِلَّا بِٱللَّهِۚ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net