ممثل المرجعية السيد الصافي ينتقد إهمال ضحايا داعش وعدم رعاية ذويهم


دعا وكيل المرجعية العليا والمتولي الشرعي للعتبة العباسية، السيد أحمد الصافي إلى إنصاف ضحايا الإرهاب والتفجيرات وبيان ما تعرضوا له من ظلم واضطهاد من قبل المجاميع المتطرفة، منتقداً إهمالهم وعدهم رعاية ذويهم.

جاء ذلك خلال استقباله (الخميس، ١ أغسطس ٢٠٢٤ ) رئيسة فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش في العراق (يونيتاد)، والقائمة بأعمال المستشار الخاص، السيدة آنا بييرو يوبيس والوفد المرافق لها.

وقد استمع السيد الصافي إلى شرح مفصل عن جهود الفريق في الكشف عن المقابر والمجازر الجماعية التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي، واعتداءاته بحق الأطفال والنساء من مختلف الطوائف والقوميات.
واستعرض السيد الصافي في مستهل حديثه لمحات من تاريخ العراق وحضارته القديمة الممتدة عبر التاريخ، ودوره الذي سبق غيره في العديد من مجالات العلوم، وما تعرض له البلد إبان احتلال الدولة العثمانية، والحربين العالميتين الأولى والثانية من سرقة لتاريخه وحضارته بسبب بقائه تحت هيمنة الدول الكبرى في تلك الفترة.

وأوضح وكيل المرجعية الدينية العليا ما تعرض له البلد من محاولات لتغيير هويته في غفلة عن العالم في أثناء حكم النظام السابق، حين طمس الحقائق، ولأنّ المنتصر والحاكم هو من يكتب التاريخ فكانت النتيجة تغيير الحقائق، ما يصعب على المظلوم بيان ما تعرض له، وكيف كان يخفي على بعض المنظمات التي تأتي للتفتيش أماكن السجناء، عبر عنونة أماكن تواجدهم، كونها مخازن للأطعمة حتى لا تدخل للمكان، فكانت الكثير من الحقائق تُخفى عن الرأي العالمي.
ولفت السيد الصافي إلى أنّ الكثير من الحقائق في العراق لا تظهر إلى العالم، بسبب عدم وجود جهة موضوعية تحاول أن تفتش عن هذه الحقائق، وجهود الفريق محط تقدير في تبيان بعض الحقائق لمجزرة واسعة أخذت صدى عالميًّا كمجزرة سبايكر، وبذله جهودًا كبيرة في هذا المجال، فهناك جرائم هائلة حدثت في العراق لا توجد تقارير دقيقة عنها، منها جريمتان حصلتا قبل ما يسمى بداعش، جريمة منظمة تتمثل باستهداف الكفاءات العراقية من أساتذة الجامعات والأطباء لم يسلط الإعلام الضوء عليها بشكل يتناسب مع حجم الجريمة، وجريمة عشوائية تمثلت بالتفجيرات المروعة التي طالت البلاد، والتي ارتكبتها القاعدة وداعش وعانى منها البلد كثيرًا.

وأشار إلى أنّ من بين مبررات دخول الاحتلال إلى العراق هو تفجيرات أيلول 2001م، رغم أنّ هذه التفجيرات لا يشترك فيها أيّ عراقي، والفاعلين الذين فجروا معروفة جنسيتهم، بينما دفع العراق ثمن جريمة لم يرتكبها، وهذه المعادلة أمام الرأي العام غير واضحة.

وبيّن السيد الصافي، مظلومية الضحايا الذين لم تكن هناك أصوات موضوعية تدافع عنهم، والجرحى الذين يفتقدون لأي محاولات لتأهيلهم والتخفيف عن عوائلهم، فيما يتمتع بعض قيادات داعش الذين ارتكبوا أبشع الجرائم بحق العراقيين، بالحماية من قبل دول معينة كانت تدعمهم وتمولهم، ومنذ عام 2003 لم توجد هناك أي جهود لخدمة الضحايا وإنصافهم ورعايتهم.
من جهتها قالت السيدة آنا بييرو يوبيس، أنّ عمل الفريق يتركز على بناء القدرات الخاصة بالجانب العراقي، لحين تسليم المهام بشكل كامل، وتدريبات شملت إدارة المعلومات الخاصة وعملية التنقيبات الخاصة بإخراج الرفات للمجازر الجماعية، فقد وصل الفريق تقريبًا إلى العمل على آخر مجزرة جماعية في منطقة تلعفر، التي تُعد آخر مكان يعمل فيه الفريق قبل انتهاء أعماله.

وأضافت، “عملنا بشكل قريب جدًّا في دائرتين، المقابر الجماعية والطب العدلي، وفي أثناء عملنا معهم لمسنا لديهم القدرات الفنية لاستلام العمل والمضي في هذا الأمر، وسنشارك مع القضاء العراقي النتائج الأخيرة التي توصل لها الفريق بخصوص التحقيقات، والأدلة المتوفرة، والمجازر التي حدثت في سنجار، والتي طالت الشبك والكاكائيين وبقية المكونات.

وقدّمت رئيسة الفريق الأممي شكرها للسيد الصافي والعتبة المقدسة على دعم جهود الفريق، مؤكدة أنّ البلد مرّ بمواقف يحتاج إلى العمل الكثير لتبيانها.

المصدر: الكفيل


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/08/01



كتابة تعليق لموضوع : ممثل المرجعية السيد الصافي ينتقد إهمال ضحايا داعش وعدم رعاية ذويهم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net