ملبو دعوة السيستاني ينطلقون بقافلة إغاثة مكونة من (375) شاحنة وبضمنها مستشفى ميداني ومضيف ميداني تحمل الف طن من مواد الاغاثة والمساعدات
ودع ممثل المرجعية الدينية العليا، اليوم السبت، اول قافلة إغاثة للشعب السوري المنكوب من الزلزال الذي ضرب عدد من محافظات سوريا الشقيقة التي انطلقت اليوم من مرقد الامام الحسين (عليه السلام) الى سوريا، والتي تحمل الف طن من مختلف مواد الإغاثة والمساعدات الإنسانية للعائلات السورية التي تضررت من الزلزال، تحملها (375) شاحنة وبضمنها مستشفى ميداني ومضيف ميداني، ووصف ممثل المرجعية أولى القوافل بانها حسينية مرجعية إنسانية وطنية خالصة.
وقال المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال توديعه للمشاركين في إيصال تلك المساعدات للشعب السوري المنكوب من الزلزال بحضور الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة الاستاذ حسن رشيد العبايجي، "انا استذكر فتوى الدفاع الكفائي التي صدرت من المرجعية الدينية العليا ومدى الاستجابة الكبيرة التي تعكس عمق الايمان والولاء، وكذلك الانتماء لهذا اليوم، وتلك الاستجابة العظيمة التي هب فيها الرجال والنساء استجابة لفتوى المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني (دام ظله)، واليوم بعد الكارثة الإنسانية التي حلت بالشعبين السوري والتركي من الزلازل التي خلفت الكثير من الضحايا صدرت دعوة من مكتب سماحة السيد السيستاني لأهل الخير والإنسانية بأن يهبوا لتقديم المساعدات الإنسانية لهذه العائلات التي نكبت بهذا الحادث المروع، وما نراه اليوم من حجم الاستجابة السريعة والكبيرة يطمئننا بأن هذا الولاء والحب لأهل البيت وعمق ارتباطكم بالمرجعية الدينية العليا وانتمائكم لهذا الوطن واستجابتكم السريعة تطمئن بأن هذا البلد وشعبه باعلى مراتب الشعور بالمسؤولية".
وأضاف "نعبر عن شكرنا وتقديرنا لهذه الاستجابة الواسعة والكبيرة ونأمل ان تسير هذه القافلة والقوافل التي ستلحقها وفق أسس ومبادئ لابد من مراعاتها لكي نعكس مدى الالتزام والانضباط من قبل ابناء بلدنا الذين استجابوا بسرعة لنداء المرجعية الدينية العليا وهبوا لتقديم هذه المساعدات الإنسانية للعائلات المنكوبة ومن اجل ان نعكس هذا الانتماء والارتباط ونعكس اخلاق اهل البيت بالوقوف الى جانب ابناء المجتمع بصورة عامة وفي اي مكان آخر، وحينما كانت فتوى الدفاع الكفائي وتعرض البلد والشعب العراقي الى المخاطر حصلت تلك الاستجابة السريعة، والان هناك عائلات كثيرة خارج العراق تعرضت لهذه الكارثة والنكبة وهذه الاستجابة تعكس مدى التعامل الانساني مع قطع النظر في فتوى الدفاع الكفائي أبناء الشعب العراقي تعرضوا الى تلك المخاطر والآن خارج العراق، وهو يعكس التعامل الإنساني بمستوى واحد سواء كان داخل او خارج العراق، ونأمل منكم الالتزام بهذه المبادئ والضوابط التي تعكس فعلا وواقعا اهتمامكم بمعاناة المجتمع البشري في اي مكان في العراق او خارجه وتعكس حقيقية المبادئ والانضباط والالتزام الذي دعا اهل البيت (عليهم السلام) اليه ودعت المرجعية الدينية العليا للالتزام بهما فقد التزمتم بفتوى الدفاع الكفائي، ولابد ان تعكسوا للعالم بأجمعه اهتمامكم الإنساني العام بحيث يشمل هؤلاء المنكوبين في خارج العراق ايضا، وهناك مبادئ عامة وضوابط لابد من الالتزام بها لكي نعكس طبيعة الأداء في مثل هذه الكوارث الانسانية، ونأمل ان تستمر قوافل الإغاثة بجميع المتطلبات الإنسانية وبأسرع وقت بحيث تحقق الطلبات الضرورية التي لها المرتبة الأولى بالأهمية على وجه السرعة، وستنطلق القافلة الأولى هذا اليوم وستستمر بقية القوافل بالذهاب وندعو الجميع من اهل الخير والإحسان من الذين يهتمون بهموم المجتمع البشري بأي مكان ان يساهموا مساهمة كبيرة استجابة لهذه الدعوى من المرجعية الدينية العليا"
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat