صفحة الكاتب : حامد زامل عيسى

من اجل قراءة معاصرة للسقيفة؟
حامد زامل عيسى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

( سينشر الزمن ما طوتهُ الخديعة)

قبل الولوج لصلب لموضوع السقيفة المزمع كتابة مجموعة مقالات عنها تباعا نوجه دعوة لنفض عنها الغبار التاريخي المتراكم.

بدءا نطرح سؤال وهو في غاية الأهمية :

كمسلمين ما السر في كوننا على هامش التاريخ متخلفين متردين عُفرنا بمظاهر الذل المعتق والهوان الابدي؟.

وقبل الاجابة عليه لنبدأ بالسقيفة اي نجعلها نقطة الصفر للانطلاق منها حيث لا زالت السقيفة بعيدة عن متناول الباحثين والمحققين والمؤرخين الذين يتحاشوها وكأنه حقل ألغام فلم يجرئوا بالدخول اليه.

فيجب سبر غورها عن طريق إبراز اثارها ونتائج تداعياتها

اي بمعنى لنجعل من السقيفة محورا اساسيا للبحث وان لم نفعل فسيكون الضرر مستمرا الى ما شاء الله لأن قضيتها فيها من الايهام والابهام التام والغموض فلابد اذا من الحفر التاريخي وتفكيك ملابساتها من اجل استعادة ما هو منسي ومهمل بفعل فاعل ومسكوت عنه وهذا المنسي والمهمل قد يكون اهم ما فيها باعتماد التحليل والبحث والدراسة لفهم الظروف الواقعية للسقيفة بحقيقتها لا كما ارادها القائمون عليها وساندها من بعد ذلك الاعلام الاموي والعباسي والعثماني الغاشم.

من هنا يحتم قراءة السقيفة مجددا ستظهر لنا ما طوتهُ الخديعة وتصحح كثير من التصورات بل وتكشف ايضا كثير من التزييف للتاريخ الاسلامي وسيكون لهذه القراءة او الدراسة قيمة تاريخية مهمة في كشف كثير من هذه الاحداث واعادة تفسيرها موضوعيا قائما على دراسات وثائقية وبمنهجية علمية محايدة ان كنا حريصين على اسلامنا شرط ان تكون متجردة وبعيدة عن التعصب الاعمى القائم على تأليه وتقديس شخوصها مما ولد حصانة زائفة لهم لنرفع تلك الحصانة لان هناك ( فيتو) يمنع الاقتراب منها ومنهم او بتعبير اصح ان السقيفة ومن بعدها الصحاح معها في مفهوم القوم هي الاسلام فقط مصحوبة ب ( العنعنة) لهذا نكرر ونقول تبقى الحاجة ماسة لدراسة هذه الواقعة التي قلنا يمنع الاقتراب منها

ف (الحقائق لا تموت) ابدا نعم قد تُغيب ولكن لابد لها من الظهور مهما تقادم الزمن عليها حتى ظن البعض انها ماتت وطمست ودفنت تحت الارض حتى اندرست صحيح ان غيابها طال لكنها ستظهر شئنا ام ابينا هذا امرا مفروغ منه يقينا.

وبهذا تمت الاجابة على السؤال المطروح بين ثنايا سطور المقال.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حامد زامل عيسى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/12/20



كتابة تعليق لموضوع : من اجل قراءة معاصرة للسقيفة؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net