شـــــــــاءَتْ
جليل ابراهيم المندلاوي

شــاءَتْ ويا لَيْتَــها تَشـــــاءُ ليْ صَـــــبـْـرا

إذ أعرَضَــــــتْ دونَ أَنْ تُبْديْ لَنا عُــــذْرا

وما أَظُـــنُّ الهَوى يَقْضي لَـــها مَضْجِــــعاً

حَــتّى ظَــــــنَنْتُ بأَنَّ قَلبَـــــها صَـــــــخْرا

نامَـــتْ إذا جَــنَّ لَــيْلُ العِـشْقِ في رَغَـــــدٍ

بــلا اهْتِــمامٍ لِــمَنْ يَعْشَقُـــــــــها سِـــــــرّا

مَجْنُونَةٌ وَبِهــا أَصْبَحْـــــتُ ذا خَـــــــــــبَلٍ

كَأَنَنـــي مُخْــــــتَلٌّ أَصـــــــابَهُ سِــــــحْـرا

*******

إذا أَطَـلَّتْ يَغـيبُ البَــدْرُ بَـــلْ أَضْـــــــحى

شَيْئَاً ضَئيلاً وَأَضْـــــحى وَجْهُها بَـــــــدْرا

حَـتى إذا اهْـــتَزَّ قَلْــبي مُولَــــعاً شَغِــــــفاً

وَلَّـــــتْ فِــــراراً وَأَرْخَـتْ بَيْــــنَنا سِــتْرا

بَعْـــــــدَ الفِــــرارِ تَعُـــودُ مِثْلَـــما بَــــدَأَتْ

نَــــــهْراً يَفيــضُ عَلى مَنْ حَوْلِها خَــــيْرا

كَــــفاكِ لا تَجْحَــــــدي حُــبّي لَــكِ فَــــأَنا

ما أَشْـفَقَ العِـشْقُ بي سِـــــرّا ولا جَـــهْرا

*******

شــــــاءَت ولَمّا يَشــــــاءُ قَلْبَها أَمْــــــــرا

جــــارَتْ عَليهِ وَلَـــــمْ تُــبْقِ مِنْهُ ذِكْـــــرا

وَاسْتَــسْـلَـمَتْ لِبَــقايا الْوَهْــمِ فـي وَجَـــــلٍ

لَـــــمّا أَبَـــتْ أَنْ تَبيــــحَ قَلْبَـــها وَطْـــــرا

ناجَيْتُـــــها طالــباً وَصْــلاً بِلا خَجَــــــــلٍ

يَأْبـــــى الوِصالَ حَياءٌ كَأْسُــهُ خَــــــــمْرا

ما كـانَ مِنْــــها اسْتِـــــــجابَةٌ وَلا أَمَــــــلٌ

لَرُبَـما يَـــأْتِ بَعْـــــــدَ عُسْـــــرِها يُسْـــرا

 

*******

مندلاوي

30/11/2022

 

الموضوع السابق  محمد صادق الحسيني الروحاني

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat