في ذكرى النصر.. الجيش يقدم أسمى آيات العرفان للمرجعية ولمن ساهم به
أحيت وزارتا الدفاع والداخلية ذكرى النصر واستذكر قادتهما فتوى الجهاد الكفائي للمرجع الأعلى السيد علي السيستاني مقدميم الشكر لكل من لبى النداء واسهم في إحراز النصر ودحر القوى الظلامية عن أرض العراق .
وقال وزير الدفاع ثابت محمد العباسي في بيان، أنه “في مثل هذا اليوم العاشر من كانون الأول، نستذكر بإجلال وتقدير، بطولات وتضحيات قواتنا المسلحة الباسلة في انتصارها على الإرهاب الداعشي، وتحرير المدن العراقية من براثنه وسيطرته.”
وأضاف: “ونستذكر معاً قصص البطولة والتحدي التي جسّدها الأبطال من خلال تضحياتهم الجسام لسحق هذا العدو واسترداد المدن العراقية وتحريرها من دنسه، بمؤازرة ومشاركة كل أبناء الشعب العراقي من أقصى جَنُوب الوطن الى أقصى شماله، والذين اصطفّوا مع قواتهم المسلحة بكل أطيافهم وقومياتهم لمؤازرتهم ودعمهم في سحق الإرهاب والإرهابيين ولاستعادة كرامة وحرية البلد ولإعادة السلام والمحبة في ربوعه”.
وأشار إلى أن “الحديث عن صور البطولة التي تجسدت خلال معارك التحرير حتى تحقيق النصر ذو شجون ويحتاج منا سنين طوال لسرد تلك المفاخر التي سطّرها الأبطال وما قدموه من تضحيات لأجل إحراز هذا النصر الذي نقف اليوم معاً لاستذكاره”.
مضيفا، “وعلى أعتاب الذكرى الخامسة ليوم النصر العظيم، نتقدم إلى أبناء شعبنا العراقي الكريم وإلى منتسبي قواتنا المسلحة الأبطال، بأطيب التهاني والتبريكات متمنين لهم الأمن والأمان في ربوع عراقنا العظيم”.
وتابع، أنه “في هذه المناسبة العظيمة نستذكر بكل إجلال وامتنان الفتوى الجهادية للمرجع الأعلى سماحة السيد السيستاني التي كان لها دور كبير في حشد طاقات الشعب لمواجهة داعش، ونقدم شكرنا وتقديرنا لكل من لبّى النداء وأسهم في إحراز النصر”.
مؤكدا انه “لا ننسى أيضاً تقديم الشكر الى الأصدقاء في قوات التحالف والذين كان لهم دورٌ ساندٌ مع العراق في حربه العادلة ضد العصابات الإرهابية الظلامية.”
كل التحايا لأرواح شهدائنا العظام
ومضى بالقول، “كما لابد لنا أن نقف وقفة أجلال واحترام وتقدير الى أرواح أولائك الأبطال الذين ضحوا بحياتهم لتعبيد طريق النصر ورسم معالمه بدمائهم الزكية، فألف تحية وشكر وتقدير لكل شهدائنا الأبطال الذين استشهدوا خلال معارك التحرير، تغمد الله أرواحهم برحمته الواسعة وأسكنهم فسيح جنانه، ولابد أيضاً أن نتقدم بالشكر الجزيل لكل الجرحى الأبطال الذين كان لهم الدور الكبير في احراز النصر، وتمنياتنا لهم بالشفاء والصحة”.
وختم القول: “كل عام وعراقنا الغالي وشعبنا الأصيل وجيشنا الباسل بألف خير وأمن وسلام”.
يارالله : ابطالنا سطروا معاني البطولة
من جانبه، قال رئيس أركان الجيش الفريق أول قوات خاصة الركن عبد الأمير رشيد يارالله في بيان، أنه “لمناسبة الذكرى الخامسة لتحقيق النصر المؤزّر على إرهابيي داعش وتحرير الأراضي العراقية من دنسهم، أتقدّم بأسمى آيات الشكر والعرفان الى الأبطال في قواتنا المسلحة البطلة بجميع صنوفها وتشكيلاتها من الجيش وجهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية وأبطال الرد السريع وقوات الشرطة المحلية وقوات حرس الحدود والأجهزة الاستخبارية والبيشمركة، وإلى أبطال الحشد الشعبي والعشائري، والى جميع القادة والضباط والمقاتلين الغيارى، الذين خاضوا معارك التحرير، وحققوا النصر من خلال تضحياتهم الجسام وذودهم بالغالي والنفيس في سبيل الوطن”.
وأضاف، ” لقد سطّر هؤلاء الأبطال خلال معارك الانتصار، قصّة من قصص البطولة والفداء التي يفخر بها العراقيون جميعاً أمام العالم أجمع، وأثبتوا أن للعراق رجالاً يأبون أن تدنس أرضهم من قبل الأعداء”.
مبينا، “كما أحيي المرجعية العليا الرشيدة والمتمثلة بشخص المرجع الأعلى السيد علي السيستاني ، لفتواه التي استجاب لندائها أبناء شعبنا الكريم وهبوا للدفاع عن أرض الوطن”.
وتابع، “كما أحيي الأصدقاء في قوات التحالف الدولي، لدورهم الكبير والساند الذي لعبوه خلال معارك التحرير الى جانب قواتنا البطلة، من خلال توفير غطاء جوي مع أبطال القوتين الجوية وطيران الجيش، إضافة الى المعلومات الاستخبارية التي كان لها دور كبير في القضاء على خرافة داعش.
وأنتهز الفرصة اليوم لأعبّر عن شكري وتقديري لتلك الأرواح الزكية التي فاضت في سبيل الوطن، فقد جاد هؤلاء الأبطال بأعظم ما يملكون في سبيل النصر، فألف تحية لشهداء العراق الأبطال رمز الشموخ والكرامة، وتغمد الله أرواحهم الطاهرة بفسيح جنانه”.
التحية لجرحانا الأبطال
وختم القول: “تحية لأولئك الجرحى الأبطال الذين توسّموا بأوسمة العز من خلال الجراح التي حملتها أجسادهم في سبيل النصر. وأخيراً أقدم تحية بعمق تاريخ وحضارة العراق العظيم الى أبناء شعبنا الكريم، لموقفهم الساند لقواتهم البطلة، ولوقوفهم وقفة واحدة لتحرير الأرض وصون عزة وكرامة الوطن، وكل عام والعراق وشعبه وقواته المسلحة وحشده بألف خير”.
الشمري:في الذكرى الخامسة للتحرير نستذكر أيام البطولة والصمود
بدوره استذكر وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، يوم الجمعة (9كانون الأول 2022)، بطولات القطعات العسكرية في ذكرى النصر على الإرهاب.
وقال الشمري في بيان، “في الذكرى الخامسة للتحرير نستذكر أيام البطولة والصمود ولحظات التصدي والتحدي وكيف بدأ الرجال يحيطون العراق بالقلوب والأرواح قبل حمايته وإحاطته بالأسلحة والخطط العسكرية”.
وأضاف: “وفي ذكرى التحرير نستعيد معارك الشرف والتضحية والبسالة التي أظهرتها كتائب المتطوعين التي تدفقت على فرق الجيش العراقي وكيف تشكلت ملحمة القوات الأمنية مع جموع المتطوعين ثم بدأ الشرف والحزم والبطولة تكشف عن نفسها بانتصارات متتالية لقواتنا الباسلة وهزائم مستمرة مقابلة عصابات داعش، ونستعيد كلمات المرجعية الدينية الرشيدة وفتوى الإمام السيستاني التي دعا فيها العراقيين للدفاع عن بلدهم في مواجهة أشرس هجمة بربرية تستهدف العراق وشعبه وتجربته المدنية ومقدساته وترابه الوطني”.
الشمري: فتوى الإمام المرجع السيستاني احيت الأمة
وتابع الشمري: “بعد خمس سنوات من التحرير وإنجاز وعد الانتصار الكبير أتقدم بالتحية العسكرية إلى الإمام المرجع السيستاني الذي أحيا بفتواه الأُمة ودفع عشرات الآلاف من شباب العراق إلى سوح التصدي والدفاع العنيد عن أرض العراق ولولا تلك الفتوى المباركة وانتفاضة الروح العراقية بعد الفتوى لكان من الصعب تحرير العراق خلال الفترة الزمنية التي استغرقتها سنوات التحرير” .
ذكرى النصر
وذكر: ألف تحية لإمام الأُمة السند الموضوعي للنصر والجدار العالي للإرادة الشعبية والصوت الرشيد والعالم الرباني الذي يُهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين بالعراق وشعبه بالغد الأفضل والحياة الحرة الكريمة وتحية لشهداء القوات الأمنية الذين بذلوا مُهجهم دون العراق وقدموا خلاصة خبراتهم وتجاربهم في القتال ومعارك المصير الوطني وأظهروا البطولة بأبهى صورها وصفحاتها وكنا شهوداً من موقعنا في معركة المصير وفي قلب التحدي العسكري في مواجهة الإرهاب على شجاعتهم ضباطاً وصنوفاً مختلفة وجنوداً بواسل” .
واوضح: “أوجه التحية لكل الذين ساهموا في هذا النصر العظيم من منظمات مجتمع مدني وإعلاميين وكتاب ومفكرين ومعسكرات لتدريب المتطوعين وهيئات ومواكب خدمة أوقفت كل ما تملك لإدامة زخم المعركة”.
وقال الشمري في ذكرى النصر : “كل الشكر لرجال الجيش العراقي وفرسان وزارة الداخلية الذين كانوا في قلب المعركة طيلة سنوات النزال الشرس مع الإرهاب الداعشي وللشرطة الاتحادية رجالا أشداء في محور القتال الوطني ضد عصابة إرهابية أرادت النيل من كرامة هذا الشعب فتصدت له إلى جانب جهد القوات الأمنية الباسلة ولجهاز مكافحة الإرهاب الذي خاض أشرس المعارك وخرج منها منتصراً وسيبقى شهداؤه إضاءات مشرقة في تاريخ العسكرية الوطنية وللقوة الجوية وطيران الجيش صقوراً ونسوراً ممن حققوا ببسالة الرجال ملحمة “سماوية” ستبقى شاهدة على الإرادة الوطنية وهي تقهر داعش وتنزل بها عقاب الأرض عبر السماء” .
وبين: “التحايا العظيمة لكل عراقي وعراقية عبر إرادة 40 مليون مواطن وهم يقفون إلى جانب جيشهم وحشدهم وسائر قواتهم الأمنية وهي تنقلهم من مرحلة الإحباط الى عصر الانتصارات، ولا يفوتني الدور المهم الذي قامت به قيادة عمليات بغداد وقيادة العمليات المشتركة من جهد نوعي كبير في حماية بغداد وتنظيم صفوف المتطوعين وشراء الأسلحة وإعداد الخطط الأمنية والأهم إنهما كانا في قلب المعركة يتقدمون الحشود مثلما يقدمون الشهداء تلو الشهداء ويرسمون لفرسان القوات العراقية الأخرى دروب العزة والكرامة والفجر الجديد”.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat