الشيخ الصفار يشيد بدعوة شيخ الأزهر للحوار بين السنة والشيعة

أشاد سماحة الشيخ حسن الصفار بالدعوة التي أطلقها الاسبوع الماضي شيخ الأزهر الشيخ أحمد الطيب للحوار بين ضفتي الإسلام السنة والشيعة.

وأبان أنه يأمل أن تشق هذه الدعوة طريقها للتنفيذ والتطبيق وأن يتجاوب المسلمون معها بمختلف مذاهبهم.

جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 17 ربيع الثاني 1444هـ الموافق 11 نوفمبر 2022م بمسجد الرسالة بمدينة القطيف شرقي السعودية بعنوان: القبلة عنوان وحدة الأمة.

https://www.saffar.me/?act=artc&id=4858

وقال سماحته: ينبغي أن يكون الحوار من أجل تجاوز النزاعات والاختلافات.

وتابع: نحن لا نريد حوارًا يعمق الاختلافات.

وأضاف: هناك خصوصيات لاتباع كل مذهب، ولهم الحرية في معتقداتهم وعباداتهم وشعائرهم.

وبيّن أن الحوار لا يستهدف تغيير شيء في هذه المذاهب.

وتابع: لا نتحاور حتى يغير أهل السنة أو الشيعة شيئًا من معتقداتهم أو شعائرهم، فكل إنسان له قناعاته يتعبد لربه بما يدين الله تعالى به.

وأضاف: إننا نتحاور لكي نؤكد على المشتركات، ولنتجاوز السلبيات، ونرسم طريق الاحترام المتبادل فيما بيننا، ولنتعاون في مواجهة التحديات التي تحيط بنا من كل جهة.

ومضى يقول: كل جهة تحترم الأخرى، وتعترف بحقوقها، فهم أمة واحدة يؤمنون برب واحد، ولهم كتاب واحد، ويتجهون إلى قبلة واحدة، ويواجهون تحديات مشتركة.

وأشار إلى ما عانته الأمة "خاصة في هذه العقود الأخيرة من فتن الانقسام والاحتراب بمختلف العناوين".

وتابع: إن أقسى هذه المحن ما كان بالعناوين الدينية المذهبية، مما أدى إلى سفك الدماء وانتهاك الحرمات، وتخريب الأوطان، وهدر الإمكانات.

واستدرك: لكنّ علينا أن نتحمّل مسؤولية التأكيد على وحدة الأمة، وبث الوعي الوحدوي، وثقافة التسامح، في صفوف أبناء الأمة، وأن نراهن على الجيل الجديد الذي يتطلع إلى غدٍ مشرق، ويسعى إلى الانعتاق من أسر الماضي، والخروج من كهوف التاريخ.

ولفت إلى أن وجود فئات متطرفة من السنة والشيعة، تصرّ على إثارة الخلافات والفتن سيبقى ويستمر، مؤكدًا أن من الطبيعي أن يشجع أعداء الدين والأمة هذه التوجهات المتطرفة.

وأشاد سماحته بإعلان عدد من علماء الشيعة الترحيب بدعوة شيخ الأزهر، مشددًا على أنه متفاءل بتجاوز الأمة لهذه المحن القاسية، واستجابة مجتمعاتها لصوت الدين والعقل.

وأبان أن اتجاه المسلمين بجميع مذاهبهم لاستقبال الكعبة المشرفة، يجب أن يكون عنوانًا لوحدتهم، ومحفزًا على تحقيق هذه الوحدة بالتأكيد على ما يجمعهم من أمر دينهم، ومصالح دنياهم.

مستشهدًا بما ورد عن رسول الله (ص) أنه قال: «مَن صَلَّى صَلَاتَنَا واسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا، وأَكَلَ ذَبِيحَتَنَا فَذلكَ المُسْلِمُ الذي له ذِمَّةُ اللَّهِ وذِمَّةُ رَسولِهِ، فلا تُخْفِرُوا اللَّهَ في ذِمَّتِهِ».

وقال: من هنا جاء مصطلح أهل القبلة في النصوص الإسلامية، وعند فقهاء المسلمين، فاستقبال الكعبة هو عنوان الانتساب للإسلام والانتماء للأمة الإسلامية.

وأفاد أن الله سبحانه وتعالى فرض التوجه حال الصلاة الواجبة إلى جهة معينة وهي الكعبة لأنها أقدس مكان وبقعة عند الله، ولأنه أرادها رمزًا وعنوانًا لاستقلالية هذه الأمة ووحدتها.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/11/12



كتابة تعليق لموضوع : الشيخ الصفار يشيد بدعوة شيخ الأزهر للحوار بين السنة والشيعة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net