قبيل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية.. صواريخ تستهدف الخضراء، و”البارتي” يسحب مرشحه

قبيل ساعات من جلسة انتخاب رئيس الجمهورية المقررة في البرلمان اليوم الخميس (13 تشرين الأول 2022)، تم تسجيل تطورين غير مترابطين أحدهما أمني والآخر سياسي، يتعلق الأول بهجوم صاروخي استهدف المنطقة الخضراء، بينما يتعلق الثاني بسحب الحزب الديمقراطي الكردستاني لمرشحه ريبر احمد وإعلانه تأييد مرشح التسوية عبد اللطيف رشيد.

وذكرت خلية الاعلام الأمني، في بيان لها ان المنطقة الخضراء ومحيطها في العاصمة ببغداد تعرضت الى قصف بصواريخ كاتيوشا .

وأوضح البيان ، أن “المنطقة الخضراء ومحيطها في العاصمة ببغداد تعرضت الى قصف ب ٩ صواريخ نوع كاتيوشا”.

وأضاف البيان، أن “الحادث أسفر عن إصابة عدد من منتسبي الأجهزة الأمنية والمواطنين”.

وواعلن مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني، ريبر أحمد، قبيل عقد جلسة البرلمان المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية، سحب ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية.

وقال احمد في تدوينة على تويتر، “من أجل تحقيق التوافق الوطني وخدمة لمصالح البلد والمواطنين تقدمنا بطلب سحب ترشيحي لمنصب رئيس الجمهورية”.

وتابع، “شكرا للرئيس مسعود البارزاني والحزب الديمقراطي الكردستاني على ثقتهم وترشيحهم لنا وشكرا لحلفائنا السياسيين واصدقائنا وكل من ساندونا خلال فترة الترشيح”.

وفي السياق قالت النائب عن كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني اخلاص الدليمي في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع) قبيل عقد جلسة البرلمان، إن “الحزب الديمقراطي سيمنح اصواته الى مرشح رئاسة الجمهورية عبد اللطيف رشيد، بعد ان تم سحب ترشيح ريبر أحمد ليكون حلاً للانسداد السياسي وحرصا منا على المصلحة العامة”.

واضافت ان “هناك محاولات منذ فترة طويلة للوصول الى اتفاق مع الاتحاد الوطني الكردستاني، ولكن لم نصل الى اتفاق حول اسم المرشح حتى الان”.

بالمقابل أكد الاتحاد الوطني الكردستاني، تمسكه ببرهم صالح كمرشح لرئاسة الجمهورية.

وقال المتحدث باسم الاتحاد الوطني الكردستاني سوران جمال طاهر في بيان، “نوضح للجميع بأن المرشح الرسمي للاتحاد الوطني الكردستاني لمنصب رئيس الجمهورية هو برهم صالح”.

وأضاف، أن “الاتحاد الوطني يريد أن يخدم الجميع ويسمي مرشحاً منه لرئاسة الجمهورية يحمي الدستور والحقوق القومية”.

وبعد سحب ترشح ريبر احمد، تنافس 40 مرشحاً على منصب رئاسة جمهورية العراق، أبرزهم الرئيس الحالي، المرشح عن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح، وعبد اللطيف رشيد مرشح التسوية.

وكانت حركة امتداد، اعلنت امس الأربعاء، مقاطعة نوابها لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية.

وذكرت الحركة في بيان، أنه “بعد أن بانت ملامح الاتفاقات والتوافقات لتشكيل الحكومة القادمة بنفس أسلوب التجارب السابقة، تعلن حركة امتداد مقاطعتها لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية”.

كذلك أعلنت كتلة إشراقة كانون، عدم حضور جلسة انتخاب رئيس الجمهورية.

وقالت الكتلة في بيان، إن ” الكتل الكبيرة تصر على نفس منهج الاستئثار بالسلطة ولغة كسر الارادات حتى كادت البلاد أن تنزلق الى هاوية الصراع وقد أزهقت بالفعل دماء زكية وتعرض السلم المجتمعي الى خطر جسيم”.

وأضافت، “إننا في إشراقة كانون مع الخروج من حالة الانسداد السياسي وتفعيل السياقات الدستورية وتشكيل حكومة ذات صلاحيات كاملة وتلبية رغبات الجمهور بإقرار القوانين ذات الأولوية خصوصا الموازنة العامة للدولة، لكننا نبين بما لا يقبل الشك ألا يكون ذلك التشكيل بنفس الاسس والنهج المتبع في تشكيل الحكومات السابقة الذي اختلطت فيه المسؤوليات التنفيذية والرقابية وغاب عنه منهج المحاسبة البناءة”.

وقبيل الجلسة كشف النائب عن تحالف السيادة، أحمد الجبوري إن “الأطراف السنية ستشارك في الجلسة”، منوهاً إلى أن “تحالف السيادة يقف مع الحزب الديمقراطي ويدعم مرشحه”.

أما الإطار التنسيقي، فوردت معلومات عن انقسام داخله بشأن مرشح رئاسة الجمهورية، حيث أعلنت بعض الأطراف ومن بينها ائتلاف دولة القانون دعم ترشيح عبد اللطيف جمال رشيد للرئاسة.

بالمقابل، تدعم قوى أخرى في الإطار أبرزها تحالف “الفتح” إلى جانب تيار الحكمة، الاتحاد الوطني في استمرار برهم صالح لولاية ثانية.

ومن المقرر أن يعقد مجلس النواب اليوم الخميس، جلسة خاصة لانتخاب رئيس الجمهورية الجديد، وسط مخاوف من استمرار الانسداد السياسي الذي لا يزال قائماً منذ أكثر من عام على اجراء الانتخابات النيابية المبكرة في العام الماضي.

ووفق السياقات القانونية، فإنه يجب أن يحضر جلسة انتخاب رئيس الجمهورية ما لا يقل عن 220 نائباً من إجمالي عدد نواب البرلمان البالغ 329 نائباً؛ حتى يتم تمرير الرئيس.

الموضوع السابق اسعار صرف الدولار في الاسواق المحلية

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat