صفحة الكاتب : زينب العارضي

علِّميها أنْ تكونَ صالحةً واعيةً
زينب العارضي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

     قد تأتيكِ يومًا ما باكيةً، وترتمي في حُضنكِ شاكية، تقولُ إنّها سئمتْ، ولا تُريدُ الاستمرارَ في حياتِها؛ لأنَّ زوجَها يُزعجُها ببعضِ تصرفاتِه تجاهها..

    أرجوكِ تمهّلي ولا تستعجلي، تذكّري أيامَ طفولتِها، وكيفيةَ صراخِها من شوكةٍ تشكُّ قدميها، وبُكاءها من شيءٍ يُصادفُها ولا يأتي على مرامِها، فما لم تكنِ الشكوى من اختلالاتٍ عقائديةٍ خطيرة، أو انتهاكاتٍ أخلاقيةٍ كبيرة، أو شيءٍ يستحقُّ أنْ تخشينَ منه على سلامتِها في دينِها ودنياها، فلا تعدو أنْ تكونَ كلماتُها محضَ شكوى وتنفيسٍ عن مُضايقاتٍ تواجهُها. 
   والمُعوّلُ هُنا على مقدارِ وعيك، ومدى تفهمكِ، وقُدرتكِ على امتصاصِ ألمها، وتهدئةِ ثورتِها، وإزالةِ أيّ شعورٍ سلبي يؤثّرُ على حياتِها، لتعودَ إلى بيتِها بصورةٍ تؤهلُها لإكمالِ مسيرتها بوعي وحُبٍّ وحكمة..
    ربتي على كتفِها، وامسحي بحنوٍ دمعتَها، ولا تُشعلي فتيلَ أزمتِها بالوقوفِ إلى جنبِها ضدّ زوجِها، أو إطلاقِ التهديداتِ أمامَها..
    علَّميها أنَّ لكُلِّ شخصٍ رصيدًا من السلبيات والإيجابيات، ولا أحدَ يخلو من الأخطاءِ والهفوات، وأنَّ تركيزَ النظرِ على العيوبِ بدايةُ الإخفاق، وأنَّ كثرةَ تضخيمِ الأمورِ عنوانُ الفشلِ والشِقاق.
    وضحّي لها أنَّ الاختلافَ أمرٌ واردٌ في الحياةِ الأسرية، وأنَّ العلاقةَ الزوجيةَ لا يُمكِنُ أنْ تدومَ إلا بالمرونةِ والتضحية، والزوجةُ الصالحةُ الذكيةُ هي التي تجعلُ من الخِلافاتِ نقطةً للنجاح، ومن التحدياتِ منطلقًا للتكاملِ والفلاح، ولا سبيلَ إلى ذلك إلا بالتمسُكِ بهدي الإسلامِ وتعاليمِ أهلِ البيت (عليهم السلام).


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زينب العارضي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/10/04



كتابة تعليق لموضوع : علِّميها أنْ تكونَ صالحةً واعيةً
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net