العيد الوطني لجمهورية العراق.. تهنئات رسمية وفعاليات احتفالية
يصادف (3 تشرين الأول 2022)، العيد الوطني لجمهورية العراق، الذي يوافق دخول العراق عصبة الأمم عام 1932، بما يشكل قيمة رمزية لاكتساب مقومات الدولة والاعتراف الدولي بها.
وتوالت التهنئات الرسمية والإعلان عن الفعاليات الاحتفالية المقررة في اليوم الوطني لجمهورية العراق، في ظل تأكيد على الهوية العراقية الجامعة لمختلف أطياف الشعب العراقي، وآمال بتجاوز الأزمات السياسية المتوالية التي تعاني منها البلاد.
وهنأ رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، الشعب العراقي بمناسبة العيد الوطني لجمهورية العراق.
وقال الكاظمي في تغريدة له “أسمى التهاني إلى شعبنا الكريم بمناسبة العيد الوطني، الذي يوافق الثالث من تشرين الأول”.
لافتا الى إن “الاتفاق الوطني على هذا اليوم يمثل مؤشراً على المشتركات العراقية العميقة، وعلى رسوخ القيم الوطنية في بلادنا التي تمثل جذراً أساسياً في الحضارة الإنسانية”.
وأضاف، “نستذكر النضالات الوطنية لشعبنا، لأجل الديمقراطية وترسيخ حرية بلادنا وإستقلالها، ولذلك فإن تعزيز هويتنا الوطنية الجامعة هو واجب وطني وإخلاقي، لأجل العراق ومستقبل أجياله، حتى نكون على قدر المسؤولية التي نتحملها جميعاً، في حفظ تأريخ زاخر بالمآثر والعطاء”.
من جهتها استذكرت وزارة الخارجية العيد الوطني لجمهورية العراق، حيث أعلن المتحدث باسمها أحمد الصحاف، اليوم الاثنين، ان العراق دخل عصبة الأمم في صباح يوم الاثنين الثالث من تشرين الأول 1932.
وقال الصحاف في بيان، ان “الجمعيّة العامّة لعصبة الأمم وافقت يوم 3 تشرين الأول 1932، على قبول العراق عضواً في عصبة الأمم بناءً على طلب الانضمام المُقدم من المملكة العراقيَّة آنذاك بتوقيع رئيس الوزراء الأسبق نوري باشا السعيد، بتاريخ 12 تموز 1932، ليصبح العراق أول دولة عربيَّة تنضم إلى هذه المُنظمة الدوليَّة آنذاك”.
وأضاف أن “وثائق الجمعيّة العامّة لعصبة الأمم تشيراً إلى أنَّ قبول إنضمام العراق إليها جاء بعد أن اكتسب العراق مُقومات الدولة والتي تتمثل بالاعتراف الدوليّ، ووجود حكومة مُستقلة قادرة على أنَّ تسيّر أمور الدولة وإدارتها بصورة مُنتظمة وحفظ وحدتها واستقلالها وحفظ الأمن في كل انحائها، وللدولة مصادر ماليّة كافيّة لسد نفقاتها الحكوميّة ولديها قوانيّن وتنظيم قضائيّ وحدود ثابتة وتعهد العراق باحترام التزاماته الدوليَّة”.
وتابع، أن ” العراق كان أول دولة انضمت إلى عصبة الأمم بمُوجب المادة (22) من عهد عصبة الأمم الخاصة بالولاية والانتداب، بعد أن أصبح مؤهلاً للخروج من حالة الانتداب البريطانيّ الذي وضع فيها بعد إنهيار الدولة العثمانيّة”.
موضحاً، أن “الانضمام كان يوم الاثنين 3 تشرين الأول في العام 1932، الساعة 11:30 صباحاً”.
إلى ذلك أعلنت أمانة بغداد، اليوم الاثنين، عن تنظيمها فعاليات احتفالية في عموم مناطق العاصمة بمناسبة العيد الوطني لجمهورية العراق.
وذكر بيان للأمانة، أن “أمين بغداد عمار موسى كاظم وجه جميع الدوائر والأقسام البلدية بتنظيم احتفالات كبيرة تشمل فعاليات اطلاق الالعاب النارية في سماء بغداد وتوزيع الإعلام العراقية على القوات الامنية والمواطنين احتفاءً بالعيد الوطني لجمهورية العراق “.
وأضاف البيان، أن “فعاليات الاحتفالية ستنطلق مساء اليوم الاثنين الثالث من شهر تشرين الأول في الساعة السابعة مساءً في عموم مناطق العاصمة لمشاركة اهالي بغداد احتفالاتهم بالعيد الوطني “.
بدورها أكدت وزارة الثقافة والسياحة والآثار، أن العيد الوطني للعراق الذي يصادف غداُ الاثنين فرصة للتآخي والتسامح.
وذكرت الوزارة في بيان، “يسر وزارتنا أن تزجي أصدق التهاني وأجمل التبريكات إلى الشعب العراقي بكافة مكوناته وأطيافه بمناسبة حلول ذكرى العيد الوطني لجمهورية العراق”.
مبينة، أنَّ “هذه الذكرى فرصة مناسبة للدعوة إلى التآخي والتسامح والمحبة وتغليب المصلحة الوطنية، وبناء الوطن على أسس سليمة، ونبذ الخلافات”.
وأضاف البيان، “سبق لوزير الثقافة حسن ناظم أن أوضح في مناسبات عديدة أهمية اختيار يومٍ وطنيّ يجمع العراقيين، وأنَّ الوزارة عقدت ندوات دعت إليها أكاديميين وباحثين ومثقفين من مختلف الاتجاهات، وبعد نقاشات طويلة تم الاتفاق على اختيار يوم الثالث من شهر تشرين الأول من كل عام يوما وطنيا؛ لأنَّه يوم دخول العراق إلى عصبة الأمم المتحدة الذي يعني الاعتراف بالعراق دولةً ذات سيادة”.
مشيرا الى أن “وزير الثقافة وصف هذا اليوم بوصفه لحظةً تاريخيةً مهمةً، وأنه دعا مجلس النواب إلى التصويت عليه بعد أن تمت قراءته قراءةً أولى”.
وكانت الأمانة العامة لمجلس الوزراء، أعلنت يوم السبت الماضي، عن تعطيل الدوام الرسمي اليوم الاثنين احتفاءً بالعيد الوطني لجمهورية العراق.
وذكر بيان للأمانة أنه “تقرر تعطيل الدوام الرسمي ليوم الاثنين، الموافق للثالث من تشرين الأول 2022، احتفاءً بالعيد الوطني لجمهورية العراق”.
يذكر، أن مجلس الوزراء صوت في الأول من أيلول من عام 2019 على اختیار الثالث من تشرین الأول یوماً وطنیاً لجمھوریة العراق بمناسبة انتهاء الانتداب البريطاني عام 1932م واستقلال العراق ليصبح الدولة رقم 57 في تسلسل دول العالم والعضو الجديد في هيئة عصبة الأمم (المنظمة الدولية وقتها) ، ويصبح عطلة رسمیة یحتفل بھا العراقیون من مختلف الأدیان والطوائف والقومیات .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat