الطاقة النووية في العراق ضرورة علمية ملحة وروسيا تتطلع إلى التعاون
الطاقة النووية في العراق ضرورة ملحة في الأبحاث العلمية يمكن ان يساعد فيها الإتحاد الروسي وفق ما أعلن مسؤول روسي في وزارة الخارجية الروسية .
وأخبر ألكسندر كينشاك، مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية الروسية، وكالة “سبوتنيك” بأن “الطرف الروسي أبدى استعداده لمساعدة الشركاء العراقيين في مجال استخدام الطاقة النووية لأغراض لا تتصل بإنتاج الكهرباء وتوريد النظائر المشعة وأيضا تعليم العراقيين في مؤسسات التعليم العالي المختصة الروسية”.
وأشار إلى أن روسيا مستعدة لتنفيذ مشاريع مشتركة كبيرة في هذا المجال موضحا أن الطرف الروسي يرى بأنه يمكن معاودة بحث هذا الموضوع من الناحية العملية عندما يتزايد التعاون في مجال البحث العلمي هذا ويدقق الطرف العراقي خططه.
وأضاف أن مؤسسة الطاقة النووية الروسية “روساتوم” والهيئة العراقية للسيطرة على المصادر المشعة تواصلان استعداداتهما لتوقيع مذكرة التفاهم بشأن التعاون في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
وكان المدير العام لشركة “روس آتوم” الحكومية الروسية أليكسي ليخاتشيف، أن روسيا تعتزم توقيع وثائق مع العراق بشأن التعاون في مجال الطاقة النووية السلمية.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن ليخاتشيف، يوم اﻷربعاء( 23 حزيران 2021) قوله رداً على سؤال حول الإطار الزمني المحتمل لإبرام الوثائق الرسمية بشأن التعاون مع العراق في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية: “بمجرد انتهاء المفاوضات، سنوقع”.
في إشارة منه إلى المفاوضات مع الجانب العراقي حول بناء المفاعلات النووية لإنتاج الطاقة الكهربائية.
وقالت “روس آتوم” للصحفيين في وقت سابق: “إن روسيا والعراق تناقشان إمكانية التعاون في مختلف مجالات الذرة السلمية، بما في ذلك مشاريع الطاقة، وبينما يجري العمل لإنشاء إطار تنظيمي لهذه الشراكة، تتم الآن مناقشة جدول الأعمال الكامل للتعاون المحتمل”.
وكان رئيس الهيئة العراقية للسيطرة على المصادر المشعة كمال حسين لطيف أعلن في وقت سابق الشهر الجاري، أن شركة “روس آتوم” الروسية ستقوم بتنفيذ مشروع بناء المفاعلات النووية، مؤكدا أن المباحثات مع الشركة قطعت “شوطا ممتازا” بهذا الشأن.
يذكر أن شركة “روس آتوم” الروسية، هي هيئة رسمية حكومية تنظم عمل المجمع النووي الروسي. ويقع مقرها الرئيسي في العاصمة موسكو.
وأنشئت “روس آتوم” يوم 29 كانون ثاني 1992، خلفاً لوزارة الصناعة والهندسة النووية في الاتحاد السوفياتي سابقا. وأعيد تنظيمها وفق الوكالة الاتحادية للطاقة الذرية في آذار 2004، وذلك وفقا لقانون اعتمده البرلمان الروسي في تشرين ثاني 2007، ووقعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أوائل كانون أول من العام نفسه، وتم بموجبه تحويل الوكالة إلى مؤسسة حكومية.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat