الصناعة النفطية في العراق تعاني ضعف القدرة الاستخراجية

بقيت الصناعة النفطية في العراق متأخرة، كما يعترف معاون مدير شركة نفط البصرة احمد ادهم؛ ان بوجود مشكلة تتعلق بزيادة الإنتاج بسبب مشاكل حقن المياه وضعف القدرة الاستخراجية.

بالرغم من كونه المصدر الرئيس لايرادات العراق المالية، وبنسبة تفوق الـ96%، الا ان القطاع النفطي لم يلق اهتمامًا كما يجب، وبقيت الصناعة النفطية في العراق متأخرة وبما يقارب نسبة 35% مقارنة لما يجب ان تكون عليه في الوقت الحالي.

وبالرغم من ان انتاج العراق النفطي ارتفع مقارنة بـ2003 وبالاعتماد على جولات التراخيص والشركات الاجنبية، الا انها بقيت اقل من المفترض، فبينما تبلغ القدرة الانتاجية للعراق في الوقت الحالي 4.6 ومع ذلك لا يستطيع تلبيتها كلها، في الوقت الذي يجب ان تكون القدرة الانتاجية للعراق حاليا نحو 7 ملايين برميل يوميًا.

يقول الخبير النفطي، حمزة الجواهري، إن “الفساد وبعض الجهات هي التي منعت من رفع انتاج العراق النفطي إلى 7 ملايين برميل يوميا الان، عبر تدخلاتها في إيقاف بعض المشاريع.

مضيفا ان شركة اكسون موبيل قدمت بعرض بالعام 2011 بتنفيذ مشروع ماء البحر ولكن اوقفته يد الفساد.

ولفت إلى أن انتاج العراق النفطي من المفترض ان يبلغ الان 7 ملايين برميل يوميا، ولكن يصل اليوم 4.6 مليون برميل.

وتعليقا على تصريحات وزارة النفط بالوصول الى انتاج 8 مليون برميل يوميًا في 2028 اي بغضون 6 سنوات، اعتبر الجواهري انه “من الصعب وصول انتاج العراق إلى 8 ملايين برميل يوميا، بسبب عدم تنفيذ مشروع ماء البحر، الذي يقوم بنقل المياه من البحر إلى داخل الحقول”.

مبينا ان “تنفيذ هذا المشروع يحتاج إلى 3 سنوات مع عمل شاق، بالإضافة إلى حفر الابار وبناء منظومة كهرباء.”

وحول الصناعة النفطية في العراق يعترف، معاون مدير شركة نفط البصرة احمد ادهم؛ ان بوجود مشكلة تتعلق بزيادة الإنتاج بسبب مشاكل حقن المياه، حيث تبلغ سعة حقن المياه حاليا 4 ملايين برميل ماء يوميا وهي غير كافية”.

وأضاف أدهم ان شركة نفط البصرة تتخذ عددا من الإجراءات المؤقتة من أجل تعزيز ضخ المياه في حقول النفط بجنوب العراق.

مشيرا الى “إجراءات مؤقتة نتخذها لاستخدام المياه الجوفية للحقن، لكنها اجراءات غير كافية”، بحسب ادهم.

وبينما لا يمتلك العراق القدرة الفعلية على رفع انتاجه الحالي من النفط لتحقيق حصته من أوبك على الاقل، اصبحت احاديث وزير النفط برفع الانتاج بغضون 5 الى 6 سنوات الى 8 ملايين برميل يوميًا، موضع شك وتفنيد كامل من قبل المتخصصين.

حيث تشير التقديرات الى ان العراق حتى عام 2028 لن ينجح برفع انتاجه اكثر 5.5 مليون برميل، اي ان النفط لن تنجح بتحقيق اكثر من 28% من هدفها.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/08/20



كتابة تعليق لموضوع : الصناعة النفطية في العراق تعاني ضعف القدرة الاستخراجية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net