إغراءات ’السماسرة’ تستدرج الفلاحين.. حنطة ديالى يلتهمها تجار مرتبطون بالإقليم
اكد الإتحاد المحلي للجمعيات الفلاحية في ديالى، اليوم السبت، بأن “سماسرة” التهموا نصف انتاج الحنطة في المحافظة.
وقال رئيس الاتحاد رعد التميمي ان “سماسرة مرتبطين بتجار ورجال اعمال متنفذين في كردستان اشتروا كميات كبيرة جدا من محصول الحنطة في ديالى بعد زيادة سعر الطن الى مليون دينار كعامل اغراء”.
واضاف ان “حجم ما جرى تسويقه من الحنطة الى مخازن وزارة التجارة يصل الى 60 الف طن لكن في الحقيقة ان الانتاج اعلى ولكن نصفه ذهب الى السماسرة الذين كانوا يشترون محصول الحنطة مع دفع الاموال بشكل مباشر عكس بيروقراطية الجهات الحكومية ما دفع الفلاحيين الى تغير بوصلة التسويق صوب السماسرة”.
واشار الى ان “عمليات شراء الحنطة ونقلها الى كردستان لم تتوقف حتى الان”، مؤكداً “ضرورة التحقيق في اسباب عمليات الشراء المحمومة وهل الامر سيكون له ضرر على مفهوم الامن الغذائي”.
وبالحديث عن محصول الحنطة العراقية، أكدت وزارة الزراعة، الشهر الماضي، إن إنتاج العراق من الحنطة التي تم إنتاجها وتسويقها إلى سايلوات وزارة التجارة بلغت نحو 3 ملايين طن، مؤكدة عدم وجود خطر حقيقي على مستوى الأمن الغذائي في العراق.
وقال المتحدث باسم وزير الزراعة، هادي الياسري، إنه “وفق معطيات الموسم الشتوي الماضي وانتهاء عمليات الحصاد تقريباً، حصد العراق حتى الآن من هذا الموسم قرابة 2 مليون طن من الحنطة التي تم تسويقها إلى سايلوات وزارة التجارة”.
وأضاف الياسري، أن “الوزارة لديها مؤشرات تشير إلى أن هناك كميات من الحنطة مخزنة ذاتياً لدى المزارعين ومنتجي الحنطة تقدر بنحو مليون طن، ما يعني أن الوزارة انتجت هذا العام 3 ملايين طن من الحنطة تحت ظل الظروف الحالية والأزمة المائية والشح والجفاف وغياب الدعم للمزارعين على مستوى دعم الأسمدة، وكذلك تخفيض الخطط الزراعية من قبل وزارة الموارد المائية بما يتلاءم مع الوفرة المائية المتاحة”.
ولفت إلى أن “الإنتاج الحالي جيد لاسيما أن هناك سنوات مضت أنتج العراق فيها مثل هذا الرقم في ظروف كانت أفضل من الظروف الحالية”.
موضحاً أن “ما تبقى من الحاجة الكلية للعراق من محصول الحنطة من الممكن سده من الاستيراد الخارجي كالسنوات الماضية، وهذا أمر طبيعي جداً”.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat