التجاوزات على السكك الحديدية تزيد مخاطر الحوادث، والنقل تكشف: “لا تعاون من المحافظات لإزالتها”
ـ مع تزايد التجاوزات على السكك الحديدية في العراق، أعلنت وزارة النقل العراقية يوم الأحد عن حملة لرفعها لدرء مخاطر الحوادث المميتة، معتبرة في الوقت نفسه أنه لا وجود للتعاون من قبل المحافظات وبقية الجهات المعنية في إزالة هذه التجاوزات.
وأكد وزير النقل ناصر الشبلي، في تصريح المباشرة بحملة لرفع التجاوزات عن سكك الحديد داخل مناطق العاصمة بغداد، مشيرا إلى عزوف بعض السائقين من قيادة القطارات بسبب التجاوزات.
وقال الشلبي، إن “التجاوزات على السكك الحديدية أصبحت ثقافة مجتمع، وهذا مؤسف حقاً، لذلك نحاول إزالتها داخل العاصمة بغداد، إذ تمَّ وضع سياج موازٍ لهذه السكك”.
وأضاف، أن “التجاوزات في منطقة الدورة كثيرة جداً، إذ تم رفع كتاب إلى رئاسة الوزراء والأمانة العامة لإزالة هذه التجاوزات”.
وذكر، أن “الوزارة حمَّلت الجهات المسؤولة، سواء أكان المحافظون أم غيرهم لإزالة التجاوزات عن سكك الحديد، ولكن لم يتم التعاون معنا من قبل أي محافظة، وهذا أدى إلى وقوع حادث مروّع قبل أيام بين قطار وشاحنة، كانت تمرّ من معبر غير نظامي”.
وتابع، انه “في ضوء هذا الحادث، قمنا برفع التجاوزات من خلال رفع القير و حفر خنادق في هذه المناطق”، مبيناً أن “إعمال رفع تلك التجاوزات بدأت منذ أيام معدودة”.
وأشار إلى، أنه “تم رفع دعوى قضائية على صاحب الشاحنة التي انصدمت مع القطار، والآن سائق الشاحنة محتجز بالسجن، فضلاً عن مصادرة الشاحنة، وسيتم تغريمه كافة الأضرار”.
واستدرك بالقول: ” لكن هذا ليس حلاً، إنما الحل يكون بتعاون المواطنين والمحافظين، لرفع التجاوزات غير القانونية عن السكك الحديد”.
واختتم قائلاً، إن “الوزارة تنصب الأسيجة، ولكن يتم سرقتها باليوم التالي، حتى وصل الأمر بسائق القطار أن يبدي تخوفه من السير سريعاً خشية ظهور سيارة بطريقه أو حيوان أو طفل، وقسم من السائقين رفضوا قيادة القطارات حالياً”.
وكانت وزارة النقل أطلقت في العام الماضي حملة لتأهيل وتأمين شبكة السكك الحديد في المحافظات ورفع كفاءة قطارات نقل البضائع والمسافرين.
وأعلنت الشركة العامة لسكك حديد العراق في وقت سابق أن 70 بالمئة من السكك الحديدية في البلاد، تهالكت، جراء عقود من الحروب وعدم الاستقرار، مؤكدة أن خط سكة (بغداد – الموصل) بلغت نسب الدمار فيه 100 بالمئة، والحال ذاته لخط (بغداد – عكاشات).
ويعد العراق من أوائل دول الشرق الاوسط استخداما للقطارات بنقل المسافرين والبضائع، اذ سجلت أول رحلة للقطار من بغداد إلى قضاء الدجيل العام 1914، والى البصرة العام 1920، اما الرحلة الى كركوك فكانت العام 1925، بينما وصلت الرحلة الى مدينة الموصل خلال العام 1940.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat