تقرير عالمي يسلط الضوء على أسباب عدم رفع إنتاج النفط في العراق

تقرير عالمي يسلط الضوء على اسباب عدم رفع إنتاج النفط في العراق.

اذ ذكر تقرير لوكالة (بلاتس) أن “مسؤولين فنيين من شركة (برتش بتروليوم) يديرون مشروع تطوير حقل الرميلة النفطي العملاق في العراق ذكروا أن تعقيدات ضخمة ومعوقات مرتبطة بالمشروع تسببت بعدم التمكن من تحقيق رفع الإنتاج في الحقل من 1.7 مليون برميل باليوم الى الهدف المرسوم البالغ 2.1 مليون برميل باليوم مما دفعهم ذلك الى تخفيض معدل انتاج النفط في الحقل الى 1.4 مليون برميل باليوم”.

وقال مدير الشركة في العراق زيد الياسري، إن “حقل الرميلة ينتج حاليا ما يقارب من 1.4 مليون برميل باليوم”.

وأضاف الياسري، أن “الشركاء في منظمة تشغيل حقل الرميلة يجرون مباحثات الان مع وزارة النفط بشأن الجدول الزمني للوصول الى السقف المنشود من الإنتاج”.

وأشار الياسري، إلى أن “هناك كانت مناقشات تتعلق بمعدل الإنتاج الذي ينبغي الوصول اليه في حقل الرميلة”.

وشدد الياسري، على أن “الهدف المرسوم ضمن العقد كان في البداية هو تحقيق معدل انتاج 2.1 مليون برميل باليوم، ولكن الحكومة قررت فيما بعد تخفيضه على اعتبار التعقيدات والبراغماتية المتعلقة بتطوير الحقل عبر الفترة الزمنية المتبقية من العقد.”

وأوضح التقرير، أن “شركة (برتش بتروليوم) البريطانية وشركة (بيتروجاينا) الصينية للنفط هما المتعاقدان الرئيسان لتطوير حقل الرميلة مع شركة البصرة المحدودة للطاقة”.

ولفت، إلى “تشكيل هذا الائتلاف المشترك الجديد العام الماضي لتمثيل مصالحهم في الحقل والمساعدة في تأمين تمويل خارجي طوال الفترة الزمنية المتبقية للخدمات الفنية المثبتة في العقد والتي تنتهي بحلول العام 2034”.

وأوضح التقرير، أن “منظمة تشغيل حقل الرميلة، التي تضم كل من شركة البصرة المحدودة للطاقة، وشركة نفط البصرة الحكومية، وشركة التسويق النفطي الحكومية سومو، ما زالوا يعملون كجهات مشغلة للحقل”.

وأكد الياسري، أن “شركة البصرة المحدودة للطاقة ستلعب دوراً رئيساً في ضمان ان تحصل منظمة تشغيل حقل الرميلة على الجانب الصحيح للنشاط، وخطة التنمية والتمويل للوصول الى الأهداف العليا طوال فترة الخدمة الفنية.”

وأورد، أن “الفترة الزمنية المفترضة للوصول الى معدل الإنتاج المستهدف ستتغير وفقا لما سيؤول اليه القرار النهائي”، وعد “خطة النشاط الموضوعة لتطوير الحقل ضخمة”.

وتوقع الياسري، أن “تكون هناك ميزانية أكبر لما يتطلب الامر من تطوير العديد من البنى التحتية وتثبيت منشآت جديدة وانشطة إضافية تدعم عملية إدارة المياه الداخلة بالإنتاج النفطي”.

مبيناً أن “هذا الحقل العملاق يحتاج الى برنامج حقن مياه ضخم للمساعدة على مداومة الضغط في الخزان وتعزيز انتاجه.”

ويسترسل، أن “عمر الحقل يبلغ حالياً ما بين 60 الى 70 عاماً، ولهذا فان ضغط خزان النفط قد تناقص وهذا امر طبيعي مع استمرار الحقل بالإنتاج على مدى هذه الفترة الطويلة”.

ولأجل إعادة الضغط للخزان النفطي يتحدث الياسري عن الحاجة لـ “زرقه بالمياه”، متابعاً أن “برنامج زرق المياه في حقل الرميلة يعد أحد أضخم البرامج في العالم.”

وشدد التقرير، على أن “الياسري لم يكشف حجم الاحتياطي النفطي في حقل الرميلة، ولكن يقدر حجمه وفقا لموقع منظمة تشغيل حقل الرميلة بحدود 17 مليار برميل”.

قائلا أن “كميات الغاز المصاحب من المتوقع ان تزداد أيضاً، بينما تعزز شركة (برتش بتروليوم) وشركائها من معدل انتاجها النفطي في حقل الرميلة”.

ويواصل، أن “قسماً من الغاز المنتج في حقل الرميلة يستخدم من قبل محطة طاقة كهربائية”.

منبهاً إلى أن “الفائض منه يرسل الى شركة غاز البصرة، الداخلة في مشروع مشترك مع شركة (شل) وشركة غاز الجنوب الحكومية وشركة (ميتسوبيشي)، التي تقوم بتجميع الغاز من حقول الرميلة والزبير وغرب القرنة 1 ومعالجته”.

مستدركاً ان “كميات كبيرة من الغاز ما تزال تُحرق رغم ذلك”.

يعود الياسري ليقول، إن “منظمة تشغيل حقل الرميلة تقوم بالعمل مع شركاء وأطراف أخرى بينهم شركة غاز البصرة من اجل التقليل من حرق الغاز وتنقية الهواء اثناء عمليات الإنتاج في الرميلة.”

ونوه التقرير، إلى أن “العراق يعتبر ثاني أكثر بلد يقوم بحرق الغاز في العالم بعد روسيا، استناداً الى معلومات البنك الدولي”.

وذهب الياسري، إلى أن “قلة تكاليف استخراج النفط في حقل الرميلة تجعله من الحقول المغرية الأكثر جذباً”.

ومضى الياسري، إلى أن “تكلفة استخراج كل برميل هي اقل من 5 دولارات مما يجعله من بين اقل الحقول تكلفة بالإنتاج في العالم”.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/06/30



كتابة تعليق لموضوع : تقرير عالمي يسلط الضوء على أسباب عدم رفع إنتاج النفط في العراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net