كاتبات الحرف الأعوج وتحجيب الصغيرات

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  وكأن مشاكل العراق قد انتهت تمامًا، ولم يبقَ أمامنا سوى مشكلة تحجيب الفتيات، لذلك سارعت يراعات الأديبات والمفكرات الى شنّ هجومات شرسة على قضية التحجيب، وهي قضية تتبع الحرية الشخصية وليس هناك أي جريمة مثلما تصورها تلك الأقلام، وأغلب البنات يرتدين الحجاب من باب تقليد الأم، (ابنتي وأنا حر بما أراه لصالحها)، (ما الذي أؤثر به سلبًا على المجتمع، إذا أردت أن أحجّب ابنتي في سنّ مبكرة؛ كي تتعوّد على الحجاب حين تكبر وتعدّه جزءا من مقتنياتها المحببة).

 وإذا اقترن اعتراض الكاتبات ضد التحجب مع بعض الظواهر الاخرى كتشجيع المعلمة بزيادة درجاتهن بالمادة، إذا التزمن بالحجاب، فالاعتراض لا يكون على الحجاب، وانما على الضغط على الصغيرات، والمسألة أساسًا فيها تشجيع من المعلمة وليست قسرية تحجيب الصغيرات.
 المشكلة إن معظم الكاتبات ممن يقسرن الرأي، ويلوين عنق الحقيقة من أجل تركيز مسعاهن القصدي، فتراهن يستخدمن مصطلحات (ثخينة)، مثلًا مفردات (تشويه، حرمان، قتل الأنوثة، اغتيال براءة)، ويتخبطن في مناحي كثيرة، وكان على كاتبات الحرف الأعوج أن يحترمن عقلية المتلقي، ولا تغرهن أسماء رنانة لمواقع تسيء الى التمدن باسم حوار التمدن، إحداهن تقرن عملية التحجب بانتشار حالات الاغتصاب، وكأن استعراض المفاتن هو المحصن لمكافحة الجريمة متى كان الحجاب جريمة، متى كان الحرص على عفة الفتاة تجاوزًا، أي بنت في سنّ الخامسة تبدي رغبتها في التحجب وتلبس فتياتنا الحجاب لرغبتها؛ لأنها تكون في سنّ يحب التقليد، تقلّد أمّها وأخواتها، وتتخذ من الحجاب لعبة تفرحها.
كاتبات التمدن غير ملتزمات أخلاقيا في عرض الآراء، كلام أخجل أن أدوّنه والقضية برمتها عرض رأي واقتناع، ليس هنا من فرض عليهن لبس صغيراتها الحجاب، وهي أساسا متبرجة وآخر موضة حضارة، بينما لو نعدو الى حالة العراقيات، سنجد أن أغلب المتحجبات تحجبن وهن صغيرات، وأغلب الناس تعدّ الحجاب شيئا صحيا، على الكاتبات احترام دورهن كأمهات في المجتمع ومثقفات قائدات يمتلكن سعة تأثيرية مؤثرة في البنات لابد أن يكون التمثل قدر المستوى.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/04/04



كتابة تعليق لموضوع : كاتبات الحرف الأعوج وتحجيب الصغيرات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net